11-07-2022 08:45 PM
سرايا - يرى ابن سيرين أن رؤية البناء تعبر عن الزواج أو دخول الرجل بزوجته، وطول النسل والرزق في المال والولد، وتوسع الحال ورغد العيش والتمتع بالخيرات على كثرتها وقلتها، وتعدد الموارد التي يستطيع الشخص الانتفاع منها وإن لم تكن مناسبة للوضع الراهن.
وتدل هذه الرؤية أيضاً على الرجل المُبارك الذي يعمل بكافة الطرق الممكنة لكي يُنهي أي صراع بين الناس، والذي ينتهج المُبادرة والصلح في المسائل العائلية، ويكون سبباً في توثيق الروابط وعقد الاجتماعات.
وإذا كان الرائي من السلاطين أو أصحاب السلطة والقوة، فإن رؤية البناء في منامه تعبر عن جمع الحشم والجند، واتخاذ القرارات العاجلة، والبدء في تطبيق أحد المخططات المصيرية.
وإن شاهد الرائي أنه يبدأ في البناء ويتخذ خطوات إيجابية نحو التعمير، فذلك يرمز إلى تقلد المنصب الرفيع أو نيل المرتبة العالية أو تحقق أمنية طال انتظارها، فكل ما يبتغيه الشخص ويتمنى حدوثه سوف يناله عاجلاً أم آجلاً.
وقد يكون البناء دال على طلب العلم والولاية أو السفر للبحث عن فرص مناسبة لم يستطع الشخص أن يجدها في محل إقامته، والترحال قد يكون من أجل الكسب، فإن كان كذلك، فلقد نال ما يروم وتبدل حاله من السوء للزيادة والسعة.
وفي حال شاهد الشخص أنه يبني في مكان بعينه، كأن يشيد بناءاً في قرية معينة، فهذا يدل على الزواج من أهل هذه القرية أو عقد إتفاقية أو مصلحة مشتركة بينه وبين أحد ابنائها.
ولكن إذا رأى الشخص أن هناك بناء بالفعل لكنه يعمل على ترميمه أو تجديده، فهذا يؤول بناءًا على ساكن هذا البناء أو المالك، فإن كان الساكن صالحاً، دلت الرؤية على إعادة نشر سيرته بين الناس وتجديد مقامه وإذاعة اسمه بين الأوساط.
أما إذا كان فاسداً أو ظالماً، فهذا يدل أيضاً على ذيوع صيت هذا الرجل وإعلام الناس عنه، ونشر أقواله وأفعاله.
وإن كان البناء على هيئة مسجد أو روضة، دل ذلك على علو الشأن والمنزلة، ونيل الولاية والسمعة الطيبة بين الناس، وحسن الرفعة والعاقبة، وتلبية الدعاء إن كان يريد شيئاً من الله.