28-06-2022 01:29 PM
سرايا - خاص - قال مدير إدارة المختبرات والمواد الخطرة في الدفاع المدني السابق، راشد شتيات، أن غاز الكلورين المتسرب في ميناء العقبة يعتبر أكثر كثافة من الهواء لذا فإن انتشاره سريع وله رائحة نفاثة للغاية، ويتفاعل سريعًا مع العناصر الأخرى.
وأضاف شتيات في حديثه لـ"سرايا" أن غاز الكلور يعتبر من أهم المدخلات في انتاج المواد القاتلة للجراثيم والبكتيريا والمبيدات الحشرية والصبغات، كذلك يستخدم في تنقية المياه، مشيرًا إلى أنه يتم نقله وتخزينه كـ"سائل" ويتحول لغاز عند اطلاقه بالهواء، وهذا ما جرى بحادثة ميناء العقبة بتركيز عالي للمادة يصل لـ90%.
وتابع، أن غاز الكلور بحد ذاته غير قابل للاشتعال ولكن يمكن أن يحدث تأثيرات تفجيرية عند تفاعله مع مواد كيميائية أخرى مثل الامونيا، مشيرًا إلى أنه مادة سامة غير محظورة دوليًا الا إذا تم استخدامه كسلاح.
ولفت شثيات أن خطورة مادة الكلور تعتمد على مدى قرب الاشخاص منها وكميتها وتركيزها ومدة التعرض لها، وله تأثير على الجلد والعينين والجهاز التنفسي.
وحول كيفية تعامل الدفاع المدني مع انتشار غاز الكلورين، قال شتيات، أن الغاز بطبيعته ينتشر مع حركة الرياح، لذا تقوم الأجهزة المختصة باخلاء المواطنين بعكس حركة الرياح وبحسب نطاق انتشار الغاز، باستخدام اجهزة لفحص مدى تركيز مادة الكلور في الهواء.
كذلك تقوم كوادر الدفاع المدني بتعقيم وتطهير وازالة مادة الكلور عن البواخر والاجسام التي لصقت بها، وينصح المواطنين الذين تعرضوا للغاز ولو بنسبة بسيطة الاستحمام لمدة لا تقل عن 15 دقيقة وتغيير الملابس، وفق لـشتيات.
مؤكدًا أن درجات الحرارة في محافظة العقبة عالية، لذلك سيتبخر الغاز بسرعة ولن ينتشر لمناطق أخرى.