حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3739

ملف الجرائم يتصدر في الأردن

ملف الجرائم يتصدر في الأردن

 ملف الجرائم يتصدر في الأردن

24-07-2022 12:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء عواد
جرائم هزت المجتمع الأردني خلال الفترة الماضية وأدت إلى شيوع حالة من الصدمة لدى المواطنين ,من الشابة إيمان في عمان إلى الطفلتين اللواتي قتلهما والدهما في الرمثا وليس بعيداً من محافظة إربد، وتحديداً في محافظة عجلون شمال الأردن، أقدم رجل سبعيني على قتل نجليه رمياً بالرصاص إثر خلافات مالية ,وإلى جريمة القتل المروعة في الزرقاء الضحية حامل وتعرضت لضربات متعددة بشاكوش (مطرقة) على الرأس.
هذا عدا عن الشاب الذي قتل شقيقته بطريقة مروعة في البلقاء وأمس ونتمنى أن تكون الخاتمة لما سمعناه ورأيناه حيث قُتل شاب وأصيب 3 آخرون إثر مشاجرة نشبت بين مجموعتين في منطقة خرجا "بني كنانة" بمحافظة إربد، وفق لمصدر أمني.
إذن ما الذي يحدث في وطننا الحبيب ؟ إلى أين وصلنا فيما نراه ؟
ما الأسباب التي أوصلتنا إلى هذه الحوادث المميتة البشعة المقيتة ؟
مايثير الإستهجان والقلق هو نوعية هذه الجرائم والتي يجب إعادة قراءة تلك الجرائم من كل جوانبها والتوقف عند دوافعها .
أذكر أننا في صغرنا وفي مجالس عائلاتنا عند تداول أخبارعن سرقة أو سطو أو ضرب أو غيره كان الإستهجان والإستغراب هو سيد المجلس وكانت هذه الجرائم لا تحدث دائما ومع ذلك كانت الكلمات التي لازالت في خاطري للأن من النسوة والجارات "يا لطيف الطف شو في لوين وصلنا"


أجزم الأن أنني أعلم إلى أين وصلنا ,جرائم متعددة قد تكون يومية, طرق بشعة أساليب متعددة ,مجتمع يعيش رهبة وخوف, لا نثق بأقرب الأشخاص إلينا , إذا وجه لك شخص السلام أصبحت تهاب الرد ,إذا دق عليك باب منزلك شخص عليك أن تسأل قبل أن تفتح الباب , إذا استعانت بك إمرأة ولو كانت عجوز تفكر مئة مرة قبل الرد لخوفك مما سيحدث وانت بالتالي نقلت هذا الحرص لأطفالك ولبيتك ولزوجتك ,قد لا يكون حرصا بل هو رعب بكل المقاييس أصبحتَ تداوم على السؤال عن أبنائك أين أنتم ؟
ماذا تفعلون؟ مع من انتم؟ أين تذهبون؟ كل هذا إنعكس علينا كمجتمع كان يتصف بالهدوء والراحة والوقوف مع المحتاج إلى مجتمع يخاف حتى أن يقف الى جانب طفل يستغيث به .
حتى اليوم، لم تغب جريمة فتى الزرقاء عن الأذهان والتي صدر الحكم فيها على الجناة في مارس/ آذار الماضي. ففي خلالها عمد عدد من الأشخاص إلى اختطاف فتى يدعى صالح حمدان يبلغ من العمر 16 عاماً، قبل أن يبتروا يدَيه ويفقأوا إحدى عينَيه ويلقوه في الشارع غارقاً بدمائه.
فأين الخلل في كل ما يحدث؟ هل المجتمع بدأ يفقد قدرته على حل الخلافات؟ وبالتالي أصبحنا نلجأ للعنف .
يقال إن عدم تنفيذ الأحكام الصادرة عن القضاء فيما يتعلق بعقوبة الإعدام فاقم من معدلات الجريمة فالردع مهم جدا في تلك الحالات ويقال أيضا إن الجرائم البشعة ليست جديدة على الرأي العام، لكن مساهمة منصات التواصل الاجتماعي في سرعة تداول المعلومات ساهم بشكل كبير في الكشف عن تفاصيل قضايا هزت الرأي العام وأثرت فيه.

وأنا أقول علينا أن نقلق من كل مايحدث علينا أن نساهم في الوقوف أمام هذا الإنتشار المخيف فنحن جزء من هذا المجتمع علينا أن نؤصل الجانب الديني في نفوسنا ونفوس أبنائنا فالدين رادع بكل المقاييس .
فالشريعة الإسلامية تحرم الإعتداء بكل أنواعه وصوره وأجزم أن كل الشرائع تحرم الإعتداء ايضا إذن علينا ان نربي أنفسنا وأبنائنا على قوة الإيمان فالإيمان قوة عاصمة ووازع للنفس من الوقوع في الجريمة كما أنّه يربي في العبد دوام مراقبة الله تعالى له فكلما كان الإيمان قويا في نفس الفرد كلما كان بعيدا عن ما يسيء إلى نفسه وغيـره.








طباعة
  • المشاهدات: 3739
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-07-2022 12:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم