حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3472

آراء واتجاهات نحو مهرجان جرش

آراء واتجاهات نحو مهرجان جرش

آراء واتجاهات نحو مهرجان جرش

25-07-2022 02:48 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كتبت نيفين عياصره - أقيمت المهرجانات في شتى العصور والازمنة، وكان لها منافع عديدة اقتصادية واجتماعية وسياحية وثقافية، والأخيرة اختلف طرحها الثقافي، ومفهومها للفن، وقد شكلت جزء مهم في تطور الثقافة بما تحويه من معنى وأقسام، ولا شك أن الثقافة هي العنصر الأساسي الذي ساعد البشرية على إنجاز الكثير من التقدم العلمي والتطور الفكري، فهي ميراث إجتماعي لكافة المنجزات، فلا تقوم حضارة دونها، ولو عدنا لتعريف الكاتب السير ادوارد تايلور في كتاب الثقافة البدائية (primative culture) لوجدنا ان الثقافة تشمل الفنون بكل أشكالها، لأننا من خلال الفن نتعرف على عادات وتقاليد الزمان والمكان، لذلك دائما تربط المهرجانات بالثقافة والفن، لان الفن أداة تعرض ثقافة العصور وتعرف الإنسان في الماضي وتقارنه بالحاضر، وهذا جزء من (التراث) الذي يعرض من خلال إقامة المهرجانات التي هي ضرورة تعكس الوجه الحضاري للمكان الذي تقام فيه.

ويعد مهرجان جرش للثقافة والفنون من أكبر المهرجانات على مستوى العالم، الذي تهتم بتطويره وزارة الثقافة الأردنية، توجهنا بالسؤال لوزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار حول أهمية مهرجان جرش، والتي أكدت أن أهمية المهرجان تنبع من كونه يمثل مشروعا وطنيا وحضاريا، وحمل رسالة الأردن، وهو مهرجان يعنى بالسياحة الثقافية، ويمثل فرصة لاكتشاف المواهب وصناعة النجوم، ومنصة الحوار مع شعوب العالم، والتعريف بالمبدع الأردني وحمل صوت الأردن إلى العالم.

ولابد من التأكيد أن المهرجان على امتداد اربعة عقود راكم الكثير من النجاحات، والذكريات الطيبة للأردنيين وللعرب وكان وما زال منصة لشهرة الفنانين وتقديمهم للنجوميه وهو المهرجان الوحيد بين الكثير من المهرجانات العربية التي غابت وهذا يدل على الاستقرار والأمن الذي ينعم به بلدنا ويوفر الإستدامة لمشاريعنا على اختلاف مسمياتها، وعن اشراكه لذوي الاحتياجات الخاصة تحدثت أن المهرجان لهذا العاَم تميز بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من جوانب مختلفة، الأولى: تتصف بمشاركتهم َوادماجهم الإجتماعي من خلال مشاركتهَم ضمن فعاليات المهرجان وهو ماتم خلال ملتقى عبق اللون الذي يشارك فيه ضعاف البصر والمكفوفين برسم اللوحات وإقامة معرض خاص بهم، والثانية: من خلال إقامة حفل لأطفال على سرير الشفاء في مركز الحسين للسرطان، والذي يشتمل على فرقة فوزي وموزي لإدخال البهجه والسرور عند الاطفال وذويهم، والثالثة: تتصل بترتيبات مناسبة للبنية التحتية لحضور الأشخاص ذوي الاحتياجات بالتسهيلات المناسبة والإجراءات الخاصة بهم.

أما عن شمولية المهرجان للفن، فهو يركز على الصوت المحلي والموهبة الأردنية في مختلف الحقول الفنية والثقافية، والحقيقة أن البرنامج يتحدث عن نفسه حيث تقدم يوميا بمتوسط 25 فعالية متنوعة بمجمل 250 فعالية تقام على المدرج الجنوبي، والشمالي والساحة الرئيسية، وشارع الأعمدة وارتيمس، والضوء والصوت.

هذه الفعاليات تتنوع بين المسرح والغناء والموسيقى والحرف اليدوية والصناعات الثقافية التي توليها الوزارة جل اهتمامها، كما تتنوع بين الشعر والملتقى القصصي والمؤتمر العلمي الذي يعاين حال القصيدة في عصر التكنولوجيا وواقع التشكيل في عصر التكنولوجيا.

المهرجان الذي يقدم الفرح والبهجة، لا ينسى دوره التنموي من خلال تمكين المرأة واشراك الشباب الموهوبين لوضع أقدامهم على سلم الشهره، والتعريف بهم، حيث يشارك نحو 120 شابة وشابا في برنامج "بشاير" الذي يعنى بالمواهب الشابة.

هذا المهرجان يتجلى فيه التكامل والشمولية في التشاركية بين المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والبلديات والمجتمع المدني والمحلي، ويسعى الى تكامل العمل بين الثقافة والصناعة، لتكون الثقافة والفنون والحرف الشعبية جزءا من التنمية والشمولية، ورافدا لعجلة الإنتاج الوطني.

اذا مهرجان جرش جمع بين أنواع الفن المختلفة، الفن الحركي، والصوتي، والفنون التشكيلية، مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي يقام منذ عام هو مهرجان وطني عربي عالمي تبادلت الكثير من الثقافات على مسارحه، وعرف الفلكور الشعبي، وكان وما زال مسرحا يتمنى الفنان والمثقف الوقوف عليه، وعرف العالم جرش من خلاله وجاء العالم اليه، فساهم كثيرا في دعم السياحة في الأردن وعند سؤالنا وزير السياحة السيد نايف الفايز عن أهمية مهرجان جرش سياحيا، أكد أهمية مهرجان جرش للثقافة والفنون ودوره بالمساهمة في تنشيط حركة السياحة وجذب السياح الى المملكة وخاصة إلى محافظات الشمال.

وبين الفايز أن مهرجان جرش له انعكاساً ايجابياً على تمكين المجتمع المحلي، وتنشيط الحركة الإقتصادية وإنتعاش الأسواق بمحافظة جرش والمحافظات المجاورة، مؤكداً أهمية ربط المنتج الثقافي مع المنتج السياحي كما هو الحال في مهرجان جرش.

ولفت الى أن مدينة جرش تُعتبر من أهم المواقع السياحية والأثرية بالأردن وتزخر بالعديد من المعالم الحضارية والثقافية والتاريخية، مشيراً الى أن مهرجان جرش يُعد محطة تسويقية وترويجية للأردن.

وتحدث لنا رئيس مجلس الإذاعة والتلفزيون السيد غيث الطروانه عن أهمية مهرجان جرش اعلاميا، موضحا انه حدث مهم على المستويين الوطني والعربي، ويستحق أن يأخذ مكانته اللائقة من خلال الإعداد والترويج الجيد لما له من أهمية كبيرة على المستويات الثقافية والفنية والتراثية.

بعض المعيقات في عملية الإعداد لا تبرر على الاطلاق المساس بأهمية المهرجان بعد أن رسخ في وجدان الناس على مدى عقود مضت.

وأكد الطروانه على أهمية مهرجان جرش اعلاميا وقال: نحن مطالبون كوسائل إعلام محلية وإقليمية بدعم المهرجان وابراز الصورة المشرقة له وهذا ما نقوم به في التلفزيون الأردني.

وفي محاولة لقلمي في توجيه البوصلة على اسباب انسحاب فنانين من المهرجان الذي تعددت فيه القيادة والإدارة، وتخلله الصواب والخطأ، المهرجان الذي يهدف الى نشر الموروث الشعبي الذي هو ركيزة اساسية للهوية الوطنية.

هنا صوت الأردن، الفنان عمر العبدالات، الفنان الذي غنى تضاريس الأردن، وفزع صوته للملك وللوطن فزعة انتماء الفن، صاحب الحنجرة التي حييت الجيش، والبستنا الثياب العسكرية، فطارت أغانيه في سماء الأردن، والعالم العربي فكان خير سفير للأردن في انحاء الوطن العربي، قال عمر العبداللات لقلمي: إن مهرجان جرش هو عباءة الفنان الأردني التي يفتخر بها ويود ارتداءها كل عام، وتشرفت بالمشاركة به لاكثر من 13 مرة كانت كلها على المسرح الجنوبي، والحمد لله كانت جميعها الأنجح وبتميز وبشهادة الجميع.

وأكمل عن سبب عدم مشاركته لهذا العام: أن اللجنة الفنية أرادوا أن يتنصلوا من مشاركتي بطريقة ما، حيث كان الإتصال معهم من خلال إدارة اعمالي منذ اللحظات الأولى للإعلان عن المهرجان وقبل أن يتم الاتفاق مع أي فنان عربي أو محلي، وقدمنا لهم التواريخ والمواعيد المقترحة، وكان بإمكانهم الاتفاق والتوقيع معنا حسب هذه المواعيد، لكنهم قاموا بالاتفاق والترتيب مع زملائي الفنانين العرب، وقاموا بعدها بابلاغي بأن يوم الثلاثاء هو اليوم الوحيد لكي اشارك بالمهرجان، وأصروا على اجباري بالمشاركة في هذا اليوم الذي لا يتناسب مع جدول اعمالي، وهم يعلمون انني بهذا التاريخ سأكون خارج البلاد لإلتزامي بمشاركات فنيه خارجية، وبتدخل من نقابة الفنانين ممثلة بنقيب الفنانين السيد محمد العبادي كان هناك عدة اجتماعات مع إدارة المهرجان لاعطائي يوم مناسب حتى اشارك في المهرجان، الإ أن المماطلة من قبل إدارة المهرجان دفعتني إلى الإعتذار.

وأنهى العبداللات حديثه: "أتمنى النجاح لمهرجان جرش، المهرجان الوطني العريق، فهو محطة مهمة لأي فنان يستحق الصعود والغناء على خشبة جرش، ويتمنى وجود لجنة فنية مختصة وذات خبرة ومعرفة بالفن حتى يكون أول المشاركين للعام القادم ان شاء الله".

أما سوبر ستار العرب سندريلا الشاشة الأردنية "ديانا كرزون" تحدثت لقلمي مؤكدة أن مهرجان جرش حكاية حب لا تنتهي، وإن اعتذارها جاء لأن لم يذكر اسم الفنان الأردني في المؤتمر الذي عقدته ادارة المهرجان لإعلان اسماء الفنانين المشاركين، واعتبرته عدم احترام لإسم الفنان الأردني الذي وجب أن يحترم فنه، وفي سؤال :هل تم الاتصال من قبل الإدارة بعد انسحابك من المهرجان؟، أجابت أنها تلقت اتصالات من الصحافة العربية والمحلية، ومن جمهورها لكن المثير للإستغراب أن إدارة المهرجان لم تتصل ولم تحاول التبرير، لم تكن مشكلة ديانا مادية فهي صوت له قيمة معروفة وجبت له التحية، عرفه الوطن العربي والعالم، قد تبكيها اعمدة جرش، فمن يسمع ديانا يدمن.

أما الفنان الأردني صاحب الصوت العذب "يحيى الصويص" قال إنه عاد لمهرجان جرش متجاوز عن كل الاخطاء ومتقبل للتبريرات، من أجل الأردن فهو لا يقوى على فراق مهرجان جرش لعام، ويستذكر عندما ربت جلالة الملك عبدالله الثاني على كتفه في عيد الاستقلال الـ (76) وقال له: "أنا بحب صوتك"، وكانت تلك الكلمات تشجيع له لأن يغني من أجل هذا الوطن، مهما كانت الأخطاء.

أما المخرج شحادة الدرابسة المدير الفني لمهرجان جرش، أكد أن العمل العظيم لا يخلو من الأخطاء، وأن مهرجان جرش مهرجان كل مواطن أردني ونفعه يعود على الأردن من الشمال للجنوب، ولا شك أننا يجب أن نتجاوز عن الأخطاء من أجل استمرار هذا المهرجان الوطني الذي لو تحدثنا عنه لما كفتنا الصفحات والإذاعات، فجرش عظيمة بكل مسارحها، وأن الغناء على المسرح الشمالي لا يقل قيمه وأهمية عن الجنوبي، والمهرجان في تطور ملحوظ، وينهي: "أننا انتبهنا لخطأ صغير، ولم ننتبه الى كمية التعب التي تعانيها الإدارة منذ شهور من أجل أن تقدم الافضل للجمهور الأردني والعربي والعالمي".

ومن جرش يتحدث رئيس بلدية جرش احمد هاشم العتوم عن أهمية مهرجان جرش للفن الجرشي، ومساهمة المهرجان في اشراك لا يقل عن ثمانين سيدة ذوات حرف مختلفة في بازار المهرجان، مؤكدا أن هذا العدد تقدم له خدمات بدل مواصلات وسبل الراحة من أجل ترويج بضاعة المرأة الجرشية ودعمها، وايضا توفير اكشاك للشباب الجرشي من شأنها مساعدتهم في عرض انواع مختلفة من البضائع، وهذا يسهم في تحسين وضعهم اقتصاديا، ومن الناحية المهمة، حيث قامت البلدية بناء على اتفاقية مشتركة مع إدارة المهرجان في اشراك الهيئات الثقافية وكان لها برنامج خاص ممول وداعم للمثقف/ة الجرشي/ة، ولا شك أن العتوم يتأمل أن يهتم اكثر المهرجان بالفنان الجرشي، وأن تمنح البلدية في الأعوام القادمة صلاحية اوسع حتى تخدم المجتمع المحلي اكثر.

ننتقل الى الإتجاه المعاكس، لتأخذنا البوصلة بقوة نحو ما قال لنا دولة رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة: "مهرجان جرش الآن مهرجان الغناء والفنون والثقافة وهو مهرجان شامل لكن اولويته الأولى الغناء، وليست هذه ثقافة الأردن وثقافة جرش، فيجب أن يعنى هذا المهرجان بأهل ارضه، وأن يتناسب مع عرفهم، وأن يكون ذا طابع أردني، نحن نحتاج إلى الفن الاردني الشامل، وللأسف أن القيمة المالية الأكبر من المهرجان تذهب الى الاغاني، اما الثقافة الحقيقية في المهرجان ذات حصة قليلة، مؤكدا ان المهرجانات مهَمة لأي بلد اقتصاديا وسياحيا وهي كاميرا تنقل صور للعالم وتعرفهم عن تاريخ ارض وانسان، بالتالي يجب أن نهتم بالجانب الثقافي المشرق اكثر".

أما الصحفي الكبير هاشم الخالدي يستذكر مهرجان جرش قائلا :"شعور لا يمكن وصفه عند حضوري مهرجان جرش سنة 1998 ، حيث كنت اعمل في جريدة شيحان، مهما حاولت من استرسال الكلمات للتعبير عنه لن يكتمل الوصف، كنا نواجه صعوبات لبعد مسافة جرش عن العاصمة، اغطي الخبر عن جرش شاعرا بجمال الخبر، أما الآن اخبار المهرجان غلب عليها النقد، لأن المهرجان في انحدار فمسارح جرش أصبحت الان للفنان والمهرج، لذلك وجب أن نفرق بين الثرثرة والطرب".

ويؤكد عضو نقابة الصحفيين السيد خالد القضاة، أن مهرجان جرش ضرورة وطنية حتى نغرس في اذهان الجيل الجديد أن لدينا ثقافة، لدينا حضارة، لدينا فنانين ومحبين يعبرون عن الموروث الخاص فينا، ونحن نضع هذا الموروث أمام العامة لكي يحافظوا على مورثهم ويستطيعوا مقارنته بموروث غيرهم وألا يكونوا فقط متأثرين بالموروثات لفنانين من دول أخرى، ويؤكد ايضا على أهمية مهرجان جرش للفنان الأردني ودعمه، ويعتبر رعاية الفنان واجب على كل المؤسسات حتى يصبح له حضور لينافس الفنان العربي، وينقل الهوية الوطنية، ويصف الفنان بالسفير لحضارة بلده.

وتحدث المهندس خلدون عتمه وهو رئيس هيئة ثقافية بخصوص عزوف الفنانين الأردنيين في مهرجان جرش وما أثير عبر مواقع التواصل الإجتماعي : "اعتقد بأنه يجب على إدارة المهرجان إعادة النظر في هذه القضية تحديدا وسحب المشاهير وإعطاء الفنان الأردني مساحة أكبر لإبراز الهوية الوطنية من خلال مشاركة الفنانين الأردنيين لأن مهرجان جرش يخلق حالة وطنية من الاولى الاهتمام بالفن الأردني بالدرجة الأولى".

الدكتور يوسف رشيد زريقات ماجستير إدارة مواقع تراث عالمي من جامعة فالنسيا /اسبانيا مركز دراسات العهد القديم قال : " مهرجان جرش نجح في تقديم الهوية الثقافية للأردن والأردنيين، وكان علامة فارقة كأول مهرجان عربي، واكبر المهرجانات الثقافية العالمية، غير أنه تراجع بشكل واضح في العقد الأخير، فكان لا بد من الوقوف مطولا عند نقاط أهمها عجز إدارات مهرجان جرش المتتالية خلال 35 عاما عن إخضاعه لتقييم الأثر البيئي وأثره على موقع جرش الأثري وبتاريخ تجاوز الفي عام من الاستيطان البشري، والذي أصبح من المشاريع الكبرى وخصوصا أنه في موقع يعتبر في بعض اجزاءه هشا، وبحاجة إلى إجراءات الصون والحماية، لضمان استدامته، ويعزز هذا التقييم من قيمته الثقافية عالميا في حال الالتزام بمخرجاته من خلال الإجراءات الرفيقة بالموقع الأثري الذي يقام عليه المهرجان، كما أن الاستخدام غير المدروس بغياب تقييم الأثر البيئي قد ترك وخلق أشكالا من الأضرار والتشوه البصري الناتج عن الإجراءات العشوائية.

وتابع : "فشل المهرجان على مدار 35 سنة في تطوير الثقافة الجرشية بعدة أوجه أهمها :

-فشل المهرجان في تأسيس فرقة فنية وفولكلورية تمثل إرث وثقافة محافظة جرش وتنوعها الفسيفسائي الديمغرافي الفريد.

- فشل المهرجان في نشر أي كتاب يوثق للإبداع الفكري، والفني، والادبي، لأبناء جرش خاصة والأردن كافة رغم وجود المئات من المثقفين والكتاب والفنانين والموهوبين.

- فشل المهرجان في دعم وتمويل أية فعالية ونشاط ثقافي وفكري جديد، بالتالي لم يشهر المهرجان الا الإسم المجرد لمحافظة جرش.

- فشل المهرجان في استدامة الأثر الثقافي في المحافظة وأصبح جزيرة محضرة في أسبوعين فقط على طوال العام وكان الأجدر به تمويل وتقديم النتاج الفكري الإبداعي من خلال تمويل متواضع ليغطي نشاطات الهيئات الثقافية والجمعيات الإنتاجية وحالات الابداع، وبغطاء وادارة مباشرة من وزارة الثقافة، وأهم مثال على ذلك غيابه عن احتفالات المئوية الأولى للدولة الأردنية وغيرها.

ننتقل الى رأي المصور الفوتوغرافي الذي اشتهرت صوره على المستوى العربي والعالمي السيد سامي الزعبي يقول: "الكل يتفق ان مهرجان جرش للثقافة والفنون هو مهرجان وطن ويقدم رسائل مهمة في السياحة والثقافة الأردنية للوطن العربي والعالم اجمع، وكذلك هو مروج رئيسي للسياحة الأردنية ومهمة اي مثقف وفنان أردني السعي في انجاح المهرجان، نأسف لما حصل من انتقادات للمهرجان على مواقع التواصل الإجتماعي، وكان سببها تصاميم البوسترات للفنانين المشاركين وتتحمل مسؤليته ادارة المهرجان" .

واضاف: "كنت قد نشرت على صفحتي الرسمية بأني اتبرع بتصوير جميع الفنانين الأردنيين المشاركين في مهرجان جرش لغايات تصميم البوسترات مجانا لحرصي على انجاح المهرجان، وإظهار الفنان الأردني بأجمل صورة وادارة المهرجان لم تبادر بأي شيء، وبخبرتي كمصور للمهرجان في السنوات السابقة فالمهرجان بحاجة الى خبرات في التصوير وخاصة تصوير المسرح وبحاجة الى معدات حديثة ولياقة عالية ليتمكن المصور من التنقل بين المسارح".

اتجهت البوصله نحو آراء مختلفه جميعها أكدت على اهمية مهرجان جرش، وأهمية السعي نحو أن يظهر المعنى الحقيقي للثقافة والحضارة، فهناك لوحة وجب أن يتم انزالها لانها لا تصلح للعرض في المهرجان، وقد نحتاح الى رواية فينوس بجزء آخر لعلي طه النوباني فمشاكل الانسان الجرشي مع المهرجان تحتاج لنسج من الحروف الملونة لعلها تلفت انتباه المسؤول ليخبرنا من المسؤول ؟!.








طباعة
  • المشاهدات: 3472
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-07-2022 02:48 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم