حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2234

الشعارات الشعبوية ..

الشعارات الشعبوية ..

الشعارات الشعبوية  ..

25-07-2022 10:16 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
بدا واضحا من حديث جلالة الملك خلال اللقاء الصحفي اهتمامه بالكثير مما يثار على الساحة الاردنية وقد جاء اللقاء ليوضح الكثير من الامور وينهي اللغط في بعضها والذي اخذه البعض على انه مادة للتداول والبناء عليها خيالا بعيدا عن الواقع كما حصل في موضوع انشاء ناتوا عربي في المنطقة وما اثير حول ذلك قبيل زيارة الرئيس بايدن للمنطقة وهذا يأتي من باب التشكيك والاثارة الاعلامية لخلق ارباك عام في المشهد السياسي لا غير ....
حيث نوه ايضا جلالة الملك الى الشعارات الشعبوية وكيف ان البعض يلجأ اليها لدغدغة العواطف والتلاعب بالمشاعر بعيدا عن الواقع لكسب مواقف آنية سرعان ما يتم كشفها على حقيقتها ...
لقد بدا واضحا في الفترة الاخيرة ان البعض يتخذ من الشعارات الشعبوية وسيلة لتحقيق غاية مستغلا الوضع الراهن حيث الارهاصات السياسية في المنطقة والاقليم وحيث الازمة الاقتصادية وتداعياتها وحيث ان غايته لا يمكن تحقيقها وشفافية الطرح وصدقه وحيث الافتقار الى مقومات الاقناع والرؤية الثاقبة ....
واهمون من يحاولون ركوب الموجة من خلال شعاراتهم الشعبوية ان كانوا يعتقدون انها تنطلي على الشعب الاردني حيث الثقافة والوعي والادراك لما يدور ويجري وينطبق على ذلك القول( حارتنا ضيقه وبنعرف بعض كويس ) ....
ان هكذا اسلوب من البعض يعد امتهان لفكر وطبيعة المواطن الاردني الذي اعتاد على الصدق والامانة في القول والفعل والذي ديدنه التعامل بثقة واخلاص ولا يعرف ولا يقر التلون والتمثيل في المواقف ولا يوجد في قاموسه النفاق بشتى صوره واشكاله وهو اسلوب ينم عن ضعف وعدم ثقة بالنفس لمن يستخدمه وهو اسلوب للذين لا يجدون انفسهم الا في هكذا بيئة يحفها ويلفها الوهم والبعد عن الحقائق والمسير عكس التيار وعلى مبدأ خالف تعرف ....
ان متطلبات المرحلة المقبله وما تحمله من اصلاحات بشتى المجالات يستدعي عدم المجاملة في كشف زيف البعض في الطرح والجرأة في مواجهة الشعارات الكاذبة والاشاعة والتي هدفها الفتنة والشعبويات الرخيصة والتي هدفها تحقيق اجندات لا تخدم الصالح العام للوطن ومستقبله ولا تخدم ما بدأنا من مسيرة اصلاح منشود مأمول ....
وهنا كذلك لا بد من النخب ان تعيد ترتيب اوراقها وان لا تترك الساحة امام كل من هب ودب يجول ويصول في السياسة والاقتصاد والاجتماع والدين يُنظٍرون ويتفنون يتحذلقون دون حسيب او رقيب حتى ظنوا انهم ولا غيرهم من يملك ناصية القول والحديث ....








طباعة
  • المشاهدات: 2234
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-07-2022 10:16 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم