بقلم :

  اتساءل... لماذا تتسلم زميلة لنا رئاسة تحرير صحيفة يومية ليوم واحد ولا تتسلمها كرئيس تحرير فعلي شأنها شأن الرجال ...هل تعتقدون مثلا ان هذا المطلب هو مطلب تعجيزي  ... يفترض ان يكون الجواب .. لا ..فكثير من زميلاتنا يستحقون مثل هذه المناصب لكن العائق الوحيد الذي يقتلنا نحن الرجال اننا لا نقبل بان تسودنا امرأة ونخجل الى حد كبير حين يقال بان امرأة ما تتحكم بمصيرنا... اليست هذه هي الحقيقه ايها الرجال .. لنعترف .

  يقولون المرأة نصف المجتمع... ومعظم من يقول ذلك من الرجال يضرب زوجته في البيت  ويمنعها من العمل ويعاملها "كسيريلانكية" بالمنزل ثم يسوق علينا مقولته التي يرددها دائما..." المرأة نصف المجتمع".

  حكايات كثيرة لها اول وليس لها اخر..عما يجري على ارض الواقع ، وما يكتب في اسطر الصحف وبينهما فارق كبير ، لكن الاهم  باعتقادي ان نطلق نحن الرجال شعارا نؤمن به من الداخل ايمانا دائما وليس ايمانيا ينحصر بيوم واحد، خوفا من ان نتهم باننا جهلة واننا لا  نؤمن بحقوق المرأة.

  وحين سألته عقب المقابلة عن الازدواجية فيما ذكر قال  لي ما حرفه " والله اذا ما قلت هيك الا بكره بشرشحوني ويحكوا عني متخلف واني ضد حقوق المرأة, وربما افقد منصبي.

  ما حدث مع معاليه يكشف اننا امة نطلق الشعارات وننفذها من اجل "البريستيج" وتمويل  المؤتمرات ...لذلك اخترعنا قصة الكوتا النسائية في مجلس النواب حرصا منا على هذا البريستيج من اجل ان لا " ننفضح" عالميا.

  واعود للقول "المرأة نصف المجتمع.". شعار يفترض ان يكون حقيقيا لا تكتيكيا ليوم واحد .. وللحديث بقية