10-07-2022 11:44 AM
سرايا - عرفت المجتمعات العربية "الزار" بصفته طقساً أو أسلوباً علاجياً منذ القدم قبل ظهور أساليب العلاج الحديثة، إذ تُنظم حفلاته في منزل المريض مقتصرة على الغناء والتصفيق بحضور ما لا يزيد عن أربعة أو خمسة أشخاص، لكن مع مرور السنوات تحول «الزار» من طقس عقائدي أو روحي إلى حفلات ترفيهية للشباب، مقترنة بالرقص الهستيري.
ما هو فن الزار؟
على نغمات الفن الخبيتي والسامري، باتت الفرق الشعبية تتنافس على إحياء جلسات "الزار" التي نجحت في اجتذاب الجماهير الشبابية، للمشاهدة والاستمتاع بحثاً عن نشوة "الزار"، أو الاستنزال المنتظر، وبمجرد بدء حركات محددة تدل على أنهم يحملون "الزار" قبل أن تتحول إلى رقص بلا وعي، تتسابق أعين الجماهير لالتقاط المشاهد غير العادية.
أحد أشهر هؤلاء الفنانين هو "شبح بيشة"، مغنٍ ومحيي سهرات طربية، يعد من نجوم الصف الأول في سوق فناني المناسبات، وعن مدى مصداقية تلك الحالة، فقال فنان محي الحلفلة: "الشياطين تتلبس البشر، وهذا ثابت ولا ينكره أحد، حضوره أثناء الطرب وعزف الموسيقى نحن نسميه حضور "الزار"، لكن هم في نهاية الأمر شياطين".
وعن سبب حضورهم في الحفلات الغنائية، يقول"من الشياطين (الجن الراقصون) الذين يطربون على أغنية، وأحياناً يطلبون أغاني معينة، وبعضهم يردد كلمات القصيدة كاملة ويطلبها".
وأضاف شبح بيشة: "عندما نلعب على الأغاني القديمة بالذات، تحصل (الحضرة)، يحضرون مباشرة فهم يحبون الشعبي والقديم»، مضيفاً: «حتى عندما يقرر المغادرة، يشترط إيقاعاً معيناً أو أغنية محددة ليرحل، فنلبي طلبه لأنه حضر (طربان)".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-07-2022 11:44 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |