بقلم : د. زيد ابو جسار
اعجبتني قصة لأستاذ امريكي محاضر في احدى الجامعات الامريكية , ,يقول في احد الايام قدم لي طالب عربي كتاب كهدية,اخذت الكتاب,ودون النظر لعنوانه وعند قدومي للمنزل وضعته على رف من رفوف مكتبتي ,بعد حين من الزمن ,وإثناء احدى عطل ال. week end حيث تعذر الخروج نتيجة الاحوال الجوية ,اخذت اقلب وأتفحص الكتب في المكتبه ,لملء وقت فراغي............
وقع نظري على الكتاب المهدى الي ,وعندما تمعنت به وجدته الكتاب المقدس عند المسلمين اي القران الكريم بالنسخة المترجمة للغة الانجليزية ,خطر ببالي اشياء لم اكن افكر فيها ,كبداية في البحث عن حقيقة الاديان والتدين بها ,ولكن انتابني الفضول ,ام هي هداية الله ,عندما فتحت الكتاب وكان على الصفحة المفتوحة قول الله تعالى (ان في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )وترجمة معنى هذه الاية بلغتي التي افهمها ................
قلت لنفسي لأخاطب صاحب هذا الكتاب (وهو الله سبحانه وتعالى),واختبره(سبحانه وتعالى)فأشعلت شمعة وقلت انني اطلب منك(سبحانك اللهم ) طلب بسيط ان تطفيء(سبحان الله) هذه الشمعه ,لكي اامن بك , يقولها بلغته هيا انه طلب بسيط ,وكررت ذلك عدة مرات ,يقول سقط الكتاب من يدي ,فعدت وفتحته وإذ به يفتح على نفس الصفحة ,ثم كررت الامر ,وكانت نفس النتيجة ,التي اذهلتني ,وكأنما جواب ما سالت تجده في هذه الاية ,اجابة ليس بسيطة ,انما اجابة تجدها في عظمة هذا الكون ,في خلقه وتدبير امره, وحفظه للسموات والارض وحركاتهن ومن فيهن مدبرات ,في ميزان الخالق .............
هي دليل الهداية لمن يبحث عنها ,ييسر له الله تعالى السبيل اليها وفهم كنوزها ,لان مفتاحها الله نور السموات والأرض,التي تجلي ظلمات الجهل والضلال والكفر عن العقول ,لتنير القلوب بالايمان ....
لهذا جعل الله تعالى ,ايات الخلق من ايات الربوبية ,الداله على خالق هذا الكون ,للايمان به حيث تنار القلوب بالآيات المكنون فهمها عن الكفر
د. زيد ابو جسار