30-06-2022 07:54 AM
سرايا - جح الفنان السعودي المعتزل فايز المالكي في إقناع الفتاة السعودية الهاربة وسام السويلمي العنزي، واللاجئة في ألمانيا، بالعودة إلى المملكة العربية السعودية، متعهدا بتأمينها في السفارة.
وخرج الفنان ”المالكي“ في بث مباشر قارب الساعتين مع اللاجئة وسام السويلمي، ليقنعها بالعودة إلى المملكة، محاولا طمأنتها، مشددا على أنها ”ستحصل على كافة الدعم والأمان من السعودية“.
ونصح فايز المالكي، السويلمي، باتخاذ قرار العودة قبل أن ”تنزلق قدمها في طريق المخدرات وإدمان الخمر“.
وعلق في معرض حديثه: ”مثل ما خاف على بنتي، أخاف عليك، ابيك ترجعين معززة مكرمة لوطنك، ومتل ما عندي بنت اخاف عليها، والله لا اله الا هو انك بمقام بنتي، بعيد عن كل شي حصل، مافي حد ما يغلط (..) إن شا الله ترجعين وانتي بخير وصحة“.
وأكد ”المالكي“، لوسام السويلمي، أن ”جميع السعوديين يقفون إلى جانبها، وهم جميعا عائلتها“.
بدورها، عبرت وسام السويلمي عن معاناتها في ألمانيا، مؤكدة أن ”هناك أشخاصا يحضون الفتيات السعوديات خاصة الصغيرات على الهرب من المملكة“، لافتة إلى أن ”هناك من يقف خلفهن ويمولهن“.
وأكدت أنها تعرضت للتحرش كثيرا في ألمانيا؛ لأنها سعودية الجنسية، كما تحدثت عن تعرضها للضرب والعنصرية من قبل الألمان، لافتة إلى أنها ”تعرضت للضرب حتى في المستشفى في ألمانيا“، مضيفة أنه ”في إحدى المرات صفعتها ممرضة داخل المستشفى وهي مريضة“.
وقالت السويلمي إنها ”في العشرين من عمرها، وعاشت أياما صعبة في ألمانيا“.
وشبهت الفتاة اللاجئة، ألمانيا، بـ“الجحيم“، معلقة: ”تمنيت لو اني ما طلعت لو ظليت مسجونة، هنا جحيم غربة وسجن وامراض نفسية وخوف ورعب، ما قلك بكيت دم“.
وطالب فايز المالكي، السويلمي بالتوجه للسفارة، مشددا على أن ”السفارة ستحميها“، معلقا بقوله: ”ارجعي للسفارة وانا متاكد سفارة الحرمين في المانيا تستقبلك بكرة وتامنك وتحسين بالامان“.
وبعد بث طويل مع فايز المالكي، تعهدت وسام السويلمي بالتوجه للسفارة للعودة إلى المملكة، فيما وعدها فايز المالكي بأنه سيكون في مقدمة مستقبليها، وتعهد لها أنه ”لن يصيبها أي مكروه مطلقا“.
وتفاعل العديد من المواطنين مع قضية وسام السويلمي، الذين رحبوا بقرارها للعودة، مؤكدين دعمهم لها وأنهم جميعا ”عائلتها“.
وبعد عدة ساعات، ما لبثت أن نشرت وسام السويلمي عبر حسابها في ”سناب شات“، صورة لها مؤكدة أنها في طريقها إلى السفارة.
ويقوم الفنان فايز المالكي بمتابعة تفاصيل رحلة عودة وسام، استعدادا لاستقبالها في المطار، كما قام بنشر التعليقات المساندة لها والمرحبة بعودتها.
وكانت وسام السويلمي قد قالت إنها قضت مدة 3 سنوات من اللجوء في ألمانيا، مبينة أنها ”لطالما مرت من أمام السفارة السعودية وبكت، رغبة منها في العودة، لكن الخوف هو ما كان يمنعها“.
وقالت إنها حين كانت تتواصل مع والدها وهي في ألمانيا، كان يوهمها أن السفارة ستلقي القبض عليها.
طفولة معذبة وقصة هروب
وكانت وسام السويلمي قد قررت أن تروي قصة هروبها ولجوئها في ألمانيا قبل نحو شهر ونصف الشهر، إذ بثت حلقات عبر قناتها في ”يوتيوب“ تتحدث فيها عن معاناتها من عائلتها منذ كانت طفلة صغيرة إلى اللحظة التي قررت فيها النجاة من حياتها والهرب.
وقالت ”السويلمي“ إنها ”لن تنسى مطلقا لحظة وصولها بالطائرة إلى ألمانيا، وتوجهها إلى أحد رجال الشرطة لطلب اللجوء“، معلقة أنه كان برفقتها مترجم، وقدمت أدلة تثبت تعرضها للعنف من قبل أسرتها وأنها في خطر.
وأضافت أنه ”تم استقبالها في البدء بملجأ للقاصرين، وظلت فيه 3 أيام قبل جلسة المحكمة لطلب اللجوء“، مضيفة أن ”جلسة المحكمة استمرت 5 ساعات، روت فيها قصة حياتها بأكملها“.
وأكدت أنه قبل هربها بأسبوع واحد فقط، تعرضت للضرب المبرح من والدها حتى كادت تفقد حياتها، ما دفعها للإقدام على اتخاذ قرار بالهرب، مبينة أنه ”لم يكن مهما إلى أين ستتوجه، وكان كل ما يهمها هو النجاة بنفسها فقط“.
وتابعت وهي تروي قصة حياتها أن ”والدتها تخلت عنها وهي طفلة صغيرة فأقامت مع جدتها التي كانت تسيء لها، قبل أن يأخذها والدها الذي كان يتحرش بها ويعنفها“ بحسب قولها.
وأوضحت أنها ”عاشت معاناة صعبة، حيث كان جميع أهلها سيئين ، بدءا من والديها، إلى أعمامها وجدها وجدتها“، معلقة: ”ماشفت اهتمام بحياتي ابدا، كنت صغيرة اناظر البنات بالمدرسة وانقهر، كنت اقول ليش ماعندي ام تربيني وتهتم فيني كنت بالمدرسة أبين قوية وسعيدة وكبرت وعيت وعرفت اصنف نفسي، كنت عدوانية شوي، ما احترم الاستاذات واتكلم عليهم واسبب مشاكل كثير،(..) اذا شفتو بنت عدوانية اذا تكلم تسب ترى وراها شي في البيت، لان ماحد يفرغ طاقة بالمدرسة الا اذا ما مرتاح بالبيت“.
وأضافت أن ”أسوأ مراحل حياتها حين كانت في الأول ثانوي والثاني ثانوي، حيث عاشت معاناة تحرش واغتصاب وضرب من والدها، وكان عمرها آنذاك لا يتعدى 16 عاما“ كما تقول.
وقالت: ”اول مرة رحت ابوي، فارض سلطته علينا، قلي ليه ماتسمعين البنات قلي قفلي الباب وتعالي، ايش ما تسمعين الكلام ماني فاهمة، قلي ليه ما تشتغلين بالبيت، بعدين قلي تعالي ابوسك انا حسبتها من أب كذا، بعدين لما تطور الموضوع فطريا حسيت شي مو طبيعي، بعدين عمق معي، لدرجة قرب لصدري، ما أقلكم اني حاليا اكره صدري، ما احكيلكم بعد ما مسك صدري، وحاول يتحرش فيني، أول شي من فوق، في مناطق بجسمي اكرهها لدرجة ما اتخيل يوم بالايام اني اتجوز، ما اتخيل ابدا ابدا، المهم كان حاطط جنبها عصا يهددني، طبعا جدي كان طردني، قال جدك طردك ما حدا يبيك، كان يهددني يقلي اضربك، ويقلي هالاشيا عادي، وقتها كنت مصدومة“.
ولفتت إلى أنها ”توجهت ذات مرة تشكو تحرش والدها بها لعمها، فطلب منها التحرش بها كذلك“.
وتابعت في حديثها: ”(..) مرة ابوي رجع استفرد فيني وتسلط علينا من أول وجديد بعدين بدت المحاولات قبل لا أهرب بأسبوع هو اليوم اللي اغتصبني، بعد هذا اليوم قلت لنفسي يا اموت أو أهرب، فكنت اقول لنفسي اخسر حياتي، صح حسسوني اني رخيصة ومالي قيمة بس لازم احاول، كان عماتي وجدتي كانت تدري وساكتين، اذكر اذا رحنا جمعات مع عماتي كنت مرة هادية يقلولي حيل تغيرتي، لما صرت اول ثانوي مرحلة كانت صعبة علي انخرست، كيف احكيلكن من انسانة مزدهرة لانسانة ساكته ما تسولف ابدا، ما حدا يتفقدنا اصلا“.
وأكدت أن والدتها متزوجة، ورفضت أن تأخذها معها بعد أن أخبرتها بتحرش والدها بها: ”قديش تكون الحياة مسكرة لما امي ضدي اهلي ضدي عمامي ضدي كل الناس ضدي، أنا مبسوطة ومرتاحة اني ما اتخذت قرار الهروب لما شفت حياتي ما فيه امل، ما احكيلكن لما اشوف امي معها بناتها بالعيد ملبستن كنت اتقطع من داخلي، ولما اشوف امي تنومهم بحضنها، كان نفسي اضربهم“.
وأشارت إلى أنه ”في إحدى المرات قالت لوالدتها (يمة) فقامت أختها من أمها بضربها بالحقيبة بيدها، فيما أخذت والدتها بالضحك على الموقف“.
وتساءلت وسام السويلمي عن سبب قسوة والدتها معها، وأكدت أنها ”تحزن كثيرا لأن والدتها لا تعرف شيئا عن الأمومة“.
وكشفت السويلمي عن معاناتها في ألمانيا قبل حصولها على اللجوء، مبينة أنها ”عانت كثيرا من الجوع والبرد فيها، وأنها سقطت في إحدى المرات من شدة البرد والجوع والألم لتجد نفسها في المستشفى“.
وختمت حديثها: ”لولا ابوي ما كان لازم اعيش هاي المعاناة انا سعودية احمل الجواز السعودي لازم اعيش معززة مكرمة ما كان لزوم إني أجوع واعيش هذه الايام الي سواه ابوي شي واني طلعت من وطني شي، رغم كل اللي سوى اهلي فيني كنت اطيب منهم، قلت اروح اللي راح راح ولازم ابدا حياة جديدة وما لازم احرث بالماضي، وبعدين بديت اصطدم بالواقع بصعوبة الحياة بالمسؤولية والغربة كبرت وعيت فتحت عيوني اكثر، جلست احط اللوم على المتسبب اني اطلع من السعودية، كانت حاولت اتعالج ما قدرت (..)“.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-06-2022 07:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |