حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4795

التوازن الشرق اوسطي ، إيران والعرب تعالوا إلى كلمة سواء. !!

التوازن الشرق اوسطي ، إيران والعرب تعالوا إلى كلمة سواء. !!

التوازن الشرق اوسطي ، إيران والعرب تعالوا إلى كلمة سواء. !!

18-07-2022 09:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
يٌعد موضوع التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط واحدا من أهم الموضوعات التي استحوذت على اهتمام باحثي ومفكري السياسة ومفاصلها ، ذلك نظرا لما تتمتع به هذه المنطقة من إمكانات وقدرات ذات تأثير كبير على المصالح الإستراتيجية الدولية ومن ثم التوازنات الدولية والإقليمية، إذ شهدت منطقة الشرق الأوسط صيغاً توازنية كثيرة كانت كل منها تعبير عن الظروف والٌمتغيرات التي سادت في كل مرحلة، ففي مرحلة الحرب الباردة كان التوازن الاستراتيجي في المنطقة انعكاسا لطبيعة التوازن الدولي الذي كان قائما بين القوتين العظميين،الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق،أما بعد انتهاء الحرب الباردة وبروز الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمي مٌهيمنة على كافة شؤون الأقاليم ومنها منطقة الشرق الأوسط، فان التوازن الاستراتيجي في هذه المرحلة قد تأثر كثيرا وذلك بفعل طبيعة الإستراتيجية الغربية الجديدة في المنطقة خاصة بعد حرب الخليج الثانية في العام "1991" وما نتج عنها من أثار خطيرة انعكست وبصورة مباشرة على التوازنات الإقليمية في المنطقة ،وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق في العام "2003 " شهدت منطقة الشرق الأوسط تغيرات كبيرة سياسياً وعسكرياً، رافقتها مشاريع وترتيبات جديدة حاول الغرب إدخالها إلى المنطقة من اجل تطويعها للإستراتيجيات والنظريات الغربية القائمة على الهيمنة والنفوذ، والتي كان لها اثاراً خطيرة انعكست بصورة مباشرة على التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
وجراء هذه الاستراتيجيات فقد بدأت إيران تتوجس من الوجود الغربي في الشرق الاوسط وخاصة في العراق الذي اصبحت قواته على مرمى حجر من الاراضي الايرانية ، وزاد الوضع سوءاً بعد ان دخلت ايران في سجالات كثيرة ومارثونية فيما يتعلق بالاتفقا النووي الذي اخذ يؤرق الغرب على حد قوله ، فيما دول اخرى تمتلك القوة النووية ولا يأبه بها الغرب ، فيما اخذ الغرب يقدم ايران على انها البعبع الذي سينال من العرب وامنهم سواء في الخليج العربي او غيره من الدول العربية ، الامر الذي ادى ببعض الدول إلى الزحف خلف الغرب وفبركاته ، من اجل شراء السلاح بمبالغ طائلة وكبيرة سعيا ً منه لتحقيق الردع تجاه ايران ، فيما نظرة الغرب لذلك ما هو الا تسويق للسلاح والاستدامة في التصنيع وخلق فرص كبيرة للعاطلين عن العمل في الغرب .
اليوم وبعد ان تبدد الخوف من البعبع ، وتبين ان كل ما يتم حياكته في الغرب بشأن ايران تجاه الدول العربية ما هو الا استمرار لمسلسل مص الدماء والموارد العربية ، حتى لا يقوى عودها وتٌشكل قوة كبيرة قد تتحول إلى تهديد لامن اسرائيل التي اصبح الكثير من العرب يطبعون معها ويهللون لها كل صباح علها تنقذهم من ما هم فيه من فشل اقتصادي وتجاري وامني كبير، فيما ايران تمد يدها إلى كل الدول العربية والخليجية من مبدأ تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ، عل هذه اليد تكون قوة اضافية لقوة العرب في الشرق الاوسط وتحقق الردع والتوازن فيما بينها وبين دول المنطقة التي تجثم على الشرق الاوسط عسكريا واستراتيجيا ً .
ونحن امام سؤال قد يكتنفه التردد على الاجابة عليه ، ومفاده لما لا يكون هناك تصالح عربي ايراني وبشكل صريح وواضح ، شفاف عنوانه المكاشفة والمصارحة في كل جانب ،بيعداً عن الشك والريبة وبيعيداً عن التخويف الغربي من ايران على انه بعبع احذروا منه والتقرب اليه ، وان يكون هناك مساحة كبيرة من الحوار والجدال ، على هذا يكون هذا الجدال مبدداً لكثير من الخوف الذي تم تشكيله في قوالب كثيرة غربياً ،فان كان صٌلحاً لا يُحرم حلالاً فلما لا يكون .؟، وان كان غير ذلك فان مبدأ الفراق بين إيران والعرب سيكون إلى غير رجعة .











طباعة
  • المشاهدات: 4795
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-07-2022 09:45 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم