28-06-2022 09:00 AM
بقلم : فيصل تايه
رحم الله شهداء العمل والواجب الذين قضوا هذا اليوم في حادث سقوط وانفجار صهريج غاز سام في الميناء الصناعي بالعقبة ، واننا اذ نتابع بكل حزن ولوعة الأنباء المتسارعة عن الموقف المفجع الغارق بالإثارة والحزن واللهفة على أسرهم وذويهم ، فاننا لا نملك إلا أن نسأل الله لهم الرحمة ولأهاليهم وذويهم الصبر والسلوان ، ونؤكد وجوب معرفة أسباب الحادث ومآلات مصائر المسؤولين عنه ومصير عائلات الشهداء الذين كانوا يكدّون للبحث عن خبز أطفالهم ، فاختارهم الله كي يكونوا بقربه ، ولا رادّ لقضاء الله وقدره.
الواقعة مؤلمة بلا شك ، فلا أحد ينكر على أي أردني التعبير عن حزنه عما جرى ، لكن يجب علينا جميعا أن نتفهم بأن ليس كل الكلام يقال في مثل هذه الظروف التي يمر بها المكلومين بالفقد ، ونحن نتحدث عن حادثة وقعت داخل ميناء سيادتنا ، بل نحن نتحدث عن أردنيين استشهدوا في هذه الحادثة المؤسفة ، وهذا يعني أن الاجراءات الرسمية المتبعة ستمضي كما ينبغي ، ولا يمكننا استباق نتائج التحقيق لمعرفة أسباب الحادث وملابساته وتفاصيله المؤلمة.
اننا ونحن في دولة القانون والمؤسسات لن يضيع حق أحد، وهذا ما يجب أن يفهمه الذين بدؤوا ينساقون على غير علم في حملات اطلاق الأحكام الاستباقية، غير آبهين بمشاعر الناس الذين يعانون حالات الحزن واللوعة ، بل أن البعض الآخر فقدوا البوصلة، وأصبحوا يخذلون الناس وأنفسهم حين يسوقون التساؤلات والاستنتاجات ويطلقون الإشاعات والتشكيك ، فاتقوا الله أيها السائرون الى دروب التيه .
نهاية القول ان الحكومة - دون أدنى شك- ملتزمة بحقوق المواطنين الضحايا وذويهم ، والتزامها بالإجراءات القانونية ، واستعدادها لتنفيذ كل ما يقع ضمن مسؤوليتها وواجبها الوطني والدستوري ، حيث قرر رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وبتوجيهات ملكيه تشكيل فريق تحقيق برئاسة وزير الداخليَّة للوقوف على حقيقة ما حدث.
هذه الحادثة ، قدر الله لها ان تحصل بقضائه ، فالنرحم الناس من اجتهادات البعض الإلكترونية ، ويكون جميلا منهم لو تفهموا بأننا لا نريد تلك الاجتهادات في مثل هذه الظروف ، بل أن يحترموا الأرواح البريئة التي صعدت الى السماء ، والأرواح الحزينة التي تجتر الألم جراء فقدها عزيزين عليها .
بقي ان نقول : نسأل الله الشفاء العاجل للمصابين الراقدين في المستشفيات ، والرحمة لشهداء الواجب والعمل جميعا
والله ولي الصابرين
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-06-2022 09:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |