سرايا - يضطر سكان منازل تواجه أزمة انقطاع المياه في مناطق بإربد الى السهر حتى ساعات الفجر الأولى بانتظار وصول المياه في موعد ضخها، أملا في تعبئة ولو متر واحد قد يكفيهم لمدة يوم في أحسن الأحوال، فيما آخرون يراجعون شركة مياه اليرموك من أجل الحصول على صهريج مياه يضاف ثمنه على فاتورة المياه، والذي يتطلب مدة يومين لحين وصوله للمنزل.

على هذا الحال تعيش مئات الأسر في إربد ومناطق بلواء بني كنانة منذ بداية الصيف وتفاقم أزمة نقص المياه، دون أي بوادر لانفراج الأزمة، وفق ما يراه مواطنون، قالوا “إن معاناتنا متكررة ومستمرة ويبدو أن الأوضاع تتجه نحو المزيد من الصعوبة”.

• إقرأ أيضاً : 281 مليون دينار تكلفة المرحلة الثانية من "الباص السريع"

في مشهد آخر من المعاناة، قال مواطنون إن “مواتير الشفط” التي تم شراؤها من أجل سحب المياه الضعيفة قد تعرضت للعطب، نتيجة محاولة شفط المياه من الأنابيب الفارغة، موضحين أنهم لجأوا الى شبك مواتير الشفط مع أنابيب التزويد على أمل سحب أكبر كمية ممكنة من المياه وقت دورة الضخ، إلا أن تشغيل المواتير دون وجود مياه أصلا أدى الى عطبها.


ويلوح أهالي بلدة كفر جايز بعدم دفع فواتير المياه بسبب عدم إيصال المياه إلى منازلهم وعدم استجابة شركة مياه اليرموك لمطالبهم بحل مشكلة انقطاع المياه عن منازلهم لأكثر من شهرين.


وقال هيثم نمارنة “إن المياه مقطوعة عن عشرات المنازل في بلدة كفر جايز منذ أكثر من شهرين، ما تسبب بمعاناة العديد من السكان واضطرارهم إلى شراء صهاريج المياه على نفقتهم الخاصة”.


وأشار إلى أن هناك بعض المناطق في البلدة تصلهم المياه بشكل ضعيف وساعات الضخ قليلة لا تكفي لتعبئة متر مياه واحد، مؤكدا أن العديد من السكان تقدموا بشكاوى للشركة لكن دون جدوى.


وقال محمد عبيدات من سكان بلدة حرثا في لواء بني كنانة “إن العديد من المناطق في البلدة تعاني من انقطاع المياه وعدم وصولها للمنازل في فصل الصيف، فيما فصل الشتاء تكون المياه بكميات مقبولة”، مؤكدا أن شراء صهاريج خاصة أرهقهم في ظل محدودية دخل غالبية الأسر.

• إقرأ أيضاً : قرار دولي مرتقب حول مستوى التأهب ضد جدري القرود

وأشار إلى ضرورة ضبط عمليات توزيع أدوار المياه بعدالة في جميع بلدات اللواء، مؤكدا أنهم يضطرون إلى السهر لساعات الفجر الأولى من أجل مراقبة وصول المياه إلى المنازل مع تجهيز “المواتير” استعدادا لعملية سحب المياه، إلا أن المياه لا تصلهم نهائيا.


ولفت معتصم العمري إلى أنهم مضطرون إلى السهر لساعات الفجر الأولى من أجل مراقبة وصول المياه إلى المنزل وتحسبا لعطب ماتور الشفط في حال تم تشغيله دون وجود مياه، لافتا إلى أن ساعات الضخ قليلة وكمية التزويد لا تكفيهم لمدة يوم واحد.


وأكد أن هناك كميات كبيرة من المياه تنساب في الشوارع بسبب اهتراء الشبكات، الأمر الذي يحرم المواطنين من الاستفادة من تلك المياه.


وقال محمد عبابنة من سكان بلدة سال “إن هناك أكثر من 15 منزلا لم تصلها المياه منذ أكثر من 4 أشهر”، لافتا إلى أن شركة مياه اليرموك قامت باستبدال الخط القديم، إلا أنه ولغاية الآن لم تقم الشركة بربطه بمنازل المواطنين.


وأشار إلى أن المواطنين يعتمدون منذ بداية الصيف على شراء الصهاريج الخاصة، مما أرهقهم ماديا في ظل استهلاكهم كميات كبيرة من المياه في فصل الصيف، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة العمل على توزيع المياه على المواطنين بعدالة ومساواة.


وبدوره، قال الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات “إن منطقة كفر جايز هي من ضمن المناطق التي تأثرت بسبب المشكلة التي حدثت لبئر حريم قبل ثلاثة أسابيع؛ حيث إن إنتاجية البئر من 140 مترا مكعبا إلى 70 مترا مكعبا، الأمر الذي تطلب إعادة تأهيل البئر”.


وتوقع عبيدات أن تنتهي مشكلة البئر خلال الأسبوع المقبل، مؤكدا أن مناطق عدة في لواء بني كنانة تأثرت نتيجة تدني إنتاجية البئر منها حريما، خرجا، بلوقس، القصفة، السيلة، الخريبة، الخيرية، حاتم، أبدر، سما الروسان.


وقال إن غالبية المشتركين الذين يشتكون من عدم وصول المياه تقع منازلهم في المناطق المرتفعة، فيما يتم تزويدهم بالصهاريج ولكن في الأسابيع الماضية تعذر تزويد المواطنين بالصهاريج نظرا لوضع البئر.


الغد

• إقرأ أيضاً : توقيف شقيق نائب أردني ونجله بتهمة مقاومة رجال الأمن
• إقرأ أيضاً : الأمن لـ"سرايا" : القبض على شخص اعتدى على زوجته في اربد
• إقرأ أيضاً : فريحات: مصطلحات "مخيفة" في قانون الطفل