05-07-2022 06:07 PM
سرايا - اكتشف فريق كبير من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات متعددة في ألمانيا والنمسا والسويد الفيروس وراء المرض الغامض الذي يقتل القطط في جميع أنحاء أوروبا.
ونشرت المجموعة البحثية نتائج الدراسة، التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران حتى الآن.
ويُعرف العلم بالمرض، "المسبب للترنح"، الذي يصيب القطط منذ ما يقارب نصف قرن، لكنه أصبح مصدر قلق أكبر في عام 2020 عندما قتل خنزير الماء (الكابيبارا) وحمارا وكنغر شجري في ألمانيا.
وعلى مر السنين، أصبح مرتبطا بالتهاب الدماغ في مجموعة متنوعة من الحيوانات.
وفي الآونة الأخيرة، أصاب المرض العصبي في الغالب القطط المنزلية. وتشمل الأعراض فقدان القدرة على سحب المخالب، والرعشة، وفقدان السيطرة على الأطراف، والنوبات المرضية.
وتترنح القطط المصابة كما لو كانت في حالة سكر، ما منح المرض صفته المميزة (مرض الترنح). ويتطور المرض خلال أسبوعين تقريبا ولا يوجد علاج معروف للحالة حتى الآن، كما أن هناك القليل جدا من العلاجات المساعدة للحيوانات المصابة.
ومن غير المعروف كم من الوقت يستغرق موت القطط لأن معظم الضحايا، إن لم يكن جميعها، نفقت بواسطة "الموت الرحيم" لأسباب إنسانية.
وأشارت الدراسة الأولية للمرض إلى أنه ناجم عن فيروس مرض بورنا، (هي متلازمة عصبية للحيوانات ذوات الدم الحار. والتي تسبب مشاكل في السلوك وحوادث قاتلة)، ولكن الأبحاث اللاحقة فشلت في تأكيد هذه النظرية.
وفي هذه الدراسة الجديدة، ألقى الباحثون نظرة أكثر جدية على المرض في محاولة للعثور على مصدره. وجمعوا أدمغة 29 قطة خضعت للموت الرحيم من مواقع في ألمانيا والنمسا والسويد. وفحص الباحثون جميع الأدمغة بحثا عن دليل على الحمض النووي لفيروس بورنا ولكن لم يتم العثور على أي منها.
ومع ذلك، فقد وجدوا فيروس rustrela في 28 دماغا. وفيروس rustrela هو أحد أقارب فيروس الحصبة الألمانية الذي يصيب البشر.
واستنتج الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير بقوة إلى أن فيروس rustrela هو سبب المرض في القطط، ولاحظوا أن الفيروس شوهد عادة في فئران الخشب.
ويقترحون كذلك أنه من المحتمل أيضا أن يصيب عددا غير معروف من الثدييات الأخرى، بما في ذلك البشر على الأرجح.