24-07-2022 08:00 AM
سرايا - خرج متظاهرون يوم السبت إلى شوارع لندن وغلاسكو للمطالبة باتخاذ إجراءات أسرع ضد تغير المناخ، بعد موجة حر قياسية هذا الأسبوع.
ودعت مجموعات نشطاء المتظاهرين إلى الاعتصام في ساحة البرلمان بلندن لمطالبة حكومة حزب المحافظين بوقف منح تراخيص جديدة لإنتاج النفط والغاز، وفرض ضرائب على كبار ملوثي البيئة من الشركات، ومساعدة المواطنين على استخدام أجهزة تدفئة أكثر اقتصادا للطاقة في منازلهم.
إنذار للمستقبل
وأعلنت جماعات النشطاء أن "موجة الحر الشديدة يوم الثلاثاء كانت بمثابة إنذار بشأن ما سنواجهه مستقبلا: آلاف الوفيات والمنازل التي فقدت بسبب حرائق الغابات، وخدمات الطوارئ التي أوشكت على الانهيار".
وأضافت "لسنا مستعدين للحرارة الشديدة وسيزداد الأمر سوءا".
درجة حرارة غير مسبوقة
يشار إلى أن وكالة الأرصاد الجوية في بريطانيا سجلت درجات بلغت 40.3 درجة مئوية في إنجلترا يوم الثلاثاء، وهي أعلى درجة حرارة على الإطلاق مسجلة في بلد غير مهيئ لمثل هذه الحرارة الشديدة.
وعادة ما يكون الصيف البريطاني معتدلا إلى حد ما، ولا يملك سوى القليل من المنازل أو المدارس أو الشركات مكيفات هواء.
كما أصابت موجة الحر شبكات القطارات الرئيسية بالشلل، وألحقت أضرارا بمدارج المطارات، وأعلنت 15 دائرة إطفاء في أنحاء البلاد عن وقوع حوادث جراء الحر.
مطالبات بإجراءات سريعة
وقالت خدمة إطفاء لندن إن يوم الثلاثاء كان أكثر الأيام عملا وإنهاكا لرجال الإطفاء منذ الحرب العالمية الثانية.
في غلاسكو أيضا، نظم نشطاء المناخ احتجاجا مطالبين باتخاذ إجراءات سريعة للتصدي لتغير المناخ.
وتمدد المتظاهرون على الأرض في أحد أكثر مناطق التسوق ازدحاما في المدينة، وقد التفوا بملاءات بيضاء (رمزا للأكفان)، محددين "أسباب الوفاة"، ومنها الإجهاد الحراري، والمجاعة، وندرة المياه.
وهددت بعض الجماعات بأنها ستنظم المزيد من المظاهرات المعرقلة في الخريف حول مقر البرلمان.
كما تطالب المجموعات الحكومة البريطانية أيضا بخفض فواتير الطاقة وسط أزمة غلاء المعيشة التي يتوقع أن تفاقم الضغوط على الأسرمع ازدياد برودة الطقس.