27-06-2022 11:42 AM
بقلم : منتصر هاني السُليمان
آخر القضايا التي آلمت بجسد الأردنّ الواحد ، إتجهت غالبيتها إلى الجّامعات ، بداية من قضيّة ( التّحرّش ) في جامعة التتكنولوجيا ، والتي ما زالت قيد التّحقيق ولا نعرف حقيقتها المؤلمة ، وبيدها وضعت السُّم تجاه ملف التّعليم في الأردن ، وألحقت بهِ ما ألحقت ، وكثُرت الشّائعات حينها ، من تدخّل في التّعقيب على هذه القضيّة ، منصفاً للأستاذ الجّامعي ومدافعاً عنه ، وآخر ينصف موقف الفتاة !
قبل بضعة أيّام ، نزف الوطن من عروقه ، على القضيّة البشعة التي حصلت مع الطالبة إيمان رشيد ، حيث تعرّض جسدها لرصاص الجّهل والتّخلف والضّعف ، التي أرداها قتيلة ، ولم يعرف سبب فعلته ولم إرتكب هذا الجّرم القيبح الذي لن يبرره سبب مهما عظُم ، ولكنّنا نعرف أنها ظُلمت ، وشاهدنا بعدها والدتها تحترق عليها وترتجف يداها حسرة على فراق إبنتها .
هذه القضايا وما يشبهها ، يمكن ربطها وحيثياتها وإيجاد قطب واحد لها " الفتاة " أي أن الفتاة ركن ثابت في مجموعة القضايا مؤخراً ، وعدّة عوامل تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل هذه القضايا وأهمها الوازع الدّيني ، وتنتهي القائمة بالتّخلف .
مهما تعدّدت الأسباب ، ومهما لعبت الظّروف ، تبقى الجّريمة البشعة التي توقف بفعلتها حياة إنسان ، جريمة نكراء بحق وطن بأكمله ، وتستحق أن تكون عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه .
فئة من الفتيات ، تخرج عبر مواقع التّواصل الإجتماعيّ بمختلف أدواته ، بعد كل حادثة ، وبكل جراءة تقول حصل معي مثلما حصل في هذه القضية ، وتشعر كأنها تبحث عن المشكلات لتثبت أنها الأفضل ، ونعلم بأن الفتاة تستطيع إنهاء أيّ مشكلة قد تحدث معها ، من خلال الرّجوع إلى أهلها وذويها ، لا أن تنشر تهديدات بحقها على الفيس بوك ، وتوسّع بذلك كميّة الضّرر الحاصل في هذا الشّأن .
إلى أيّ مرحلة وصلنا في هذا الوطن ، لا تعلم ، لكنك قد تسمع بعض الفتيات تشكو أمام الملأ والإعلام ، ما يحصل معها مع الأستاذ الجّامعيّ ، والأغرب نقلها للقصة عن فلانة ، وفلانة عن فلانة …
الأنثى الحقيقيّة قد تبني وطناً بأكمله ، لكنها لن تستطيع أن أن تكون محط إهتمام كذباً .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-06-2022 11:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |