30-07-2022 09:09 AM
بقلم : أ.د. يحيا سلامه خريسات
كانت ومازالت وستبقى حادثة الهجرة النبوية وما رافقها من اعداد للعدة ومن ثم التوكل على الخالق خارطة الطريق الصالحة لكل الأزمان والامكنة: كل شيء مرتبط بمقدار إيمانك بما تقوم به ومدى استعدادك للتضحية من أجله، ومدى ايمان وقناعة الاتباع بما تقوم به، ومدى تقبلهم للتضحية من أجل الرسالة والدعوة.
كل شيء له ثمن والثمن يختلف باختلاف السلعة، فهناك سلع رخيصة وهناك بضاعة غالية وسلعة الله غالية، تستوجب ممن يؤمن بها التضحية بكل ما تعني هذه الكلمة من دلائل ومعاني.
يبدأ الرسول الدعوة سرا لأصحابه وأقاربه والمقرببن منه ومن ثم تتوسع دائرة الدعوة ويضيق معها الخناق عليه وعلى صحبه، المقربون والأقرب بالدم والمكان عادة أكثر غلظة من غيرهم، ويعاني الرسول وصحبه الأمرين، ويتوسع بالدعوة ويلقى مالقي من أهل الطائف، وضاقت عليه الدنيا بمارحبت، حتى فتح الله عليه بأهل يثرب.
ولإقامة الدين وبناء الدولة كان لابد من هجر الأوطان والأهل، وحتى في هذه لم يتركوه وصحبه يهاجروا بسلام بل لقوا مالقوا على يد القرشيين من التعذيب ومحاولة المنع بالقوة.
الإيمان مرتبط بالعمل والتخطيط، اعقل وتوكل وبدون ذلك نلقي بأنفسنا إلى التهلكة.
الهجرة وما صاحبها من خطوات قام بها الرسول وحتى بعد وصوله المدينة المنورة، كلها تستحق الدراسة والتمعن ويتطلب الأمر الاستفادة من كل محطة من محطاتها.
الهجرة بالنسبة للعالم الإسلامي بداية انطلاق الدعوة وبناء الدولة والتمكين في الأرض.
لم تكن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبه محاطة بالورود بل بالاشواك والمؤامرات، ويبقى التخطيط والتدبير والتوكل على الخالق مفتاح النجاة في كل زمان ومكان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-07-2022 09:09 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |