30-07-2022 09:15 AM
بقلم : د. زيد ابو جسار
لا ظن بوجود الحق ,ومعظم الظنون اثمة (لعموم الدين في الحياة ), من اثم التجاهل في البحث عن الحق في الذكر الميسر في قراءته وفهمه (( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )تجاهل يتلوه تجاهل عن مقاصد حقيقة الايمان , في رعاية الانسان ,فالايمان يبرهن صدقه العمل الصالح الصادق بالحق,والا فالمنافق يصبح مؤمنا بقول امنت بالله وباليوم الاخر ,وجواب الحق عليهم وما هم بمؤمنين .............
الظن كثير قي حياة امة ,اراد الله لها ان تنجوا من امية الجهل في المعرفة ,من خلال سنن خالقها في كتاب هدايتها ,وكرم احاديث الحكمة من رسولها الامين ,سنن خالقها في العذاب ,سنن خالقها في الرحمة العامة ,سنن خالقها في الارزاق , وميز سنن الايمان بالرحمة الخاصة من اسمه الرحيم .......
لقد بين الله تعالى في بداية كتابه العزيز,بعد سورة الفاتحة المباركة ,انواع الناس ,ومواقفهم من الهداية ,فكانوا على ثلاثة انواع ,فمنهم المؤمن الصادق,والكافر ,والمنافق ,وارتباط كل نوع بالسنن الخاصة به ,سنن الكفر ضمن الرحمة العامة فيما يخص الحياة الدنيا , وسنن الايمان من الرحمة الخاصة ,في عزة النصر وقضائل الاعمال والقيم ,وحفظ كرامة الانسان ,اما بالنسبة لسنن النفاق ليس لهم الا تبعية الكفر وكلهم الله تعالى لرغبات واهواء الكافرون .............
مفهوم النفاق من خصاله كما جاء قي الحديث(إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر» ,المشكلة معنا في تزكية انفسنا باتخاذ الدين على اهوائنا ,لغياب الخشية والتقوى ,وتجاهل كل الحق باظهار الظنون ,وكاننا اكثر ايمانا من الفاروق رضي الله تعالى عنه وعن صحابة رسوله ,الذي كان يستحلف امين سر الرسول صلوات ربي عليه ,ان كان اسمه قد ورد مع اخباره بأسماء المنافقون ...............
من خلال ما تم ذكره في اعلاه ,في انواع الناس التي ذكرها الله تعالى في بداية كتابه ,وضمن احوالنا في الضعف والتبعية والفوضى والانقسام حتى غاب مفهوم الامة ,ان اتباع الحق لا يستحون من قول كلمة الحق ,ومفروض عليهم الشهادة لله ولرسولة ان واقع من يدعون الامة اقرب للنفاق حيث اجتمعت خصاله ..............
الدافع وراء كتابة هذه المقالة المطولة ,لغلبة الظن على الحق في حديث الناس ,حتى بلغ ما بلغ الشك في الايمان ,رغم ان برهان الايمان يكون حتى في الشك ,فكل ما يسره الله للغرب ,لا يتعدى سننه لهم في ماديات الحياة ,خالية من الروح ,روح القيم والاخلاق وكل مستدامات البقاء ,والامان ,فرغم كل التطور في صناعة السلاح ,والاموال المنفقة ,لا يمكن ان تحقق اي نصر ,لان النصر من سنن الرحمة الخاصة لمن امنوا بالله,وبالنسبة للكيان الصهيوني الذي لم ينعم بيوم من الاستقرار ,فاسباب جمعهم ذلك في الكتاب مذكور,اجتمعوا بخلق حضور البئس في حياة الامة .................
سنن الله تعالى لأهل الايمان الصادق حاضرة ,والبرهان على ذلك من تاريخ الامة التي انشئ بدايتها العظيمة من خلال هذا الدين ,تاريخ اسباب نكستها عندما ابتعدت عن دينها ,وتراخت في عقيدتها ,تاريخ اعادة عزها عندما تسلحت بعقيدة دينها من جديد ,تاريخنا الحاضر في التبعية ,ووعد الحق في عودة علو رجال الحق على باطل خيال الظنون ,تاريخ مميز ,يميزة التقرب والابتعاد عن روح هذا الدين ..................
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-07-2022 09:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |