حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2205

«كهف أفلاطون .. » السيرة الذاتية في الخليج والهجرة إلى استعارات بديلة

«كهف أفلاطون .. » السيرة الذاتية في الخليج والهجرة إلى استعارات بديلة

«كهف أفلاطون .. » السيرة الذاتية في الخليج والهجرة إلى استعارات بديلة

19-07-2022 08:51 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كتاب جديد صدر حديثا بعنوان «كهف أفلاطون/ السيرة الذاتية في الخليج والهجرة إلى استعارات بديلة»، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2022 للباحث المصري سمير مندي.

ومما كتبه المؤلف في مقدمة الكتاب:

«يسود رأى عام يقول إن السيرة الذاتية لا مكان لها في دول مثل دول الخليج العربية ذات طبيعة محافظة تنفر من الخوض في خصوصيات الناس، فمابالك بنشرها. بل إن الكثير من الباحثين والدارسين يؤكدون ويكررون أن السيرة الذاتية لا يمكن أن تزدهر في بيئة مثل بيئات الخليج أكسبت الصحراء أهلها صرامة تجاه كل ما من شأنه أن يعد تفريطًا في أعرافها وتقاليدها. إن المجتمعات الخليجية والعربية عمومًا هي مجتمعات تحرص أشد الحرص على وحدة الجماعة، وتستميت في الدفاع عن أولوياتها، لا أولويات الفرد. على رأس هذه الأولويات تأتي الروابط والقيم العائلية التي يجب أن تظل أسرارها طي الكتمان، وأن تبقى دائمًا يقظة تجاه كل من يحاول أن يهدد تماسكها وتلاحم أفرادها. وهي أولويات لا تنسجم مع نوع مثل السيرة الذاتية يشجع على الفضفضة لا الكتمان، ويقوي من شوكة الفرد في مقابل سطوة الجماعة. إن السيرة الذاتية، تفتح باب يُستحسن غلقه في وجه ريح قد تعصف بعلاقات أسرية وقيم يقدرها كل مجتمع بطريقته الخاصة، ويزنها بموازين تختلف حساسيتها بين مجتمع وآخر. سواء بحديثها عن علاقات أسرية لا مناص من الحديث عنها، وأقارب قد يعد البعض التعرض لهم مسًا بكرامتهم وانتقاصًا من هيبتهم، فإن طيب الذكر وحسن السمعة غاية في مجتمعاتنا وأولوية تهون بالقياس إليها الحياة نفسها. وقد تُقَلب السيرة الذاتية في دفاتر تطوي بين صفحاتها ضغائن وجروح قديمة يرى البعض أن السكوت عنها فضيلة يجب ألا نفرط فيها، والنبش فيها إيقاظ لفتنة نائمة يجب ألا نتهاون مع من تحدثه نفسه بإيقاظها. ولنا أن نتخيل إلى أي حد يمكن أن يكون عمق الشعور بفداحة التعدي على مثل هذه القيم في مجتمع له خصوصيته الدينية مثل مجتمع المملكة العربية السعودية.

يسعى هذا الكتاب إلى إبراز عدم عدالة هذه الثنائيات الحدية واقتراح مَخرج نظري لمعضلة السيرة الذاتية في الخليج. ومن ناحية أخرى تقديم قراءة للبدائل الاستعارية التي هاجرت إليها النصوص. وقبل هذا وذاك بسط المشهد السيرذاتي في الخليج بواقعه ونصوصه ومنجزه النقدي أمام أعين القارئ العربي المتخصص وغير المتخصص الذي ربما لايزال يسلم بأفكار وأراء نمطية حول واقع السيرة الذاتية في الخليج. من أجل هذا القارئ تحديدًا أعددت، في نهاية هذا الكتاب، جدولاً يضم أهم الأعمال السير ذاتية التي صدرت في دول الخليج كافة، دون أن أدعي أن هذا الجدول شاملاً لكل ما صدر بالضرورة، أو أدعي الكمال فيما يقدمه من معلومات. ولكنه يقدم صيغة أقرب ما تكون للممكن وأقرب ما تكون للدقة. سوف يكون بإمكان القارئ، على الأقل، أن يعرف اللاعبين الأساسيين والفاعلين الأوائل في مجال كتابة السيرة الذاتية في الخليج، وسوف يكون بإمكانه أن يضع يده على المعلومات الضرورية التي يمكن أن تقوده في مجاهل هذه الكتابة إن هو أراد الخوض في مجاهلها.

يقع الكتاب في 200 صفحة من القطع المتوسط.

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 2205

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم