سرايا - تعد اللحمية من الحالات المرضية التي تصيب الأطفال والكبار، وتسبب صعوبة بالتنفس والعديد من المشكلات الصحية، وإن حدث بها تضخم تصبح حالة مرضية وتسبب صعوبة التنفس من الأنف نتيجة لانسدادها، وبالتالي يضطر الطفل للتنفس عن طريق الفم، ما يتسبب في العديد من الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي.التقرير اليوم يتحدث عن علامات تضخم اللحمية، وأسباب ظهورها.. والمخاطر التي تترتب على الطفل نتيجة للإصابة بها. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور محمد احمد الحسيني للشرح والتفصيل.


اللحمية تقاوم الميكروبات والجراثيم
اللحمية عبارة عن نتوء أو بروز، لنسيج حي أعلى سطح الأغشية بالأنف، ولها دور مناعي في مقاومة البكتيريا والميكروبات.
وتضخم اللحمية من المشاكل المنتشرة بين الأطفال، نتيجة لتعرض الطفل لنزلات البرد والأنفلونزا أو الحساسية الشديدة.
اللحمية عبارة عن خلايا لمفاوية تعمل على مقاومة الميكروبات والجراثيم التي تدخل الجسم، ولكن عند الإصابة بالتهابات شديدة تتعرض للتضخم وينصح بإزالتها.
أسباب تضخم اللحمية عند الأطفال

تكرار الالتهابات بالفم سبب لتضخم اللحمية
تكرار الالتهابات بالفم يسبب تضخم اللحمية، ويمكن أن يحدث بها تضخم لتصبح حالة مرضية، تسبب صعوبة التنفس من الأنف نتيجة لانسدادها، وبالتالي يضطر الطفل للتنفس عن طريق الفم.
وتظهر اللحمية لدى الطفل بسبب التغيُّرات المناخيَّة أو تلوث الأجواء، وتعد إحدى تلك المشاكل المرضيَّة المزعجة للطفل وأهله.
وسببها الرئيسي تكرار الالتهابات التي تؤدي إلى تضخم اللحميَّة، كما يلعب العامل الوراثي دوره في هذه المشكلة أيضاً.
وعلمياً يولد الطفل من دون لحميَّة، وتبدأ بالنمو في السنتين الأوليين، وفي سن الخامسة تصل اللحميَّة إلى أعلى مستويات التضخم.
ثم تبدأ بالتلاشي بعد السابعة، و قد لا تتلاشى عند بعض الأطفال وتبقى متضخِّمة.. مما يسبب العديد من المضاعفات على الطفل.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب ألم البطن عند الأطفال

تأثير تضخم اللحمية على صحة الأطفال

اضطرابات في النوم والتنفس من الفم
الالتهابات المتكرِّرة.. والقلق واضطرابات النوم بسبب انقطاع التنفس أثناء النوم.
يضطر الطفل إلى التنفس من الفم ما يؤثر في نمو الأسنان، وعظام الوجه.
تتسبب في تأخر نمو الطفل عند الحالات المتقدِّمة.
الحلُّ المناسب هو عمليَّة استئصال؛ إما بالطريقة الحديثة.. وهي الشفط الكهربائي الكاوي.
أو بالطريقة التقليديَّة الكشط.
مخاطر الإصابة باللحمية عند الأطفال

1-انقطاع التنفس خلال النوم

اضطراب في النوم ومشاكل في التعلم والنمو والسلوك
هو أحد الأعراض التي يمكن أن تشكل خطورة على صحة الطفل، فإذا قام بإغلاق فمه ولم يتمكن من التنفس عن طريق الأنف، سوف يحدث انقطاع في التنفس لبضع ثوانٍ.
وهذا قد يؤدي إلى اضطراب النوم، الذي بدوره قد يسبب مشاكل في التعلم والسلوك والنمو والقلب، وأحياناً التبول اللاإرادي.

2-التهاب الأذن الوسطى
ومشاكل عديدة بسبب انخفاض المناعة، حيث إن اللحمية لا تقوم بدورها الكامل في مقاومة البكتيريا والجراثيم.. وبالتالي يحدث خلل في وظائف القناة السمعية.

3-التهاب الجيوب الأنفية المزمن
وذلك نتيجة انسداد الأنف وقصور التصريف للمخاط، وبالتالي يصل الالتهاب في الجيوب الأنفية إلى أقصى حالاته
الإصابة بالربو.. وذلك بسبب دخول المخاط الزائد إلى منطقة الرئتين، مما يؤثر على صحة الصدر ويزيد من الحساسية


علامات تدل على تضخم اللحمية عند طفلك

الشعوربالتعب والإعياء والاختناق
يواجه الطفل صعوبة شديدة في البلع.. يعاني الطفل من عدم القدرة على التنفس، ويكون التنفس عن طريق الفم
تغيير ملحوظ في نبرة الصوت.
بعض الأطفال قد يتعرضون للاختناق وتوقف التنفس.
يعانى الطفل من الشخير وخصوصاً أثناء النوم.
التهاب شديد في الأّذن الوسطى.
يواجه المريض صعوبة شديدة في البلع نظراً للالتهاب.
تورم في الغدد الموجودة بالرقبة.
الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.
تؤثر اللحمية على صحة الطفل الذهنية وتسبب عدم التركيز.
الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.

كيفية علاج اللحمية عند الأطفال

لا داعي للقلق.. تغيرات الجو من الممكن أن تسبب اللحمية.
يمكن أن يختفي تورم اللحمية بمرور الوقت عند الطفل دون الحاجة إلى علاج وفقاً لتشخيص الطبيب.
ولكن في حالات أخرى يستمر التورم وتتفاقم المشكلة.
وإذا لاحظ الطبيب أن اللحمية تزداد مع نمو الطفل، فسوف يلجأ إلى بعض العلاجات أولاً.
وإن لم تأت بنتيجة فعالة، فيضطر الطبيب إلى إزالة اللحمية بعملية جراحية.
ولا يجب القلق من عملية إزالة اللحمية جراحياً؛ فهي من العمليات البسيطة التي يمكن إجراؤها للطفل ويتم الشفاء منها سريعاً.
يقوم الطبيب بتخدير عام للطفل، وتتم العملية من خلال فم الطفل وهو مفتوح، وتستغرق من 20 إلى 30 دقيقة.
في الغالب يمكن للأطفال الذهاب للمنزل في نفس اليوم، ولكن قد يعانى من التهاب في الحلق وسيلان الأنف ورائحة فم كريهة.
وبعد أسبوع يعود الطفل طبيعياً، وتختفي مشاكل اللحمية والألم الذي كان يعيشه الطفل.
كما ينصح بالاهتمام بتناول الأدوية في مواعيدها المضبوطة للطفل؛ لمساعدته على الشفاء في أسرع وقت.