26-06-2022 12:22 PM
بقلم : علاء عواد
لا يمكن تجاهل مايحدث الأن في مجتمعنا فما رأيناه يوم الخميس الجريمة المستنكرة دينياً وشعبياً وبكل الأعراف والأديان وهذا القتل البارد في حرم جامعي لفتاة بالعشرينات ليضعنا أمام العديد من الاسئلة المستنكرة لا بل المستهجنة لهذه الجريمة البشعة التي هزت الشارع الأردني.
قتل في وضح النهار رصاصات غدر بيد شخص قرر أن ينهي حياة تلك الفتاة بكل برود وعنجهية، إلى أين وصلنا في مجتمعنا ، إلى أين وصلنا في تركيبتنا الداخلية لن أقول إنها ظاهرة وأتمنى أن لا تكون، فهل يعقل أن يكون الأمر طبيعياً عادياً في مجتمع كنا به نباهي الغير.
عندما كنا نسمع مايحدث من جرائم في دول أخرى كنا نستهجن ونثور ونقول الله أكبر (معقول في هيك)..
نعم وصل إلينا ماكنا نستهجنه وصل إلينا ماكنا نستغربه في دول أخرى أصبحنا نخاف لا بل دب الرعب بنا ليس من هذه الحادثة وحسب بل من تغيير هذا المجتمع مجتمعنا الأردني الأصيل الذي نجابه به العالم أجمع.
أجزم أن ماحدث وأتمنى أن يكون عابراً فقط وأن لا يكون ظاهرة بل ماحدث هو أمر دخيل بكل المقاييس لكنه يدق ناقوس الخطر داخل كل أسرة أردنية ويحتم علينا أن نتابع أبنائنا وبناتنا من الصفر .
هناك هجمة إجتماعية تربوية كبيرة قادمة إلينا ، أجل سأطلق عليها مسمى , هجمة , لأن مايصل لبيوتنا يؤكد ذلك فالحذر الحذر من كل وسائل التواصل الإجتماعي الحذر من ما يبث على التلفاز ، الحذر من مايحيط أطفالنا من أمور خارجة عن تعاليمنا وتقاليدنا وديننا.
فالأساس في مجتمعنا هو البيت هو الأسرة فإذا صلحت الأسرة ديناً وأخلاقاً كنا بكل تأكيد بعيدين كل البعد عن مايتعرض له مجتمعنا من تغيير غريب بكل المقاييس .
راعوا أبنائكم تقربوا منهم كونوا أصدقائهم علموهم أن الدين هو الأساس والأخلاق هو التعامل فإذا وصلنا للدين والأخلاق وصلنا إلى مجتمع بعيد كل البعد عن ما رأيناه يوم الخميس في حرم تلك الجامعة. وهنا ننهي دور الأسرة بعد أن تقدم ماعليها من دين وأخلاق ومتابعة وحرص وننتقل إلى الدولة ودورها المحوري في الردع وتطبيق القصاص الذي يناسب حجم الجريمة فالقاتل يقتل ولا مبرر له لتلك الفعلة مهما كانت . فالاعدام هو المطلوب
من أمن العقاب أساء الادب ومن يرى أن تطبيق الإعدام هو الأساس بكل تأكيد سيفكر ألف مرة قبل إقدامه على تلك الفعلة الشنيعة.
كيف يمكن أن تزهق روحاً بريئة بهذا الشكل مهما كانت الأسباب ومهما كانت المبررات لديك لست أنت من تقرر وتقيم أيها الجبان .
إنه القهر ياسادة بكل المقاييس لن أتحدث عن والديها لهذه الفتاة التي قتلت بيد باردة لأننا في هذه اللحظات كلنا أهلها ووالديها وإخوتها .
نهاية نثق كل الثقة بأجهزتنا الأمنية وبقضائنا العادل الذي سيأخذ حق إيمان وحقنا جميعاً بالقصاص العادل.
رحم اللّٰه إيمان وعظم اللّٰه أجرك يا وطني
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-06-2022 12:22 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |