20-07-2022 08:42 AM
سرايا - وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً لفوز مرشح الحزب الحاكم بالرئاسة، بدأ برلمان سريلانكا، المؤلف من 225 مقعدًا، اليوم الأربعاء، عملية التصويت لاختيار الرئيس الجديد الذي سيقود الجهود لمعالجة الانهيار الاقتصادي والسياسي في البلاد.
يأتي ذلك فيما يواصل المحتجون التظاهر في وسط العاصمة السريلانكية كولومبو، ضد محاولة ترشح القائم بأعمال الرئيس لمنصب الرئيس بشكل نهائي.
وتنتظر سريلانكا وسط حالة ترقب وحذر انتخاب البرلمان رئيسا جديدا للدولة، ويتنافس على المنصب ثلاثةُ مرشحين بينهم رانيل ويكر مسينغه، الرئيس المؤقت الذي يحظى بفرصٍ قوية للفوز.
وتهدد الحملات الاحتجاجية بالتصعيد في حال انتخب البرلمان ويكر مسينغه رئيسا لسريلانكا.
وكان غوتابايا راجاباكسا فر من القصر الرئاسي بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من يوليو ولجأ إلى المالديف ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته، وأرسلها بالبريد الإلكتروني.
ويشكل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالي عشرين عاما بعد استقالة شقيقيه في وقت سابق من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.
وإلى أن تقف البلادُ على قدميها، وهذا بعيدٌ، تتعثر خطى المحتجين، حيث وقع ما يخشونه.. الرئيسُ المؤقتُ حليفُ الرئيس السابق يترشح ويقترب من رئاسة البلاد في انتخابات يحظى فيها بدعم برلمانيٍّ كبير من الحزب الحاكم.
وبالأمس، اتضحت ملامحُ الخارطة الانتخابية، حيث انسحب زعيمُ المعارضة ساجيث بريما داسا ودعم النائب دولاس الا ها بروما من الحزب الحاكم لمنصب رئيس البلاد. تحالفٌ تريد المعارضةُ منه شق الصف داخل الحزب الحاكم الداعم للرئيس المؤقت. وفي حال فوزِ الا ها بروما قد يعين ساجيث رئيسا للوزراء.
البلادُ إذاً على طريقٍ قد يتجه نحو التصعيد إذا فاز ويكر ميسنغه، فالشارعُ ما زال مصرا على كنس السلطة السابقة.