بقلم : هاشم الخالدي

يبدو ان رئيس الوزراء سمير الرفاعي تفرغ تماماً لتحسين صورته امام الشعب الاردني واصبح يعتمد صفحته على الفيس بوك من اجل هذا الهدف.

اخر تعليقات ونهفات هذا الرجل انه اكد على صفحته على الفيس بوك امس ان فترة حكومته لم يتم فيها بيع او خصخصة اي اصول مملوكة للحكومة .. معتقداً انه بذلك سيصبح بطلاً قومياً امام الشعب الاردني الذي ذاق الامرين في عهد حكومته.

دعونا في هذا المجال  ان نذكر بعض الكوارث التاي جلبتها حكومة الرفاعي على الشعب الاردني وما زلنا نتجرع تبعاتها حتى الان.

فهل سينسى الاردنيون قيام حكومة الرفاعي باصدار قانون مؤقت للضريبة ثم تفصيله لصالح فئة معينة , وهل سينسى الاردنيون قيام حكومة الرفاعي بتعديل قانون الضمان الاجتماعي الذي اضر بشريحة واسعة من الاردنيين المشتركين في الضمان الاجتماعي , وهل سينسى الاردنيون قيام حكومة الرفاعي باحالة عشرات من كبار الموظفين الى التقاعد ممن يشهد لهم بالكفاءة والوطنية , وهل سينسى الشعب قيام حكومة الرفاعي بتعيين 100 موظف في الفئات العليا تحت بند المصالح الشخصية والنسب والقربى والشللية.

وهل سينسى الصحفيون قيام حكومه الرفاعي باقرار مدونة السلوك الاعلامي والغاء الاعلانات والأشتراكات في الصحف اليومية والاسبوعية والمواقع الالكترونية لمحاولة معاقبتها وخنق مواردها لمجرد انها انتقدت حكومته ، وهل سينسى الشعب يا دولة رئيس استهانتكم بالقضاء المدني عندما قمتم بسحب قضايا حساسه كان ينظرها قضاتنا الاجلاء لتسحب بين ليلة وضحاها وتحول لمحكمة امن الدولة في مخالفة صريحة وواضحة لكتاب التكليف السامي.

وهل تعتقد يا دولة الرئيس اننا سنسى انكم قمتم بتعيين عشرات الشباب (الكابتاليين)في رئاسة الوزراء وبرواتب خيالية على حساب جيوب الفقراء ودافعي الضرائب.

يا دولة الرئيس اتمنى عليك ان تصمت , لان الصمت عندك ابلغ من القول , فنحن شعب ذكي ليس من السهل استغفاله او اقناعه ببطولاتك الوهمية على الفيس بوك , فقد انتهى عهدك الذي اوصلنا ذات يوم على نفكر جديا بالهجرة الى لبنان حتى زوال حكومتك التي اوغلت صدرها على الاعلام وغرزت سكيينها في خاصرته وهو ينزف الماً وكمداً.

يا دولة الرئيس ... كفانا مزاودة , فقد مللنا من تصريحاتك الممجوجة على الانترنت لانك خدعتنا جميعاً وليس من السهل ان تقنعنا باعطيات حتى نفتح لك بيوتنا لتناول المنسف او انجاز صلحات فارغة لم تكن في حسبانك حين كنت تجلس على ذلك الكرسي الوثير في الدوار الرابع.

يا دولة الرئيس ... اختصر رجاءاً ، فنحن شعب لم نعد نطيق تلك البطولات الدونكيشوتيه التي استحضرتها في مخيلتك من حضور افلام "افاتار" في سينما "برايم" – بركه مول- ابان كنت رئيساً للحكومة في الوقت الذي كان فيه  فقراء الاردن يأنون الماً من قسوة الضرائب التي فرضتها حكومتك عليهم دون رحمة او شفقة ...اللهم انا نعوذ بك من الكذب والبهتان... ونعوذ بك من جهل يؤدي الى مهلكه...اللهم انا نسألك التقوى وسداد الراي..

* الكاتب مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com