03-07-2022 08:36 AM
سرايا - نشر نادي الأسير، السبت، الرواية الأولية لاستشهاد الأسيرة سعدية فرج الله (68 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، قائلًا إنّها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث قامت الأسيرات بنقلها فورا إلى عيادة السجن "الدامون" حيث تقبع، واستشهدت فيها.
وبيّن النادي، في بيان صحفي، أنّ الأسيرة الأكبر سنًا بين الأسيرات حضرت على كرسي متحرّك جلسة محكمة عقدت لها يوم الثلاثاء الماضي، موضحًا أنّ محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية ارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، مشيرًا إلى أنّ نيابة الاحتلال طلبت في الجلسة إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيقل كتعويض، إلا أن الحكم لم يصدر بشكل نهائي.
وأكّد أنّ الأسيرة فرج الله تعرضت لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى، موضحًا أنّها كما الآلاف من الأسرى واجهت ظروف اعتقال قاسية بما فيها من عمليات تنكيل وسياسات ممنهجة لاستهداف الأسرى جسديا ونفسيا.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادها الذي يأتي مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وتنفيذ المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّهم.
وقال إنّ أقسام الأسرى تشهد حالة من التوتر الشديد، حيث شرعوا بالطرق على الأبواب والتكبير، وذلك عقب الإعلان عن استشهادها، كما أعلنوا أن يوم غد سيكون يوم حداد على روح الشهيدة.
وذكر أنّه بارتقاء الشهيدة فرج الله يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 230 شهيدا منذ عام 1967، وهي ثاني أسيرة من شهداء الحركة الأسيرة، حيث سبق أنّ استشهدت الأسيرة الفتاة فاطمة طقاطقة من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار عام 2017 في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي.