21-07-2022 08:05 AM
سرايا - كان لتفشي فيروس كورونا في بداية عام 2020، أثرًا كبيرًا على العالم على جميع الأصعدة، وبالطبع كان لكرة القدم نصيب من ذلك الأثر.
ففي البداية توقفت الدوريات ومنافسات كرة القدم لقرابة 3 شهور، ومن ثم تم استئناف النشاط ولكن دون حضور جماهيري، والآن وبعد مرور أكثر من عامين على تفشي الوباء، كان له أثر على منافسات كأس العالم الذي سينطلق في قطر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
التأثير الأول هو القرار الذي اتخذه الاتحاد لدولي لكرة القدم "فيفا" يوم 23 يونيو/حزيران الماضي، بزيادة عدد القوائم النهائية للفرق المشاركة في البطولة من 23 إلى 26 لاعبًا.
وأتى هذا القرار لتوفير المزيد من المرونة التي يرى فيفا بأنها ضرورية، بسبب التوقيت الفريد الذي يقام فيه المونديال في الشتاء، إضافة إلى تأثير فيروس كورونا.
ولكن ربما لا تحتاج الفرق المشاركة لتلك القوائم الكبيرة، ويمكن الاستفادة من المقاعد الثلاثة الإضافية لتوفير مرونة تكتيكية أو لاختيار لاعبين متخصصين.
وسبق وأن تم السماح للفرق المشاركة في يورو 2020 باختيار 26 لاعبًا في قوائمهم، وحينها كان لفيروس كورونا تأثير كبير على بعض الفرق، مثل إصابة ماوسن ماونت وبين تشيلويل مع منتخب إنجلترا.
ورغم ذلك، لم تستخدم إنجلترا سوى 21 لاعبًا في طريقها إلى المباراة النهائية، أما إيطاليا التي توجت باللقب فاعتمدت على 25 لاعبًا، ولكنها منحت الفرصة للكثير من اللاعبين في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات أمام ويلز، بعد ضمان التأهل للدور التالي.
وبالنظر إلى إسبانيا والدنمارك اللذين وصلا إلى نصف النهائي، فلم يستخدما في البطولة سوى 21 لاعبًا.
ومع إقامة كأس العالم المقبل في وقت مبكر من الموسم، من المفترض ألا يعاني اللاعبون من الإجهاد وألا يكون تأثير فيروس كورونا كبيرًا مثل يورو 2020، وبالتالي من غير المتوقع أن تؤدي أسباب تتعلق باللياقة البدنية إلى إجبار المنتخبات المشاركة على الاعتماد على 26 لاعبًا في المونديال.
وبالتالي قد يتم الاستفادة من تلك المقاعد الإضافية في إضافة لاعبين أصحاب خبرة في أمور محددة مثل تنفيذ ركلات الترجيح، أو أصحاب القدرة على رفع الروح المعنوية للفريق دون أن يكون له دور بارز في المباريات نفسها.