26-07-2022 04:04 PM
بقلم : م.نضال البطوش
اكتب ما تريد من الرسائل دون ملل
فالريح لن تجزع من حمل الاخبار
فالمدينة مليئة بالفضوليين لقرائتها لمن لا يقرأ و بالمجان ،
لا تدع يوماً يمضي قبل ان تسرق فيه شيئاً من لحظاته لكتابة رسالة او قراءة رسالة .
و الاستمرار بالكتابة يجعلك لا تقوى على الكذب
لارتباط يدك بالقلب دون وسيط ولا خيط
اكتب كل ما يُغضبك و يثير الشجن في قلبك ٫
و ما يُفرحك فارسمه على وجهك و ليقراءه الجميع دون عناء
اكتب و تحدى الريح بأوراقك فلن تقوى على تمزيقها و كلما زاد غضبها اوصلتها لابعد و ابعد
اجعل الاوراق بيضاء كيوم ولدتك امك و اكتب فيها بالاسود بقدر ما لوّث الزمان قلبك
اجعل السطور قصيرة كما تحب ان تأتيك الشدائد
تأدب قليلاً في مُراسلة أُمي لا يقراء و ليتك تبتدءها بمعلمي العزيز او معلمتي العزيزة
هنا لا تلقي بالاً للخط او جمال رسم الكلمات تأدباً معهم
اجعل لهم في الرسالة شيئا يفهمونه دون مترجم
ك شيئٍ من عطرك او وردةً يُحبونها
اياك ان تعتقد ان الكتابة للأحياء فقط
بل للموتى علينا حق في الرسائل كما للاحياء حق عليهم في الميراث
راسلهم و لا تتحدث عن النهايات ، فهم اعلم بها
و لا تتحدث عن الاحلام فهذه الكلمة تعذبهم كثيراً
تجنب الخوض بالبدايات فتثير فيهم الندم
لا تروي لهم اخبار الابناء حتى و ان تشوقوا لها فاخبارهم ستوقد الاشتياق حتى بعد موت الشوق
لا تكتب لهم شوقك لعودتهم. بل شوقك للقاءهم. فانت من تخلف عن القافلة خوفا من السفر
اعلم ان الاموات يكررون قراءة الرسالة كثيراً
و اعلم ان الاموات اكثر مواظبة على الرد على رسائلك ، و كم من ميت نسيته و مع ذالك يأتيك مُبتسماً في احلامك
يأتي ليُعانقك ساعات طِوّال لا تتذكر منها سوى لحظات
و رسالة الغريب ليست ترفا بل شيئا من روحه
فالغربة تُشيخ القلب قبل ان تأخذ بالنواصي و الاقدام
يكتب من قلب جزع يهدر في جوفه كالنهر
فالرسالة هي بحيرة يرتاح النهر فيها قليلاً اكتب ما تريد من الرسائل دون ملل
فالريح لن تجزع من حمل الاخبار
فالمدينة مليئة بالفضوليين لقرائتها لمن لا يقرأ و بالمجان ،
لا تدع يوماً يمضي قبل ان تسرق فيه شيئاً من لحظاته لكتابة رسالة او قراءة رسالة .
و الاستمرار بالكتابة يجعلك لا تقوى على الكذب
لارتباط يدك بالقلب دون وسيط ولا خيط
اكتب كل ما يُغضبك و يثير الشجن في قلبك ٫
و ما يُفرحك فارسمه على وجهك و ليقراءه الجميع دون عناء
اكتب و تحدى الريح بأوراقك فلن تقوى على تمزيقها و كلما زاد غضبها اوصلتها لابعد و ابعد
اجعل الاوراق بيضاء كيوم ولدتك امك و اكتب فيها بالاسود بقدر ما لوّث الزمان قلبك
اجعل السطور قصيرة كما تحب ان تأتيك الشدائد
تأدب قليلاً في مُراسلة أُمي لا يقراء و ليتك تبتدءها بمعلمي العزيز او معلمتي العزيزة
هنا لا تلقي بالاً للخط او جمال رسم الكلمات تأدباً معهم
اجعل لهم في الرسالة شيئا يفهمونه دون مترجم
ك شيئٍ من عطرك او وردةً يُحبونها
اياك ان تعتقد ان الكتابة للأحياء فقط
بل للموتى علينا حق في الرسائل كما للاحياء حق عليهم في الميراث
راسلهم و لا تتحدث عن النهايات ، فهم اعلم بها
و لا تتحدث عن الاحلام فهذه الكلمة تعذبهم كثيراً
تجنب الخوض بالبدايات فتثير فيهم الندم
لا تروي لهم اخبار الابناء حتى و ان تشوقوا لها فاخبارهم ستوقد الاشتياق حتى بعد موت الشوق
لا تكتب لهم شوقك لعودتهم. بل شوقك للقاءهم. فانت من تخلف عن القافلة خوفا من السفر
اعلم ان الاموات يكررون قراءة الرسالة كثيراً
و اعلم ان الاموات اكثر مواظبة على الرد على رسائلك ، و كم من ميت نسيته و مع ذالك يأتيك مُبتسماً في احلامك
يأتي ليُعانقك ساعات طِوّال لا تتذكر منها سوى لحظات
و رسالة الغريب ليست ترفا بل شيئا من روحه
فالغربة تُشيخ القلب قبل ان تأخذ بالنواصي و الاقدام
يكتب من قلب جزع يهدر في جوفه كالنهر
فالرسالة هي بحيرة يرتاح النهر فيها قليلاً
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-07-2022 04:04 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |