27-06-2022 11:56 AM
بقلم : علي الحراسيس
هيئة الاعلام الأردني ، مركز الإعلام ، المعهد الإعلامي ، نقابة الصحفيين وغيرها من المؤسسات الإعلامية الكثيرة في الأردن مطالبة الآن بتفعيل التشريعات الناظمة لعمل الإلام ووضع ضوابط وحدود و " اخلاقيات " للعمل الإعلامي في ظل التطورات التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعية بهدف تغطية الأحداث بشكل احترافي ومصداقية عالية بعيدا عن المتاجرة بالأحداث وتجاوز القيم الأخلاقية والثقافية لمجتمعنا حين التفاعل معها ، فالإعلام ليس حر ا بلا حدود ، وسقفه القيم والاخلاقيات الاجتماعية والقيمية والقانونية الضابطة وليس السماء .
ما جرى من " مهازل " تغطية بعض الاحداث التي أحاطت بقضية مقتل طالبه في جامعة العلوم التطبيقية والتسابق " الهزيل " لعمل لقاءات مع والدة ووالد الشهيدة بشكل لا يقبله عقل ولا ضمير والمتاجرة بدموع الأم المكلومة وأسرتها كان امر محزنا لما وصل اليه إعلامنا ، وما تناقلته بعض المواقع والصحف أيضا عن جريمة مقتل مواطنه اردنية في الشارقة على يد زوجها بعدة طعنات والعودة الى تسميتها بأبنة " جامعة العلوم والتكنولوجيا "بشكل لا افهم مرده وتعريف السيدة انها خريجة جامعة العلوم يشير الى تردي الحالة الإعلامية وابتعادها عن " فن " نقل الخبر وتحليله او التعاطي معه بشكل اجترافي .
ولا يستبعد خلال الأيام القليلة القادمة ان تستضيف بعض المحطات التلفزيونية الغارقة في الاستعراض عائلات الضحايا للحديث عن الجريمة والفتيات كي نشاهد دموع وأحزان ، كما فعل ذات مساء التلفزيون الأردني حين استضاف والدة الشهيد معاذ الكساسبة رحمه الله بعد استشهاده وقدموا لها هدية " غسالة اوتوماتيك "!
لا بدم من ضبط تلك الوسائل الإعلامية كي تلتزم بأبجديات عملها وتنتقل الى الاحترافية بدل الاستعراض وحمى الاسبقية للمتاجرة بألآم الناس واحزانهم لتحصل على اسبقية ولو على حساب مشاعر البشر .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-06-2022 11:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |