27-07-2022 08:13 AM
سرايا - وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أزمة الغذاء العالمية بأنها أحد "أسلحة الحرب" الروسية خلال زيارة للكاميرون، اليوم الثلاثاء، رافضا التلميحات إلى أن العقوبات الغربية هي المسؤولة عن الأزمة تلك.
وقال ماكرون خلال اجتماع مع الجالية الفرنسية في الكاميرون "يلومنا البعض بقول إن العقوبات الأوروبية (على روسيا) هي سبب أزمة الغذاء العالمية، بما في ذلك في إفريقيا. هذا غير صحيح بالمرة".
كما أضاف "صار الغذاء والطاقة من أسلحة الحرب الروسية.. يجب أن نساعد القارة الإفريقية على إنتاج المزيد لنفسها".
يشار إلى أن الكاميرون تعاني مثل الكثير من البلدان النامية، من الزيادات الحادة في أسعار النفط والأسمدة والمواد الغذائية.
وشهدت العاصمة ياوندي، الأسبوع الماضي، نقصا حادا في الوقود أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة في محطات البنزين.
تزايد انعدام الأمن الغذائي
إلى ذلك، تهدف جولة ماكرون في إفريقيا، والتي تشمل ثلاث دول، إلى تعزيز العلاقات السياسية مع القارة والمساعدة في تعزيز الإنتاج الزراعي وسط تزايد انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالحرب في أوكرانيا.
وتجنبت الحكومات الإفريقية إلى حد بعيد، الانحياز إلى أحد طرفي الصراع، ورفضت الانضمام إلى حملة التنديد والعقوبات الغربية على روسيا.
فيما تعتمد الكثير من الدول الإفريقية على الحبوب والطاقة الروسية، كما تشتري الحبوب أيضا من أوكرانيا، وهو ما تعطل بسبب الصراع.
موسكو تنفي مسؤوليتها
وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتقول إن العقوبات الغربية هي السبب في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، كما تحمل أوكرانيا المسؤولية لزرعها ألغاما في المنافذ المؤدية إلى موانئها.
وتتزامن الرحلة، وهي الأولى لماكرون في إفريقيا منذ إعادة انتخابه في أبريل، مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر إلى بلدان مختلفة في القارة.
في حين يتوجه ماكرون إلى بنين، غدا الأربعاء، ثم إلى غينيا بيساو يوم الخميس.