07-07-2022 08:22 AM
سرايا - لها خامة صوت جميلة، تتماهى مع معظم الأنماط الموسيقية الدارجة، وتوصف في مسقط رأسها تونس بأنها «ديفا» المستقبل، وهي التي بدأت خطواتها الأولى من برنامج «نجم الخليج» الذي عبرت منه بوابات عوالم الموسيقى، إنها الفنانة التونسية ميساء الماجري، التي رافقت جمهورها عبر «ستار أكاديمي» ونجحت في سرقة الأضواء عبر كليب «كاراميل» الذي قدمته مع مواطنها مغني الراب أرماستا، وقد حقق الكليب ملايين المشاهدات على موقع «يوتيوب».
«كاراميل» لم تكن الأغنية اليتيمة في جعبة ميساء، فإلى جانبها تمتلك العشرات التي ساعدتها في الاقتراب من معظم الأنماط الموسيقية، ولكنها برغم ذلك لا تزال ميساء، وبحسب تعبيرها تفضل الغناء باللون الخليجي، واصفة نفسها بـ «العاشقة للهجة الخليجية»، وتقول : «منذ نعومة أظفاري وأنا متيمة باللهجة الخليجية، وبالأغنيات التي تتوسد هذه اللهجة، ولذلك فضلت أن تكون بدايتي من «نجم الخليج»، والذي ساعدني أكثر في التعرف على النمط الموسيقي الخليجي واللهجة، وساهم في تقليص المسافة الفاصلة بيني وبين اللهجة الخليجية». ميساء التي تخرجت من «نجم الخليج 2011» لم تترك نفسها حبيسة حدود بلدها، وإنما انطلقت منها نحو «ستار أكاديمي» لتظل قريبة من عوالم الموسيقى التي عشقتها بكل تفاصيلها.
عشق ميساء للهجة الخليجية، سببه هو «بحثها الدائم عن الكلمة الراقية». وتقول: «في الواقع أنا أتقن الغناء على سلم معظم الأنماط الموسيقية، وكذلك باللهجات العربية المختلفة، ولكن بالنسبة لي أجد راحة خاصة خلال أداء أي عمل خليجي»، وتبين أنها وخلال عملية بحثها عن العمل المناسب، تتأنى كثيراً. وتقول: «دائماً أبحث عن الكلمة ومدى إيقاعها في النفس، حيث يمثل ذلك معياري الأساسي في اختيار العمل الذي أود تقديمه للجمهور». وتضيف: «اللهجة الخليجية قريبة من قلوبنا كثيراً، وإيقاعاتها أيضاً كذلك، حيث يوجد لدينا في الجنوب التونسي إيقاعات مشابهة أو قريبة جداً من الإيقاع الخليجي، وأعتقد أن ذلك ساهم في توسيع نطاق انتشار الأغنية الخليجية في تونس، فضلاً عن طبيعة القرب الثقافي ووحدة اللغة بيننا وبين الخليج الذي يلعب دوراً في هذا السياق».
بوضعها رحالها في دبي، تعود ميساء إلى المنطقة ذاتها التي انطلقت منها نحو النجومية، وزيارتها للمدينة جاءت في إطار توقيعها لعقد مع شركة اتش برودكشن، للمنتج الإماراتي علي الياسي، بهدف إنتاج عدد من الأعمال الغنائية والفيديو كليبات خلال الفترة المقبلة، لتبدأ الفنانة التونسية بذلك خطوات جديدة نحو النجومية، وهي التي أكدت أن «دبي استطاعت أن تشد انتباهها كثيراً»، قائلة إنه وقبل كل شيء «شدتني طيبة أهلها»، مؤكدة أن زيارتها هذه لدبي والإمارات ستمكنها من «اختيار مجموعة من الأعمال الغنائية التي ستقوم لاحقاً بتسجيلها، تمهيداً لإطلاقها في الفضاء الرقمي والموسيقي».
انشغال ميساء الماجري بالموسيقى وتفاصيلها، لم يمنعها من فتح عيونها على الدراما والتمثيل، مشيرة في هذا السياق، إلى أنها تتطلع للحصول على الفرصة المناسبة التي تتسق مع طبيعة مؤهلاتها وخبرتها في هذا المجال.