02-07-2022 01:24 PM
سرايا - انتقل إلى رحمة الله تعالى،الجمعة، أستاذ النحو واللسانيات، العلامة الدكتور نهاد الموسى عن عمر جاوز الثمانين عاما.
ونعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، من جهتها الدكتور الموسى، وقالت في بيان صحفي "ننعى اليوم الأكاديمي وشيخ النُحاة العرب المعاصرين، الدكتور نهاد الموسى، الذي أرسى مدرسة في الوعي والفهم البعيد عن التقليد والنمطية، وعرف بوعيه وطرحه المتميز كأستاذ جامعي ورمز من رموز علم النحو واللسانيات".
وتابعت" بخسارة نهاد الموسى نخسر واحدا من الذين قدموا اللغة العربية للعرب وللعالم بأجمل وأمتع القوالب والأساليب والصيغ، وأحد أهم الأشخاص الذين أظهروا جماليات واستخدامات العربية في التفكير والتعبير والحوار، تاركا بصماته التجديدية في علومها وآدابها"، مضيفة "نتقدم بتعازينا الحارة لأسرته وزملائه وطلابه ومحبيه، سائلين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويلهمهم جميعا الصبر وحسن العزاء".
والدكتور نهاد الموسى هو نحوي، ولساني، وتربوي، وإداري، وأكاديمي، ارتبطت سيرته العلمية بالجامعة الأردنية طوال 45 عاما، شغل في أثنائها رتبة الأستاذية منذ عام 1980.
مؤلفات في اللغة العربية
وعمل رئيسا لقسم الدراسات العليا للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ورئيسا لقسم اللغة العربية وآدابها، وعميدا لكلية الآداب.
ونشر دراساته المبكرة في النحو العربي، في الدوريات الجامعية الأكاديمية، وكان من مؤلفاته في هذا الشأن، كتابه: (في تاريخ العربية: أبحاث في الصورة التاريخية للنحو العربي)، وكتابه: (الصورة والصيرورة: بصائر في أحوال الظاهرة النحوية ونظرية النحو العربي).
رفد دراساته بمنظور لساني حديث، فوضع كتابه: نظرية النحو العربي في ضوء مناهج النظر اللغوي الحديث (1980)، وكشف فيه عن وجوه الشبه بين أنظار النحاة العرب وأنظار علماء اللسان المحدثين.
الازدواجية في العربية
كذلك استضاء الدكتور نهاد الموسى باللسانيات التطبيقية والتخطيط اللغوي، فرسم مشروعا لحل مشكلة الازدواجية في العربية، بكتابه: قضية التحول إلى الفصحى في العالم العربي الحديث (1987)، وعمل خبيرا للغة العربية، لدى مؤسسة التطبيقات التكنولوجية في واشنطن في برنامج الترجمة الآلية، ووضع في هذا الشأن، كتابه: العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية (2000).
كذلك ألف عدة كتب منها الثنائيات في قضايا اللغة العربية من عصر النهضة إلى عصر العولمة (2003)، واللغة العربية وأبناؤها: أبحاث في قضية الخطأ وضعف الطلبة في اللغة العربية (1985)، إلى جانب كتاب اللغة العربية في العصر الحديث: قيم الثبوت وقوى التحول (2007).
وأسهم الدكتور الموسى في تطوير مناهج اللغة العربية وتأليف كتبها، في: الأردن وعمان واليمن، وكان رئيسا للجنة خبراء اللغة العربية في مؤتمر التطوير التربوي في الأردن (1987)، ومستشارا لفرق تأليف كتب اللغة العربية نحو الاقتصاد المعرفي (2004/ 2005) في الأردن.
وعمل مستشارا لليونسكو لتعليم العربية في الصين (1983)، وأنشأ في هذا الحقل، كتابه: الأساليب؛ مناهج ونماذج في تعليم اللغة العربية.
وكان الموسى عضوا في هيئات التحرير لعدد من الدوريات الأكاديمية، وعضوا في لجنة تحكيم جائزة الملك فيصل، وهو عضو في مجلس أمناء جامعة إربد الأهلية، وفي مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.
كتاب تكريمي
وتتلمذ عليه الكثيرون في الفضاءين التعليمي والجامعي، وأشرف على زهاء سبعين رسالة جامعية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وظواهرها وقضاياها.
أفرد الدكتور وليد العناتي لجهوده في تعليم العربية كتابا مستقلا، عنوانه: نهاد الموسى وتعليم اللغة العربية: رؤى منهجية، وهو الذي أصدرت طبعته الأولى وزارة الثقافة في الأردن (2005).
كذلك أعد بعض تلاميذه ونخبة من زملائه، كتابا تكريميا له، أصدره مركز دراسات الوحدة العربية (2011)، عنوانه: آفاق اللسانيات (دراسات، مراجعات، شهادات)، كما أعدت باحثة في جامعة الخليل بفلسطين رسالتها للماجستير عن جهوده اللغوية (2011).
ومن مؤلفاته في تاريخ العربية، نظرية في النحو العربي، قضية التحول إلى الفصحى، العربية نحو توصيف جديد، قيم الثبوت وقوى التحول.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-07-2022 01:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |