08-03-2008 04:00 PM
لقد كتبت عدة قصص باللغة العربية و الإنجليزية و أنشرها على مدوناتي على جوجل. و ليس غرضي هنا الإستعراض و لكن مناقشة قضية اعتبر أنها مهمة في مجال القصة القصيرة. لقد كتبت عدة قصص باللغة الإنحليزية و كان النقاش الرئيسي هو حول الشخصية. فالكتاب الأجانب يرون أنه في كتابتي قصور في مجال الشخصية. و أنا بداية كنت أتهرب بأن أقول بأني أكتب كتابة تجريبية. و لكني في النهاية (بقيت الحصوة) و (قلت اللي عندي). فأنا أرى أن تكنيك القصة القصيرة المأخوذ عن الغرب هو تكنيك قاصر و احدد هنا فيما يتعلق بالشخصية لأني لم أنظر الى الأمور الأخرى. و لكي أعرض للقارىء الكريم ما يحدث في بعض قصصي. أنني أبدأ بشخصية معينة ثم تختفي ليكمل شخص آخر القصة. و لكي أكون صادقا فأنا لم الاحظ ما أفعل حتى نبهني كاتب أمريكي الى ذلك. و أود أن أقول أن الحياة أفكار و ليست أشخاص, فالفكرة تعيش و تستمر و تنهزم و تنتصر و ليس الأشخاص. إن فكرة استمرار الشخصية مع الأحداث هي فكرة درامية. و قد يقول قائل ما الذي تقوله هل تريد أن نحضر فيلما يتغير فيه الممثلون باستمرار فلا نعرف رأسنا من أقدامنا. فأقول إن هذا هو الحد و ليس بالضرورة ما يجب أن نشاهده. لقد استخدمت في أحد قصصي تقنية- و أسميها تقنية تغيير الشخصية- و كانت بأسلوب رأيته مناسبا لإالشخصية التي أكملت مشوار الشخصية الإبتدائية حملت نفس الاسم و بعض الاهداف و ان لم يكن نفس المبادىء. يجب أن لا يأخذنا حرص الممثلين على أدوار بمواصفات معينة الى أن نتبنى أشياء غير واقعية. و أقول مكررا و مشددا إن الأفكار هي التي تستمر وليس الأشخاص. و فكرة الشخصية في القصة القصيرة و الرواية هي ناتجة عن ثقافة تلفزيونية,مسرحية, و سينمائية غربية و ليست عربية. فنحن العرب نعتمد أساسا على القراءة و ليس المشاهدة و الفرق كبير بين المفهومين و في تطبيقهما. ففي القرآن البداية (اقرأ). و عندما ينتقل القرآن الى الوصف فإنه يفعل ذلك بصور مقروءة. و هنا التحدي مذهل. إذا قرأنا أخبار هذه الأيام بالخدعة الأمريكية بتصوير الصعود الى القمر في عام 1968. فالخدعة مذهلة. و لكن الرسول محمد معجزته تعتمد على القراءة و ليس المشاهدة لأنك تستطيع بسهولة أن تحاكم و أن تحكم على ما تقرأه بعكس أوهام الرؤية التي قد يدخل فيها السحر. نحن أم قراءة أولا. و لا أؤيد الجالدين الذات و الأمة فنحن لنا نداء خالد هو الأذان أستمر و سيستمر لآلاف السنين. و يجب أن تكون لنا نظرتنا الخاصة في الفنون و الآداب فنحن لسنا نبتا شيطانيا و لا منيتين نتسول النظريات من الأمم الأخرى .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-03-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |