20-07-2022 04:37 PM
سرايا - وضعت حرائق الغابات أوروبا على صفيح ساخن، حيث التهمت ألسنة النار مساحات شاسعة من الزراعات وأتت على بلدات ومنازل في العديد من دول القارة العجوز، في الوقت الذي يشهد فيه العالم مزيدا من موجات الحر وفترات جفاف تحطم الأرقام القياسية.
واجتاحت حرائق الغابات أوروبا هذا الشهر، واندلعت في اليونان وفرنسا وإسبانيا وتركيا وإيطاليا والبرتغال، وزاد من حدتها طقس شديد الحرارة والجفاف يربطه العلماء بتغير المناخ.
وتسبب الحر الشديد وحرائق الغابات في المزيد من الوفيات بالبرتغال، وأجلت السلطات في اليونان مئات الأشخاص في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء فيما نُشر عناصر الإطفاء ومروحيات لمكافحة حريق غابات يجتاح لليوم الثاني إحدى الضواحي الجبلية شمال أثينا.
ودمرت الحرائق ما لا يقل عن 60 ألف هكتار من الغابات في إسبانيا خلال أسبوع، فيما تكافح فرنسا حرائق غابات هائلة.
وسجلت بريطانيا أعلى درجة حرارة على الإطلاق وتعمل على إحصاء خسائرها في اليوم الأكثر سخونة في تاريخها.
ويواجه 120 مليون مواطن في أمريكا موجة شديدة الحرارة مع اندلاع حرائق غابات، حيث تجتاح موجة شديدة الحرارة أنحاء الولايات المتحدة امتدادا من ولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي وحتى ماساتشوستس شمال شرقي البلاد.
وتأمل الأمم المتحدة بأن "تعي" الحكومات المشكلة خلف موجات الحر
ويستعد جنوب وغرب ألمانيا وبلجيكا أيضا لتسجيل درجات حرارة يحتمل أن تكون قياسية مع توجه الموجة الحارة، التي يعزوها العلماء إلى تغير المناخ، شمالا وشرقا.
ويعمل الآلاف من رجال الإطفاء لمكافحة حرائق الغابات المستعرة في البرتغال وإسبانيا وجنوب غرب فرنسا، وقرب العاصمة اليونانية أثينا، في ظل ظروف صعبة نتيجة موجة والحر الشديدة والتي لا يبدو أنها ستتراجع قريبا.
مزيد من الوفيات
ويكافح رجال الإطفاء في البرتغال لاحتواء العديد من حرائق الغابات، بينما قد يتسبب الحر المفرط في المزيد من الوفيات بحسب مسؤولين .
وذكر الدفاع المدني أن 25 حريق غابات كبيرا وصغيرا تشتعل الآن عبر البلاد اليوم الأربعاء، فيما يحاول 1200 من أفراد أجهزة الإنقاذ احتواءها.
وقال الدفاع المدني إنه جرى إجلاء نحو 1055 شخصا رغم أن رجال مكافحة الطوارئ البالغ عددهم 900 يحرزون تقدما كبيرا في مكافحة الحرائق.
وتسبب الجفاف على مدى طيلة شهور والرياح العاتية في تفاقم المشكلة والمساهمة في انتشار حرائق الغابات. وذكر المعهد البرتغالي للمحيطات والمناخ الجوي أن نحو 98 % من البلاد تعاني من جفاف حاد.
تراجع الحرارة
توقع مكتب الأرصاد في بريطانيا أن تتراجع الحرارة كثيرا اليوم الأربعاء مع هطول أمطار في وقت لاحق.
وكانت الحكومة البريطانية دافعت عن سجلها فيما يتعلق بالبيئة، وروجت لقرارها الخاص بالوصول إلى صافي انبعاثات "صفري". إلا أن وزراء أقروا بأن الأمر قد يستغرق سنوات لتحديث البنية التحتية كي تكون قادرة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
وسارع المهندسون اليوم الأربعاء لإصلاح قضبان القطارات التي تأثرت بسبب الحرارة فيما استيقظت بريطانيا على تداعيات اليوم الأكثر حرا في تاريخها.
وأمس الثلاثاء كان أكثر الأيام التي عملت فيها خدمة إطفاء لندن منذ الحرب العالمية الثانية عندما تجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية للمرة الأولى، ما أدى إلى اشتعال حرائق دمرت عشرات المباني في العاصمة، كما وصلت ألسنة اللهب إلى أراض عشبية جافة على جانبي خطوط السكك الحديد والطرق.
وألغيت رحلات قطارات كانت تسير من لندن حتى الساحل الشرقي لإنجلترا حتى عصر اليوم الأربعاء على أقل تقدير بعدما أدى حريق نشب بالقرب من مدينة بيتربرو بوسط إنجلترا، إلى إتلاف معدات الإشارات.
كما أسفرت حرائق أخرى في شبكة القطارات عن الإضرار بالقضبان والأسلاك العلوية.
وقالت الشركة المشغلة لخطوط سكك حديد لندن "من فضلكم لا تسافروا من لندن كينجز كروس ولا إليها اليوم" مشيرة إلى المحطة الرئيسية في العاصمة البريطانية.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية أنه تم تسجيل درجة حرارة قياسية في منطقة كونينجسبي الواقعة وسط إنجلترا أمس الثلاثاء بلغت 40.3 درجة مئوية.
إغلاق مدرجي مطار
واضطرت السلطات أمس الأول الاثنين إلى إغلاق مدرجي مطار بسبب الأضرار التي لحقت بالسطح. كما اضطرت شركات الكهرباء إلى قطع التيار بسبب الحرارة التي أدت إلى احتراق المعدات. وأغلقت مدارس عديدة أبوابها مبكرا، كما كافحت حدائق حيوانات للحفاظ على برودة أجسام الحيوانات. وأشاد رئيس بلدية لندن صادق خان بالعمل الذي تقوم به فرق الإطفاء بعدما تلقت 2600 مكالمة استغاثة، مقارنة مع المتوسط اليومي المعتاد البالغ 350 مكالمة. وتلقت خدمة الإسعاف في لندن 400 مكالمة في الساعة من أشخاص أصيبوا بإنهاك حراري وصعوبات في التنفس ودوار وإغماء.
وقال خان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن "المشكلة تتمثل في أننا لم نشهد أمطارا طوال شهر يوليو في لندن ... العشب يشبه القش، ما يعني أنه من السهل احتراقه، وبمجرد أن تطاله النار تنتشر بسرعة لا تصدق.
انصهار البنية التحتية
وسجلت بريطانيا درجة حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية أمس الثلاثاء لأول مرة على الإطلاق في المملكة المتحدة.
وأعلنت بريطانيا، التي تواجه صعوبات في الحفاظ على خدمات النقل الرئيسية في الطقس غير المتوقع مثل تساقط الثلوج بكثافة أو الرياح الشديدة، حالة "طوارئ وطنية" بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل لم يسبق له مثيل.
وقال وزير النقل جرانت شابس إن الأمر سيستغرق عدة سنوات قبل أن تتمكن بريطانيا من تحديث بنيتها التحتية بالكامل للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، بعد أن ظهرت علامات الأضرار على مدرجين على الأقل والتواء بعض قضبان القطارات.
وأبلغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "نرى قدرا كبيرا من الاضطرابات في السفر. البنية التحتية، التي يعود الكثير منها إلى العصر الفيكتوري، لم تكن مبنية لتحمل هذا النوع من درجات الحرارة".
اللهب يطال أثينا
واندلع حريق غابات أججته رياح عاتية في الجبال بالقرب من أثينا اليوم الأربعاء، مما أجبر المئات بمن فيهم مرضى المستشفيات على الإخلاء، في الوقت الذي تحصي فيه بريطانيا خسائر أشد أيامها حرارة على الإطلاق.
وغطت سحب كثيفة من الدخان السماء فوق جبل بينتيلي على بعد نحو 27 كيلومترا شمال أثينا، حيث يحاول نحو 500 من رجال الإطفاء و120 عربة إطفاء و15 طائرة محملة بالمياه إخماد الحريق.
واستمر الحريق الذي بدأ بعد ظهر أمس الثلاثاء في عدة مناطق اليوم الأربعاء.
وفي فرنسا، حيث يكافح رجال الإطفاء في منطقة جيروند الجنوبية الغربية منذ 12 يوليو تموز لاحتواء حرائق الغابات الضخمة، قال وزير الزراعة مارك فيسنو إن هناك حاجة لاستثمار المزيد من الأموال لمواجهة مثل هذه التهديدات.
وقال "علينا أن نواجه وضعا استثنائيا للغاية" في إشارة إلى الأضرار التي لحقت ببريتاني وجنوب فرنسا. ومن المقرر أن يزور الرئيس إيمانويل ماكرون منطقة جيروند اليوم الأربعاء.
وفي بريطانيا عمل رجال الإطفاء طوال الليل على إخماد حرائق الغابات وسارع المهندسون اليوم الأربعاء لإصلاح قضبان القطارات التي تأثرت بسبب الحرارة فيما استيقظت بريطانيا على تداعيات اليوم الأكثر حرا في تاريخها مع تجاوز درجات الحرارة الأربعين مئوية للمرة الأولى.
وأمس الثلاثاء كان أكثر الأيام التي عملت فيها خدمة إطفاء لندن منذ الحرب العالمية الثانية عندما تجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية للمرة الأولى، ما أدى إلى اشتعال حرائق دمرت عشرات المباني في العاصمة، كما وصلت ألسنة اللهب إلى أراض عشبية جافة على جانبي خطوط السكك الحديد والطرق.
وألغيت رحلات قطارات كانت تسير من لندن حتى الساحل الشرقي لإنجلترا حتى عصر اليوم الأربعاء على أقل تقدير بعدما أدى حريق نشب بالقرب من مدينة بيتربرو بوسط إنجلترا، إلى إتلاف معدات الإشارات. كما أسفرت حرائق أخرى في شبكة القطارات عن الإضرار بالقضبان والأسلاك العلوية.
وقالت سلطات الملاحة اليوم الأربعاء إن الطقس تسبب أيضا في إحداث فوضى في شبكات النقل في ألمانيا، حيث انخفض منسوب المياه على نهر الراين بشكل كبير. وقالوا إن ذلك أجبر سفن الشحن على الإبحار بأحمال أقل وعرقل الشحن على النهر بأكمله في ألمانيا جنوبي دويسبورج.
إجلاء
وأجلت السلطات في اليونان مئات الأشخاص في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء فيما نُشر عناصر الإطفاء ومروحيات لمكافحة حريق غابات يجتاح لليوم الثاني إحدى الضواحي الجبلية شمال أثينا.
وهُرع قرابة 500 إطفائي و120 عربة وثلاث طائرات وأربع مروحيات فجرا لمنع امتداد النيران إلى الضواحي بينتيلي وباليني وأنثوسا ويراكاس، التي يسكنها قرابة 29 ألف شخص.
ولم ترد تقارير فورية عن إصابات لكن يُعتقد أن عشرة منازل على الأقل لحقت بها أضرار بدرجات متفاوتة، بحسب محطة إي آر تي التلفزيونية الحكومية.
وقال أحد أبناء بينتيلي إن "السماء كانت حمراء ... غادرنا من دون أن نحمل معنا شيئا" مضيفا أن النيران أتت على سيارته والكوخ الخارجي لمنزله.
ودمرت النيران المنزل المجاور بالكامل.
وأوضح أن "جهاز الدفاع المدني تأخر في تنبيهنا، كانت النيران خلفنا، غادرنا في اللحظة الحاسمة. ولو بقينا 30 ثانية أخرى لقضت علينا".
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن رجلا في الثمانين من عمره في أنثوسا انتحر يأسا بسبب النيران التي اندلعت بعد ظهر الثلاثاء.
وتفادت اليونان حتى الآن درجات الحرارة الخانقة التي تسببت بحرائق غابات حصدت ارواحا في فرنسا والبرتغال وإسبانيا وأتت على مساحات شاسعة من الأراضي. لكنها تعرضت لرياح عنيفة هذا الأسبوع.
وتسببت الرياح القوية ليلا في تأجيج حرائق الغابات المندلعة على سفح جبل بينتيلي شمال أثينا.
وقال مسؤول الدفاع المدني فاسيليس كوكاليس لإذاعة أثينا 98.4 إن "هناك حاليا جبهتين ... الرياح قوية بدرجة تعجز معها الطائرات عن إلقاء المياه وإصابة أهدافها".
وأضاف أن الحريق يهدد متاجر وشركات على طريق سريع رئيسي في أثينا.
وقال كوكاليس "إنه حريق سيثير القلق لعدة أيام خشية إعادة اشتعاله".
وتم إجلاء الأهالي في عدة مناطق ومن مستشفى للأطفال والمرصد الوطني في أثينا، على سبيل الاحتياط.
وقالت الشرطة إن نحو 600 شخص نقلوا إلى أماكن آمنة ليلا.
وتم تعليق حركة المرور في أجزاء من الطريق الدائري المحيط بأثينا، على ما ذكرت الشركة المشغلة على تويتر.
وأقامت اليونان خلية أزمة وكافحت فرق الإطفاء 117 حريق غابات في البلاد في الساعات ال24 الماضي.
ويكافح 87 عنصر إطفاء حريقا في شبه جزيرة بيلوبونيز (جنوب).
وطلبت اليونان من دول أوروبية إرسال عناصر إطفاء.
والعام الماضي دمرت موجة حر وحرائق غابات 103,000 هكتار من الأراضي، وأودت بثلاثة أشخاص.
احتواء
ويحاول عمال الإطفاء منذ يوم أمس الثلاثاء في جنوب غرب فرنسا احتواء حرائق غابات هائلة بينما سجلت بريطانيا أعلى درجة حرارة في المملكة المتحدة على الإطلاق مع امتداد الموجة الحارة من الجنوب إلى غرب أوروبا.
وفي جنوب غرب فرنسا، شهدت منطقة جيروند، التي تنتشر فيها زراعة العنب، أكبر حرائق غابات منذ أكثر من 30 عاما، وقالت السلطات إن رجلا اعتُقل للاشتباه في أنه أشعل حريقا عمدا.
وتنتشر الحرائق على مساحة 19300 هكتار في المناطق الريفية المحيطة ببوردو منذ 12 يوليو تموز مما أجبر 34 ألف نسمة على إخلاء منازلهم.
ويكافح الحرائق زهاء ألفي عامل إطفاء مدعومين بثماني طائرات قاذفة للماء.
وقالت سلطات المنطقة في بيان "على الرغم من المكافحة برا وجوا، لم يستقر الوضع بعد"، مضيفة أنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.
وخلصت دراسة نشرها علماء المناخ في عدد يونيو حزيران بدورية "انفايرونمنتال ريسيرش: كلايمت" إلى أنه من المحتمل جدا أن يكون تغير المناخ قد زاد الموجات الحارة سوءا.
وأفاد تقرير أصدرته الأمم المتحدة في فبراير شباط 2022 أنه مع تغير المناخ الذي يسببه الإنسان والذي يؤدي إلى الجفاف، من المتوقع أن يزداد عدد حرائق الغابات الشديدة بنسبة 30 بالمئة في غضون 28 عاما.
تدمير 60 ألف هكتار
تسببت الحرائق المستعرة في إسبانيا منذ يوم الأربعاء الماضي، في تدمير ما لا يقل عن 60 ألف هكتار من الغابات، بحسب ما نقلته شبكة "آر تي في إي" الحكومية عن السلطات في مختلف المناطق المتضررة.
وقال مدير هيئة الدفاع المدني، ليوناردو ماركوس، لمحطة "كادينا سير" الإذاعية: "إنه أسوأ حريق طارئ يندلع منذ بداية حفظ السجلات"، موضحا أن موجة الطقس الحار القوية الناتجة عن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، من بين العوامل المساهمة في الحريق.
ويعد الوضع سيئا بشكل خاص في زامورا الواقعة بالقرب من الحدود مع البرتغال، وفي أفيلا، الواقعة شمال غرب مدريد. وقد تم نقل نحو 10 آلاف شخص من حوالي 50 قرية في هاتين المقاطعتين إلى بر الأمان، بعيدا عن النيران المستعرة هناك منذ أمس الاول الأحد.
وفي زامورا، لقي شخصان حتفهما وأصيب 15 آخرين على الأقل، بينما أتت النيران على 30 ألف هكتار من الغابات بالكامل.
جدير بالذكر أن النيران دمرت بالفعل أكثر من 100 ألف هكتار من الاراضي في إسبانيا منذ بداية العام، وهو ما يزيد بنحو 13 ألف هكتار من الاراضي التي دمرتها النيران في عام 2021 بأكمله، بحسب شبكة "آر تي في إي".
الأمم المتحدة تحذر
دعت الأمم المتحدة الثلاثاء القادة إلى أن "يعوا" المشكلة خلف موجات الحر مثل تلك التي تجتاح أوروبا حاليا، والتي قد تصبح أكثر تواترا بسبب تغير المناخ حتى العام 2060 على الأقل.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس في مؤتمر صحافي في جنيف إن "موجات الحرّ هذه تصبح أكثر تواترا بسبب تغير المناخ" وستزداد في العقود المقبلة.
وأضاف تالاس عن موجة الحرّ الحالية "آمل في أن يؤدي هذا النوع من الظروف المناخية إلى زيادة الوعي لدى الكثير من الحكومات".
وتسجل أوروبا الغربية درجات حرارة قياسية منذ بضعة أيام. وللمرة الأولى، تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة بعد ظهر أمس الثلاثاء.
وفي اليوم السابق، سجلت حوالى 60 بلدة فرنسية تقع معظمها في غرب البلاد درجات حرارة قياسية، في منطقة شهدت حرائق هائلة.
من جانبه، قال روبرت ستيفانسكي، رئيس الخدمات المناخية التطبيقية في المنظمة "ما يقلقنا هو أن الفاصل الزمني بين هذه الأرقام القياسية يتقلّص" مشيرا إلى أن البرتغال اقتربت هذا الأسبوع من الرقم القياسي الأوروبي البالغ 48,8 درجة مئوية والذي سجّل العام الماضي في صقلية (إيطاليا).
وأضاف تالاس أنه نظرا إلى التركيزات الحالية لغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، من المتوقع أن تستمر الزيادة في وتيرة موجات الحرّ "حتى العام 2060 على الأقل، بغض النظر عن نجاح التدابير المناخية".
كما حذّر من آثارها على الصحة مذكرا بالخسائر الفادحة التي تسببت بها موجة الحر عام 2003 التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف شخص.
وقال "نتوقع زيادة في عدد الوفيات بين المسنين والمرضى" فيما أودت موجة الحر الراهنة بحياة العديد من الأشخاص في إسبانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
أمريكا تكتوي
تجتاح موجة شديدة الحرارة أنحاء الولايات المتحدة امتدادا من ولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي وحتى ماساتشوستس شمال شرقي البلاد، وسط تحذيرات من استمرار الارتفاع في درجات الحرارة بشكل كبير أصدرتها هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أمس الثلاثاء، حسبما أفادت محطة سي بي إس نيوز الأمريكية.
ونقلت المحطة عن الهيئة قولها إنه من المتوقع تسجيل أكثر من 60 رقما قياسيا جديدا في 20 ولاية بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يعادل أكثر من 44 درجة مئوية ، تعرض سد هوفر الذي يزود كلا من ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا بالكهرباء، لانفجار أحد المحولات.
وقالت السلطات إنه تم احتواء الحريق بنسبة 10 % تقريبا مع احتراق 4000 فدان حتى مساء أمس الثلاثاء.
وأشار المركز الوطني لمكافحة الحرائق إلى أن أمس الثلاثاء ، شهد اشتعال نحو 85 حريقا كبيرا تسبب في أضرار بالغة لنحو ثلاثة ملايين فدان في 13 ولاية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-07-2022 04:37 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |