02-07-2022 03:04 PM
بقلم : فهد خشمان الخالدي
(وقد تمّ اخراج كلامي عن سياقه، وفُهِم على غير مقصده) ..! كلمات تتكرر كثيراً على ألسنة البعض كنتيجة لما تلفظ به من تشويه لحقائق أو تجريح لشخوص ..! كلمات تضاف إلى الكثير من كلمات (الترقيع) التي يحاول لملمتها البعض ممن لا يستطيع السيطرة على فلتات لسانه ..! كلمات ما أن تنتشر وتُستهجن من قِبل كل من يسمعها، حتى يبادر قائلها بإستغراب ما يتناقله الناس ..! وبنُصح كل من ساهم بنقل ما تلفظ به؛ أن يتَّق الله في نقله لكلامه الذي أُخرِج عن سياقه (بناءً على إدعاء قائله) ..! وإنه سيحتفظ بحقّه في إقامة الدعوى القضائية؛ كَرِد اعتبار ضبابي لمحاولات تشويه صورته ..! فيُلبس نفسه عباءة الواعظ على وجه إستُبدل بقناع البراءة ..! ويذوب في عذوبة كلمات ساقتها له أدوار الوداعة ..!.
الغريب في ردّات فعل قائل (أو قائلة) هذه الكلمات؛ أنَّ كُل محاولات (الترقيع) منه تبوء بالفشل ..! وأنَّ كُل تفسيراته البائسة لا علاقة لها بما قيل ..! وكأنَّ التفسير يكفيه أية كلمات مسبوقة بعبارة (كلامي أُخرِجَ عن سياقه، وفُهِم على غير مقصده) ..! هكذا بكل بساطة ..! وبشكلٍ لا تجد فيه أي إحساس بكُل من مسّته هذه الكلمات ..! فالمسألة تنتهي هنا بكُل ما كان فيها من تجريح وتشويه ..! والمشكلة مردّها باختصار هو عدم توخي الناس والإعلام بكافة وسائله للدقة والموضوعية عند نقل كلماته المُنمقَة (هكذا يعتقد) ..!.
فيا من اندمجت بأدوار البراءة؛ ما الذي يضيرك أن تَزِن كلماتك على رأس لسانك قبل أن تتلفظ بها؛ فتُريح خلق الله من مرارتها، وتُريح نفسك من مسؤولية التفسير والتبرير ..! فالكلمة كالرصاصة إن خرجت لا تعود ابداً ..! وتذكر دائماً قول رسول الله صلّى الله عليه وسلم لأحد صحابته حين كان يحثّه على صَون لسانه (كُفّ عليكَ هذا) ..! فَكُفَّ عليكَ هذا ..!.