بقلم : محمد خالد العتيلات
هل الحكومة تعي ما تفعله أو تقوم به؟! الإرتفاعات التي نشهدها في الأسعار مع وجود دخل متدني أدت بشكل مباشر الى تدمير القطاعات التجارية والصناعية كافة، وهذا ما شهدناه في الفترة الماضية حتى أن المواطن أصبح لا يفكر سوى بشراء مستلزماته من المواد الغذائية والدوائية جبراً للبقاء على قيد الحياة، القطاع التجاري دمر فأصبحت المحالات تقفل ومعدل البطالة في إزدياد، ويقابلها قلة فرص العمل في ظل وجود كفاءات وخبرات مدفونه مضى بها قطار العمر وهي تنتظر دون جدوى بل انتظارها من سيء لأسوء.
الإقتصاد ليس بقيمة الدينار فقط، ولا بقيمة الإحتياطي الموجود من العملات الصعبه، القطاعات التجارية والصناعية والأسواق هي من أهم أعمدة البناء الإقتصادي والتي تحافظ على دوران العجلة الأقتصادية والتي تخدم جميع الأطراف سواءً الحكومة أوأصحاب المحالات وأيضاً المواطن، وأيضاُ هي الركن الأهم للقضاء على البطالة.
فما نجده الآن الأسواق تكاد أن تخلو من الناس، وأصحاب المحالات في شكوى مستمره لما يحصل، وأغلب المحالات مهدده بالأغلاق، ومعدلات البطالة للعاملين في ازدياد ملحوظ، مما سيؤثر سلباً على وضعهم الاقتصادي والمعيشي لهم ولأبنائهم،
مقالي ليس بناءً على تكهنات ، للأسف هذا واقع موجود ومستقبل سيكون واضحاُ جداً للأسف، والحكومة تعلم ومدركة لما يحصل، بحيث أنها تقوم بتأجيل أقساط البنوك للمواطنين وخصوصاً في الأعياد محاولةً منها لإنقاذ هذا القطاع بشكل مؤقت لكن ما الفائدة؟؟ بوجود الإرتفاعات التي نشهدها والغير مسبوقه؟
يجب النظر لحجم ما سيحصل وتفاديه بشتى الطرق، فحكوماتنا مؤقته لكن قراراتها وتبعات هذه القرارات سيلحق بنا الضرر جميعنا وسنكون نحن من يدفع ثمن كل هذا للأسف.