بقلم : حاتم القرعان
مصادر نيابيّة تؤكّد زيادة مجلس النّواب الأردني ٢٠٠ دينار للرئيس وأعضاء مجلس النّواب ، بدل تنقّلات من المحافظات إلى العاصمة عمّان ، وبدل تنقّلهم بين المحافظات بأعمالهم النّيابيّة ، ونظراً لإرتفاع أسعار الوقود الذي حصل مؤخّراً .

هذا المجلس المجتهد الذي تقاضى ٢٠٠ دينار ، بدل صمته مراراً عن كلّ الأذى الذي لحق بالشّعب الأردنيّ ، فالحكومة تتعامل بمنطق مع من يستحق ومن يشترك بالجّرم ذاته ، ويمكن تبرير ذلك من يجزع للإساءة وإعلاء الصّوت والتّحجيم ، من السّهل أن نُكرمه بثمن بخس !

يمكن أن نضيف لإنجازات المجلس التّاسع عشر ، علاوة على تمرير القرارات الجارفة بالحقوق والتي دفعت الشّعب لشحد المَلح ، إلّا " القلّة " من هؤلاء النّواب ، بند أخذ زيادة الرّاتب بقيمة ٢٠٠ دينار وبدلاً من الشّعب .

وإن كانت الحكومة تنظر بإنزعاج لسبب زيادة أسعار المحروقات وترأف بأبنائها من النّواب ، هل سمعت بأنّ الشّعب يستخدم " البغال " !
من المنطق أن تدرك الحكومة كميّة الأذى والتّجويع وكسر الذّراع والإجرام التي الحقته بالأردنيين مع سبق الإصرار والتّرصّد .
وعليها أن تعي حجم الخسارات المُقبلة وأن كلّ ما يحدث من مشكلات داخل الوطن هي المسؤول الأول عنه .
فالطريق لهذا الوطن طويلٌ جدّاً وللظلم جولة واحدة وللحق جولات .

للتنويه هذا القرار معمول بهِ من شهر حزيران الفائت ، وسط تكتم شديد ، وبكلفة شهريّة تصل ٣١٢،٠٠٠ ألف دينار .
فليس غريباً إعلانه رسميّاً اليوم فيأتي ذلك مع كوكبة من الإشتباك في الرّاي العام والفصل والدّمج الوزاري ، والرّقص على المسرح .

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين

بقلم : حاتم_القرعان