28-06-2022 04:09 PM
سرايا - تصدرت جامعة العلوم التطبيقية عناوين وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية بعد الحادثة الأليمة التي أسفرت عن مقتل الطالبة "إيمان ارشيد" على يد القاتل المدعو "عدي حسان" والذي ذاق مرار الرصاص بعد أن أطلقها على نفسه عند محاصرته من قبل رجال الامن العام.
البعض حمّل المسؤولية للجامعة عما حدث في هذا الحادث المأساوي الذي أوجع جميع الأردنيين، ووجهوا تهمة الاهمال لرجال الأمن الجامعي وتقصيرهم في حماية الطلبة والكوادر التعليمية، ومتهمين الجامعة بالتقصير وسط انتقادات غير مبررة دون دليل، ولم يتطرقوا بتحليلهم إلى أن الجامعة التي يشهد بعراقتها وقوتها، فتحت أجهزة التسجيل وكاميرات المراقبة المنتشرة فيها، لتحديد هوية المجرم وشكله وصورته وهيئته وكل ما يمكن الاستفادة منه في التحقيق الأمني الموسع وهي من كانت تزود كل فرق التحقيق بكل المعلومات التي قادت للوصول إلى مكان المجرم الذي يبدو أنه كان خطيراً للغاية ومستعداً لجريمته ومجهزاً نفسه ومحضراً عتاده وسلاحه بعد أن قام بإخفاء كل شيئ واخترق الأمن مدعياً بأنه طالب جامعي أو شخص يريد التسجيل في الجامعة .
بل وخرجت الجامعة ببيان رسمي ينعى الطالبة ايمان ارشيد، ويتوعد بالملاحقة القضائية للمجرم، ولم تتجاهل مسؤليتها اتجاه طلبتها بالدفاع عنهم، ولم تفسح المجال للتكهن والتساؤل حول اسم الجامعة التي وقعت بها الجريمة.
الجامعة التي عُرفت كمؤسسة تعليمية عريقة، ليست مؤسسة عسكرية تقوم بتفتيش الداخلين والخارجين، ولم نعتاد بمجتمعنا الأردني على مثل هذه الجرائم والدليل القاطع بأن البيوت الأردنية جميعها انكرت الحادثة المؤلمة، فهي مثلها مثل أي جامعة أو مؤسسة تعليمية تقوم بما يقوم به الآخرين في الدور والرسالة والهدف، تعمل عى توفير بيئة تعليمية أكاديمية حقيقية لتخريج طلبة قادرين على الانتاج والتطوير.