-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,4 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4564

الفيصلي والوحدات ذهبا ضحية الاستحقاقات المزدوجة

الفيصلي والوحدات ذهبا ضحية الاستحقاقات المزدوجة

الفيصلي والوحدات ذهبا ضحية الاستحقاقات المزدوجة

22-03-2009 05:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

 

 

سرايا  - هل كان بالإمكان أبدع مما كان ؟!.. ربما كان هذا هو السؤال المحير الذي يحتاج إلى إجابة شافية وواقعية لحصيلة مشاركة الكرة الأردنية بالثلاثة الكبار (الفيصلي والوحدات وشباب الأردن) في النسخة السادسة من مسابقة دوري أبطال العرب لكرة القدم.

إذا كانت قرعة الدورالأول وضعت شباب الأردن (حديث العهد) في مواجهة صعبة ومبكرة أمام الوداد البيضاوي المغربي (وصيف حامل اللقب) وفرضت على شباب الاردن خسارتين في الدار البيضاء صفر/3 وفي عمان صفر/2 فإن أقل ما يمكن أن يقال عن ختام مشوار القطبين الوحدات والفيصلي أنها مخيبة لكل الآمال ولا تليق ومكانة وعراقة القطبين ولا سمعة الكرة الأردنية ولا مع تفاصيل الحكاية الاردنية الجميلة في النسخ الثلاث السابقة التي وضعت الوحدات على منصة التتويج ثالثا للنسخة الثالثة بعد الرجاء البيضاوي المغربي وانبي المصري، ووضعت الفيصلي على منصة التتويج مرتين متتاليتين.. وصيفا لبطل النسخة الرابعة بعد وفاق سطيف. وثالثا للنسخة الخامسة بعد وفاق سطيف والوداد البيضاوي المغربي.

ثمن باهظ

وليس من شك أن الفيصلي والوحدات دفعا في دوري أبطال العرب ثمنا باهظا لسلسلة استحقاقات محلية وعربية وقارية وفي فترة زمنية قصيرة.. فالحرب على أكثر من جبهة كروية لم تكن ممكنة النجاح، في ظل سلسلة الاصابات والغيابات والإيقافات وفي ظل الاعتماد على مجموعة محددة من اللاعبين تقل عن نصف المسجلين في قائمة القطبين.. هذا فضلا عن افتقادهما لمحترفين من طراز رفيع مؤهلين لمثل هذه المواجهات القوية أمام فرق شرسة وصعبة.. إذ إن تشكيلة الفيصلي ضمت محترفا واحدا هو العراقي رزاق فرحان الذي تجاوز الثلاثين من عمره.. بينما ضمت تشكيلة الوحدات المدافع السوري معن الراشد الذي جلس على مقاعد البدلاء في الدوري المحلي أكثر مما ظهر أساسيا في مباريات أخرى!!

نسجل للقطبين ولكن..

إذا كنا نسجل للفيصلي والوحدات بلوغهما معا للدور الثالث لدور الثمانية فإن علينا التحدث بواقعية وبلغة المنطق وبعيدا عن العواطف.. إن اكتفاء الوحدات وكذلك الفيصلي بشرف بلوغ دور الثمانية كان أمرا متوقعا بالمقارنة مع قوة ومكانة الفريقين اللذين واجههما القطبان في دور الثمانية، نقصد الصفاقسي التونسي (حامل لقب النسخة الأولى لدوري أبطال العرب ووصيف بطل النسخة الثانية وبطل كأس الاتحاد الأفريقي للنسختين السابقتين) والوداد البيضاوي المغربي (وصيف بطل النسخة السابقة لدوري أبطال العرب).

اعترافات لا بد منها

ولنعترف أيضا بأن طريق الفيصلي لتجاوز الدور الأول على حساب وادي النيص الفلسطيني لم تكن ممهدة.. بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي ذهابا في عمان قبل فوزه وبشق الأنفس إيابا في الزرقاء (1/2).ولنسجل أيضا تجاوز الفيصلي دور الـ16 بفوزين على الحزم السعودي 2/ صفر في القصيم و1/3 في عمان.. مثلما نسجل للوحدات تأهله من الدور الأول على حساب ظفار العماني 1/2 في عمان و1/صفر في صلالة، وتأهله -لا بل وفوزه التاريخي 4/7 على المريخ السوداني في عمان في إياب دور الـ16 بعد خسارته في الخرطوم 3/1.

ولنعترف أيضا أن فرق وادي النيص الفلسطيني والحزم وظفار والمريخ ليست في مستوى الصفاقسي والوداد.. وأن علينا الاستفادة من دروس وعبر خسارتين قاسيتين للفيصلي أمام الصفاقسي صفر/4 وللوحدات أمام الوداد بذات النتيجة في صفاقس والدار البيضاء.. وإن كنا نسجل للفيصلي أنه الوحيد الذي زرع هدفين في مرمى الصفاقسي وللوحدات أنه الوحيد الذي زرع (8) اهداف في شباك المريخ وهو يلعب بعشرة لاعبين.. ونسجل للوحدات أنه الفريق الأردني الوحيد الذي ألحق الخسارة بالوداد البيضاوي .

وعلينا الاعتراف أن الفيصلي والوحدات أضاعا فرصة التأهل للمربع الذهبي في عمان.. فالفيصلي خسر أما الصفاقسي في عمان 3/2.. والوحدات فرط بعدد كبير من الفرص أمام الوداد في عمان.. وعليه فإن التأهل من صفاقس والدار البيضاء لم يكن سهلا في ضوء الواقع الذي أشرنا إليه سابقا.

ليس دفاعا ولكنها الحقيقة

ليس دفاعا عن الفيصلي والوحدات، لكنها الحقيقة التي ينبغي الاشارة إليها.. أنهما بذلا ما بوسعهما.. ودفعا ثمنا باهظا للحرب على أكثر من جبهة كروية محليا وعربيا، وكذلك قاريا، وليس دفاعا عن اتحاد الكرة المتهم أنه لم يقدر ظروف القطبين وفرض عليهما سلسلة مباريات محلية بعضها مصيري وحاسم وسط استحقاقات عربية وقارية، إذ إن المشاركة المزدوجة كانت رغبة مشتركة من الفيصلي والوحدات.. ولو أن اتحاد الكرة فرض على أحدهما أو على الاثنين معا مشاركة واحدة لتعرض إلى سلسلة من الاتهامات من إداراتي الناديين بل ومن جماهيرهما ايضا!!

لا للمشاركات المزدوجة

هذه حقائق علينا التعامل معها بلغة المنطق وعلينا الاستفادة منها والتنبه إلى خطورة المشاركات المزدوجة وإلى توسيع حجم المشاركات الخارجية لتشمل الاربعة الكبار في دوري المحترفين وبطل كأس الاردن ووصيفه.

أمنيات بلقب قاري

هذا.. مع تمنياتنا للقطبين بتعويض خيبة الأمل العربية باستعادة لقب كأس الاتحاد الآسيوي.. وهذا ممكن مع مزيد من الجهد والأخذ بالعبر والتركيز.








طباعة
  • المشاهدات: 4564
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-03-2009 05:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم