حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8176

على نار هادئة .. نواب يتحركون لتشكيل كتل أكثر فاعلية

على نار هادئة .. نواب يتحركون لتشكيل كتل أكثر فاعلية

على نار هادئة ..  نواب يتحركون لتشكيل كتل أكثر فاعلية

31-07-2022 08:19 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - على نار هادئة، يتحرك نواب لتشكيل كتل نيابية جديدة، يدخلون فيها دورتهم العادية المقبلة، ويأملون بأن تكون تلك الكتل، بداية جادة لتشكيل تيارات حزبية مستقبلية، تتواءم وتتفق مع المرحلة المقبلة، التي تعتمد الحزبية آلية ووسيلة لمجلس النواب، للوصول إلى مقاعد المجلس المقبل (العشرين).

وبين تحركات نواب وسكون آخرين، يعتقد فريق نيابي واسع بأن المرحلة المقبلة، ستكون مختلفة عن الحالية، بيد ان سوادهم لا يعرف يقينا مدى قدرة الأحزاب التي تتشكل وتلك القائمة، الولوج الى المرحلة المقبلة، والاتساق معها بشكل يدفع التجربة، ويؤسس لحكومات برلمانية قوية.

الكتل النيابية الحالية، لم تستطع الحضور في المشهد البرلماني على نحو واضح، وتواصل العمل الفردي، لذلك يعتقد نواب بأن الدورة المقبلة مفصلية، ويتوجب ان يعاد النظر بتشكيل الكتل حتى يستطيع بعضهم الولوج من تلك الكتل الى تجارب حزبية ممكنة.

ويحيط نواب تحركاتهم بكثير من التدقيق والتفحص، وهم يعرفون يقينا بأن المرحلة مختلفة، مستذكرين تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا الجانب، وتأكيده وتشديده على أنه لن يقبل إعاقة أو تعطيل العمل الحزبي في الأردن، أو مضايقة منتسبيه من أي جهة كانت، ما دام هذا العمل لا يخرج عن القانون.

كما ان النواب يعلمون يقينا، بأن الملك كان واضحا ومباشرا، وربما أراد إرسال رسائل مباشرة الى الجميع، وهو يقول انه لا يريد تكرار تجارب الماضي في مجال الحياة الحزبية، بل أن نتعلم منها الدروس لنبني نموذجنا الخاص والمنسجم مع أحكام الدستور، فالدولة بكل مؤسساتها، وكذلك حالة التوافق الوطني، وجهت رسالة جدية، لها أصل دستوري وقانوني بإقرار التشريعات، منوها بان التجارب السابقة لم تنجح بشكل كبير في تعزيز الحياة الحزبية في العقدين الماضيين، لأن التشريعات لم توفر الأدوات الكافية لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى أن البيئة السياسية لم تكن محفزة للأحزاب.

نواب لا يستهان بعددهم، انضموا الى احزاب قامت حديثا، ولكن هذا الانضمام لم ينعكس عملا حزبيا واضحا تحت القبة، اذ لم نر نوابا يتحدثون عن مواقف أحزابهم في مسائل معينة تحت القبة، باستثناء نواب حزب جبهة العمل الاسلامي.

ولذلك فانه من المؤمل، الرؤية بشكل اوضح في الدورة العادية المقبلة التي يتوجب فيها اعادة تشكيل الكتل وتسجيلها لدى الأمانة العامة لمجلس النواب، ككتل تتشكل وفق رؤى مختلفة، قد يخرج من رحمها أحزاب جديدة، أو نرى انعكاسا حزبيا حقيقيا تحت القبة، والنواب يعرفون أنه جرى الانتقال الى مفهوم التحديث الذي تضمن تهيئة بيئة تشريعية وسياسية ضامنة، لمشاركة أوسع في الحياة العامة، وصنع القرار، الذي ينطلق من أحزاب برامجية واقعية.

في المقابل، فإن أحزابا نشأت حديثا وأخرى قائمة، بدأت تستوعب المرحلة المقبلة وتعمل لجهة تعزيز حضورها، أكان في المشهد العام او بالتواصل مع الشباب والمرأة والأطراف، وهم ينتظرون الانتهاء من صدور نظام تنظيم الأنشطة الحزبية في الجامعات، ليتسنى لهم العمل بشكل مؤسسي، يمنع أي حواجز أمام الشباب في المشاركة بالحياة السياسية، وتوفير بيئة جامعية إيجابية، تسهم بالتحديث السياسي المنشود.

وكانت الحكومة، اعلنت في وقت سابق بأن نظاماً خاصا لتنظيم ممارسة العمل الحزبي في الجامعات والمعاهد التعليمية سيصدر قريباً، استنادا إلى قانون الأحزاب الذي أتاح للطلبة الجامعيين ممارسة العمل الحزبي، دون أي تضييق أو مساس بحقوقهم، ومنع التعرض لهم.

وبدأت وزارة التعليم العالي، بالعمل لجهة تطبيق ما نص عليه قانون الأحزاب، الذي سمح لطلبة التعليم العالي الأعضاء في الأحزاب، بممارسة العمل الحزبي في الحرم الجامعي، وقد تشكلت لجنة من مجلس التعليم العالي لإعداد مساقات خاصة لممارسة العمل الحزبي في الحرم الجامعي، ستكون جاهزة مع بداية الفصل الأول من العام الجامعي المقبل.

أحزاب قائمة، تتخوف من النظام الموعود وسبب خوفهم، يكمن في عدم يقينهم بما إذا كانت إدارات الجامعات وجهات أخرى في الدولة، ستسمح لعمل سياسي حر في الجامعات، دون وضع ضوابط مستحيلة، أو تضييق على المنتسبين، وترى أحزاب أن البعض ما يزال يحمل أفكار مرحلة ماضية كان العمل الحزبي وقتها مرفوضا وملاحقا.













طباعة
  • المشاهدات: 8176
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-07-2022 08:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم