16-07-2022 10:37 AM
بقلم : اللواء الركن "م" الدكتور مفلح الزيدانين
يتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة بشكل كبير، للحديث عن قضايا الوطن المهمة، ومشاكل المواطنين، والتحديات التي تواجههم على مختلف الصعد، ولكننا في بعض الاحيان نجد قلة من الاشخاص الذين يستخدموا هذه التكلونوجيا في الإساءة للآخرين، من خلال توجيه التهم الخطيرة لهم، دون تقديم أي دليل على هذه الاتهامات الخطيرة.
وياتي مفهوم اغتيال الشخصية بمعنى المحاولة المقصودة، ، للتأثير على سمعة شخص ما بطريقة تجعل الآخرين، يطورون تصوراً سلبياً للغاية عنه . وعادة ما ينطوي على المبالغة المتعمدة أو التلاعب بالحقائق، ونشر الشائعات والمعلومات الخاطئة المتعمدة، لتقديم صورة غير صحيحة عن الشخص المستهدف، وانتقاد غير مبرر ومفرط له.
وعادة تكون حملة التشهير هي استخدام الأكاذيب أو التشويه، ويمكن استخدام الترويج للفضيحة لربط شخص بحدث سلبي بطريقة خاطئة أو مبالغ فيها.
وقد تتكون الاشاعات من هجمات إعلانية على شكل إشاعات وتشويه للحقائق،او استخدام جزء من الحقيقة أو أنصاف حقائق ، بحيث لا يمكن التحقق منها ، وغالباً ما يتم نشر حملات التشهير عن طريق المجلات والمواقع الإلكترونية،وبعض وسائل التواصل الاجتماعي التي لاتتحقق من صحة الخبر ، حيث تبقى سمعة الشخص المعني مشوهة بغض النظر عن الحقيقة.
التحليــــــــــــــــــــــل :
ــــ في الغالب قد يكون الغرض من هذه الحملات، هو تثبيط أو إضعاف قاعدة الدعم للشخص المعني.
ــــ وقد يكون لاجبارالشخص المعني على الاستجابة لضغوطات او لمطالب الجهة المتنفذة صاحبة المصالح.
ــــــ وبعضها ياتي لتعطيل القرار واجهاضه في مرحلة الرؤيا والرسالة للخطة الاستراتيجية المطلوب تنفيذها ،لكونها لاتنسجم مع فكر بعض الاشخاص المتنفيذين في مؤسسة او دائرة معينه .
ــــــــــــــ وعادة ما تستهدف العديد من الهجمات على الشخصيات وخاصة في المجال السياسي، وقد تستهدف بعض الشخصيات المؤثرة او البارزة من المجالات الأخرى مثل: القادة الدينيين والعلماء ، والقادة والمدراء واصحاب صياغة وصناعة القرار ىالاستراتيجي ، الناجحين والمميزين والمخلصين في عملهم .
الحل من وجهة نظر الكاتب : لا توجد طريقة محددة أو مثلى لمواجهة مثل هؤلاء ولكن يمكن استخدام بعض المرتكزات التالية في مواجهتهم :
ـــــــــ السير في تنفيذ الاهداف المرسومة والمخطط لها وتجاهل اصحاب المصالح ، وعدم الخوض في سجالات معهم، و الاستمرار في تأدية الرسالة ونقل الحقيقة دون اكتراث أو تباطؤ.
ـــــــــــــ التركيز على الذين يقفوا خلفهم ويدعموهم .
ـــــــــــــ نشر ما يفترونه والمطالبه بالدليل إن كان لديهم.
ـــــــــــــ رفع القضايا على المواقع الرسمية التي تروج الاشاعات دون دليل .
ــــــــــ تطبيق القوانين بحزم، بحق المسيئين ومغتالي الشخصيات، وفرض سيادتة القانون على الجميع، فسيادة القانون الحل للكثير من مشاكل المجتمع والآفات العديدة التي يواجهها.
وفي النهاية : يقوم مروجو هذه التهم، بتوزيع ونشر هذه الاتهامات على أكبر نطاق ممكن حتى يحققوا غايتهم السيئة من تشويه سمعة بعض الاشخاص،وتكمن خطورة الاتهامات ، بأنها تحمل الكثير من الإساءات دون أي إثباتات ، فيصبح الشخص المستهدف، محاصرا بحملة اتهامات، لا يمكن تطويقها، أو الحد منها حتى ولو قام بتفنيدها وتوضيح الأسباب الحقيقية من وراء إطلاقها.
الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-07-2022 10:37 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |