25-07-2022 08:05 AM
سرايا - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأحد، إنه لا يمكن لدول الناتو أن تحافظ على أمنها بتهديد أمن دولة أخرى، وإن أوكرانيا اختارت العداء لروسيا وسمحت للناتو بالتوسع نحو حدود روسيا.
المسؤول الروسي كان يتحدث بجامعة الدول العربية، مخاطباً المندوبين الدائمين، على هامش زيارته لمصر، حيث أكد بالقول: "مخاوفنا الأمنية في أوكرانيا مشروعة والغرب مصمم على إرسال الأسلحة لها".
وأضاف أن حكومة أوكرانيا لم تلتزم باتفاقيات مينسك وقرارات الأمم المتحدة، مشدداً على أنه "لا يمكن السماح لحلف الناتو بالهيمنة وتنفيذ ما يريده كيفما شاء".
وأشار لافروف إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يتحرك عندما تم انتهاك اتفاقيات مينسك.
والتقى لافروف أيضاً في القاهرة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثلي الدول الأعضاء.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي إلى القاهرة، في خضم أزمة الغذاء التي تعيشها عدة دول إفريقية، بسبب نقص واردات الغذاء من روسيا وأوكرانيا.
وقدم لافروف تطمينات لمصر بخصوص إمدادات الحبوب الروسية خلال زيارته للقاهرة اليوم وسط حالة من عدم اليقين بشأن اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
واشترت مصر، وهي واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، العام الماضي نحو 80% من تلك الواردات من روسيا وأوكرانيا. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير في تعطيل الشحنات ورفع أسعار السلع العالمية بشكل حاد مما تسبب في صدمة مالية لمصر.
ودخلت العملية العسكرية الروسية بالأراضي الأوكرانية، اليوم الأحد، شهرها السادس، حيث انطلقت في 24 من فبراير الماضي بهدف تحرير دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم الغربي والعتاد العسكري لمواجهة الدب الروسي.
وفي آخر التطورات الميدانية، أكدت الخارجية الروسية أن موسكو دمرت "بنى تحتية عسكرية" أوكرانية بضربات على ميناء أوديسا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن "موسكو قصفت ميناء أوديسا بأوكرانيا بصواريخ عالية الدقة ودمرت زورقاً أوكرانياً". وكتبت ماريا زاخاروفا على "تليغرام" أن "صواريخ كاليبر دمرت بنى تحتية عسكرية في ميناء أوديسا بضربة عالية الدقة"، وذلك ردا على بيان للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إن هذه الضربات قوضت إمكان حوار أو تفاهم مع موسكو.
يأتي ذلك فيما واصلت أوكرانيا جهودها، اليوم الأحد، لاستئناف تصدير الحبوب من أوديسا وموانٍ أخرى على البحر الأسود بعد الهجوم الصاروخي الروسي الذي أثار شكوكاً بشأن ما إذا كانت موسكو ستلتزم باتفاق يهدف إلى تخفيف نقص الغذاء العالمي الناجم عن الحرب.
هذا وأعلن الرئيس زيلينسكي أنّ القوّات الأوكرانية تتحرّك تدريجياً باتّجاه منطقة خيرسون الشرقية التي سيطرت عليها روسيا في بداية الحرب.