03-07-2022 08:26 AM
سرايا - أصدرت أوامر لآلاف السكان بإخلاء جنوب غرب سيدني، أكبر مدن أستراليا، الأحد، وسط هطول أمطار غزيرة على الساحل الشرقي واحتمال حدوث فيضانات في مناطق اجتاحتها فيضانات في آذار/ مارس.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في تحذير له إنه من هطول أمطار غزيرة من المحتمل أن تؤدي إلى فيضانات وانهيارات أرضية على امتداد منطقة الساحل الشرقي إلى الشمال والجنوب من سيدني في ولاية نيو ساوث ويلز، مع توقع اشتداد هطول الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت هيئة إدارة المياه إن الأمطار الغزيرة تسببت في تسرب المياه من سد في جنوب غرب سيدني خلال الليل، مضيفة أن نماذج المحاكاة أظهرت أن التسرب سيكون مشابهاً لتسرب حدث في آذار/ مارس 2021 في السد ذاته.
هذا وأفادت دراسة أن نحو ربع سكان العالم معرضون لخطر الفيضانات الكبيرة، وفي مقدمتهم سكان الدول الفقيرة.
ارتكزت الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية "نيتشر كومونيكيشن" Nature Communications على بيانات حول مخاطر فيضانات الأنهار والأمطار والبحار، وبيانات البنك الدولي حول توزيع السكان والفقر.
تبيّن أن نحو 1,81 مليار شخص، أي 23 بالمئة من سكان العالم، معرضون بشكل مباشر لفيضانات تزيد عن 15 سنتمترا خلال مئة عام. ويعيش 780 مليون نسمة من بين هؤلاء، بأقل من 5,50 دولارات في اليوم.
في شرق آسيا وجنوبها، ولا سيما في الصين والهند، يعيش 1,24 مليار شخص معرضين لهذا للتهديد.
وأكدت الدراسة وجود "مخاطر كبيرة على الأرواح وسبل العيش، خصوصاً بالنسبة للسكان الأكثر ضعفاً". ويعيش نحو 90 بالمئة من الأشخاص المعرضين في بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل.
وأفاد الباحثون بأن حوالى 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي للعام 2020 يقع في مناطق معرضة للخطر. لكنهم حذروا من أن النظر إلى الجانب النقدي فقط، يمكن أن يتسبب بتحيز من خلال تركيز الانتباه على البلدان الغنية والمراكز الاقتصادية.
وأوضحت الدراسة التي أجراها جون رينتشلر من البنك الدولي وزملاؤه أن "البلدان منخفضة الدخل معرضة بشكل غير متناسب لمخاطر الفيضانات وهي أكثر عرضة للتداعيات الكارثية على المدى البعيد".
تقدم الدراسة "أول تقييم عالمي بين التعرض لمخاطر الفيضانات والفقر"، وفق توماس ماكديرموت، من جامعة غالواي الوطنية في أيرلندا، في تعليق نُشر في المجلة العلمية.
كذلك، حذر الباحثون من أن تغيّر المناخ والتوسع الحضري غير المدروس قد يضاعف المخاطر في السنوات المقبلة.