حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5653

"قوس قزح .. المظلوم"

"قوس قزح .. المظلوم"

"قوس قزح  ..  المظلوم"

09-07-2022 01:55 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. أنس معابرة
أعتقد جازماً بأن جميع الأطفال الذي تظللهم البراءة يعرفون جيداً ما هو "قوس قزح"، والذي يُعتبر بالنسبة لهم رمزاً للجمال والبهاء، والذي يجمع ظهوره عادةً بين نزول المطر، وإطلال أشعة الشمس، ويستخدمونه كذلك في رسوماتهم وألعابهم، بل قد نشأنا على حبه من خلال برنامج الكرتون الشهير "مغامرات سنبل".

برزت فئة ضالة منحرفة تدعو الى المثلية في العلاقات الجنسية، بحيث يميل الذكر الى الذكر، كفعل قوم سيدنا لوط عليه السلام، وأشد من ذلك بأن تميل الأنثى الى الأنثى أيضاً، في مخالفة واضحة للفطرة السليمة للإنسانية، وتحدٍ سافر لتعاليم الأديان المختلفة، وتعدٍ على جميع أشكال القوانين الأخلاقية عبر التاريخ، وحول العالم.

وإتخذتْ تلك الفئة من "قوس قزح"؛ رمز الجمال والبراءة شعاراً لهم. لقد كان إتخاذهم لذلك الشعار ناجماً عن خطط شيطانية، تهدف الى إستعمال شعارٍ يستخدمه الكثير من الناس، وليس بإمكانهم التخلي عنه، وإعتبار رواجه وإستعماله بين المجتمعات؛ دليلاً على إنتماء الكثير من البشر الى فئتهم المنحرفة.

قد يستغرب البعض أن أكتب عن موضوع حساس بهذا الشكل المباشر، دون التورية أو الترميز أو حتى الإشارة، وذلك لأن الهجوم اليوم في موضوع الترويج للمثليين الشواذ قد أصبح علنياً، وبالتالي لا بد أن يكون الدفاع أمامه، وتوعية الناس واضحاً صريحاً كذلك.

لقد أصبح جلياً للجميع في الفترة الأخيرة تلك الجهود الجبارة التي تقوم بها العديد من المؤسسات الدولية في الترويج لموضوع المثليين، من خلال دفع الفئات المختلفة من العلماء والمثقفين والرياضيين والفنانين والسياسيين والإقتصاديين الى الإعتراف بوجود تلك الفئة، وحقوقها في ممارسة شذوذها، وقبول المجتمعات لها.

في الإجتماعات السياسية؛ نجد أن أحد الرؤساء قد تزوج من ذكر مثله، ولا يمنع ذلك الأخير من الذهاب لإلتقاط صورة مع زوجات الرؤساء. وبدأت الفيفا تشترط على الدول التي تستضيف البطولات العالمية بإقامة الفعاليات والأنشطة الدالة على إعترافهم بوجود المثليين وحقوقهم.

كما تم إقحام المثلية في جميع الأفلام والمسلسلات، وأصبح من الطبيعي أن تجد علاقة بين ذكرين، أو بين فتاتين، كما تم أيضاً إدراج العديد من الشخصيات الكرتونية في البرامج المخصصة للأطفال متزينة بقوس قزح، بقصد تعلُّق الأطفال بتلك الشخصيات، وإعتيادهم لتلك الألوان، كما وصل الأمر الى ألعاب الأطفال، بحيث تكون مصبوغة بألوان قوس قزح. قد لا يُعير الوالدان إنتباههم الى تلك الشخصيات الكرتونية، أو بعض الألعاب التي تستخدم ألوان قوس قزح، ولكن سرعان ما تعلق تلك الألوان في أذهان الأطفال، وستؤثر عليهم مستقبلاً في قبول تلك الفئات المنحرفة، وربما الإنضمام اليها لا قدَّر الله.

ربما يكون موضوع المثلية الجنسية أكبر من بعض الحكومات والمؤسسات، وبالتالي هي غير قادرة على الوقوف في وجه تلك الفئات الشيطانية التي تدعمهم، وتروج لهم، وتضغط على صنَّاع القرار في تسهيل حياتهم، والإعتراف بشذوذهم وحقوقهم، ولكن على مستوى الأسرة؛ نستطيع أن نفعل الشيء الكثير.

الأمر يحتاج الى التوعية المباشرة للأطفال بخطورة الموضوع، والإشارة الى "أن هنالك فئة ضالة منحرفة، يقومون بأعمال تغضب الله عز وجل، ولا يصح القيام بها، وهم يتخذون من قوس قزح شعاراً لهم، وبالتالي يجب علينا أن نتوقف عن إستخدامه، وأن نحذر منهم ومن شعاراتهم وتصرفاتهم".

أما مع الفتيان والفتيات، فلا بد من إستخدام أسلوب أكثر وضوحاً وتحديداً، من خلال تذكيرهم بالفطرة السليمة للإنسانية، بحيث يميل الذكر للأنثى، وتميل الأنثى للذكر، ومحاربة أية أفكار تدعوهم الى غير ذلك، وضرورة إبلاغ الوالدين بأية دعوات الى نشاطات تدعم تلك الأفكار، أو تشير إليها من قريب أو بعيد.

وعلى الرغم من أن الموضوع قد أصبح رائجاً بشكل مبالغ فيه، إلا أن إنشغال بعض أولياء الأمور ب “لقمة العيش" قد يشغلهم عن متابعة المستجدات، وبالتالي لا بد من توجيه الزملاء والأصدقاء والأصحاب والجيران والأقارب وتوعيتهم بخطورة تلك الظاهرة.

ومن أشكال تعاونهم تحذير بعضهم البعض من دعوات الى أنشطة مشبوهة تدعو الى المثلية الجنسية، أو من خلال برامج تلفزيونية تستهدف الأطفال، أو من بعض قنوات اليوتيوب وصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما يجب أن يقوموا بضبط أجهزة الأطفال الإلكترونية، بحيث لا يظهر لهم ما يدعو الى العلاقات الجنسية والمثلية وغيرها، من خلال تحديد عمر الطفل بأقل من 12 سنة.

كما أدعو جميع أولياء الأمور الى ضرورة تشديد الرقابة على أجهزة الأطفال الإلكترونية في البيت على إختلاف أعمارهم، من خلال المراقبة المباشرة، أو من خلال برامج مراقبة الأطفال (Family Link)، وتحذيرهم بشكل مباشر أو غير مباشر من التصرفات والهيئات وقصات الشعر والملابس والألوان والكلمات الدلة على المثلية.

وسأوضح إن شاء الله في مقال لاحق؛ الهدف من الترويج للمثلية الجنسية، والفائدة التي تعود على بعض المؤسسات العالمية من هدم الأسرة، والدعوة الى العزوف عن الزواج، والإنخراط في الإنحلال بعيداً عن الزواج والعلاقات الشرعية.








طباعة
  • المشاهدات: 5653
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-07-2022 01:55 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم