07-07-2022 05:46 PM
بقلم : علي الحراسيس
اذكر في بدايات هذا المهرجان منذ سنوات طويلة ان المهرجان كان يشتمل على إقامة معارض تراثية وفلكلورية وشعبية وحرفية تعرف الزوار بتراث وقيم هذا البلد وشعبه ومائدته وتاريخه تقام في الساحة العامة ، يتفاعل معها الحضور والسياح بشكل كبير ، وانعدمت معه عروض الأوبرا والمسرح الهادف وعروض الفنون الشعبية القادمة من الخارج .
كان للفن والتراث الأردني دور كبير واهمية في اجندة إدارة المهرجان مع مطلع الثمانينيات وحنى الالفية الجديدة ،تم شطب تلك الفعاليات الوطنية ذات الهوية واقتصر على ليلة واحده يجري فيها تجميع المطربين الأردنيين وبعض الفرق الشعبية في المدرج الكبير لليلة واحده من باب رفع العتب ، والآن المهرجان بلا هوية اردنية ولا تراثية ويخالف بل ويتناقض مع فكرة إقامة المهرجان .ولم يعد مهرجانا عالميا ينافس مهرجانات بعلبك في لبنان وقرطاج في تونس والاسماعيلية في مصر بقدر ما هو امسيات فنية راقصة لا تخلو من الخلاعة والقرف .
المهم محمد رمضان وهيفاء وهبي وغيرهم يدخلون على المسرح بسيارة لمبرغيني او بفساتين سهرة فاضحة ويراقصون المراهقين وينهبون الملايين ويغادرون .
المهرجان تحول الى امسيات راقصة فاضحة وفنانون لا يليق بهم دخول شارع في حارة شعبية .
مطربو الأردن يعتذرون عن المشاركة بسبب سياسات الإدارة وتحجيم فنونهم وانكار دورهم وعدم منحهم الفرص المعطاة للأخرين بالرغم من تواضع مشاركتهم أصلا في المهرجان منذ عقود ،فهم اخر اهتمام المهرجان كما كان التراث والفنون الشعبية من قبل . وبالتالي يسدل الستار نهائيا عن اخر مشاركة اردنية ولون اردني في هذا المهرجان الذي لم يبقى منه سوى الأسم فقط لمدينة اردنية تاريخية !
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-07-2022 05:46 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |