بقلم : د. زيد ابو جسار
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد ,الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
الله اكبر في مواقيت هجران الدنيا والراحة من كبدها ,مواقيت تجدد ايمان الانسان من غفلات حب الدنيا وما ينتج عنها ,الله اكبر حقيقة لترويض وتزكية النفوس بخالقها واليقين بكل اسم وصفة من صفاته تعالى ,الله اكبر تكبير هدى الله في النفوس ,الله اكبر على ما هدانا ,الله اكبر من صدق ما في النفوس في تعظيم الله وتعظيم هديه ...............
الله اكبر في كل عبادة من العبادات تشغل العبد عن هم الدنيا ,فالله اكبر بداية كل نداء لميقات صلاه ,تعني مدى ومقدار يقين الايمان بتوحيد الله في نفس الانسان ,توحيده بكل اسمائه تعالى, فالله تعالى هو الرزاق ,هو مسبب الاسباب ,وهو الذي خلق فسوى وقدر فهدى ,وفي ذلك تذكير الانسان لما شهد عليه ,بقول اشهد ان لا اله الا الله ,الله اكبر تكبير هدى الله في النفوس التي اخرجت الناس من ظلمات الجهل والضلال ,وتلبية النداء بمقدار تعظيم الله تعالى في النفوس ............
الله اكبر في عبادة سفر الحج من ميقات الاحرام ,ضمن اليالي العشر ,الى ميقات صلاة العصر من اخر ايام العيد ,انشغال الانسان عن هموم الدنيا ,ترك ما يحب من اهل ومال ,لتزكية النفس بحقيقة ان الله اكبر,ينظراليه الخالق وهو اشعث اغبر من عناء السفر والغربة فيغفر له,التكبير في الليلي العشر فيه دلالة على هجر الدنيا ,والاتشغال في الذكر والعبادة ,فان لم تكن مفروضه ,لكن فيها دلالة على صدق تكبير الله في النفس ...........
في عبادة الصوم ونهايته تكبير على ما هدانا الله تعالى ,فالانسان هجر طعامة وشرابه في ميقات شهر رمضان ,وهي من عبادات الاخلاص ,تركها لوجه الله تعالى ,تزكية للنفس بان الله اكبرمن كل فتاء الدنيا .........
الله اكبر في الجهاد ما دام انشغال الانسان بتلبية نداء الجهاد ,عن الدنيا ,الله اكبر على راس كل عبادة ,من يقين الايمان الصادق ,لهذا فالكل يسمع نداء الصلاة ,فمن سعى اليها كان حقيقة الله اكبر في كيانه , من حقيقة صدق شهادتي اسلامه ,ومن حقيقة صدق ايمانه ,وسعيه للفلاح اي الفوز بالاخرة ,لهذا اول ما يحاسب العبد على صلاته ,لان في تلبية النداء ,دلالة على صدق تكبير الله في النفوس ,تكبيره في التوحيد وعلى الهداية................
د,زيد ابو جسار