سرايا - شهدت روسيا الأسبوع الماضي واقعة غريبة من نوعها، حيث قام روبوت بكسر إصبع طفل يبلغ من العمر 7 سنوات خلال بطولة موسكو المفتوحة للشطرنج

وعلق على تلك الواقعة سيرجي لازاريف رئيس اتحاد الشطرنج في موسكو، قائلًا: "إن الروبوت كسر إصبع الطفل. هذا بالطبع سيء"


وتحدث لازاريف لوكالة الأنباء الروسية "TASS" عن هذا الروبوت، قائلًا: "لقد استأجرنا الروبوت، وقد تم عرضه في أماكن كثيرة، لفترة طويلة مع متخصصين"

واستطرد لازاريف مفسرًا سبب الحادث: "إن الطفل قام بحركة، ومن ثم كنا نحتاج إلى إعطاء الوقت للروبوت للرد، لكن الطفل أسرع فأمسكه الروبوت"

والجدير بالذكر أنه في معظم البيئات الصناعية، تتحرك الروبوتات على طول مسارات محددة في أوقات محددة، وغالبًا ما يفتقرون إلى أجهزة استشعار للتعرف على البشر القريبين أو الاستجابة لهم. بمعنى آخر: إذا وقفت في طريقهم، فلن يعرفوا أنك هناك

وقد كان هذا النوع من الاصطدام الأعمى سببًا للعديد من وفيات الروبوتات، حيث يُعتقد عمومًا أن أول حادث من هذا القبيل قد وقع في عام 1979، عندما سُحق روبرت ويليامز عامل مصنع فورد بواسطة ذراع آلي

أما في حالة روبوت الشطرنج، يبدو أن الجهاز مصمم فقط لتحديد وتحريك قطع الشطرنج وليس للاستجابة لظهور اليد البشرية في منطقة اللعب

لذلك قال سيرجي سماجين، نائب رئيس اتحاد الشطرنج الروسي: "هناك قواعد أمان معينة، ويبدو أن الطفل انتهكها، فعندما اتخذ هذه الخطوة، لم يدرك أنه كان عليه الانتظار أولًا"

ومع ذلك فمن الأدق القول إن مصممي الروبوت انتهكوا قواعد السلامة من خلال إنشاء آلة يمكن أن تؤذي البشر عن غير قصد، إذ يمكن لعدد من الميزات الأساسية أن تمنع وقوع الحادث، كوضع كاميرا فوق لوحة الشطرنج لتعطل حركة الروبوت إذا ظهرت أجسام غريبة في الإطار

وبالعودة للخبر، قال لازاريف: على الرغم من أن لقطات الحادث محزنة، إلا أن الطفل تعافى سريعًا ولعب في اليوم التالي". وأضاف:"يبدو أن مشغلي الروبوتات يجب أن يفكروا في تعزيز الحماية حتى لا يحدث هذا الموقف مرة أخرى"