بقلم : علاء عواد
لا زيادة على رواتب الموظفين والمتقاعدين في القطاع العام حتى وإن تمت التوصية بذلك من اللجنة الإقتصادية الوزارية هذا ما أكده رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي قال أيضا :
الموازنة العامة تعاني من عجز شديد ومديونية مرتفعة الأمر الذي يستحيل فيه زيادة الموظفين والمتقاعدين في ظل هذه الظروف.
جميل جدا ونحن مع عدم إرهاق الموازنة لأننا مع هذا الوطن في الوقوف إلى جانبه في السراء والضراء والإقتصاد الأردني في هذه الأوقات يعاني ويرزح تحت ضعط كبير, مثقل بالمديونية والقروض والحالة الإقتصادية العالمية التي إنعكست عليه بشكل كبير وقلت الموارد وشحها, فالاردن يعتمد على الثروة البشرية أكثر من غعتماده على أي ثروات أخرى.
ونحن هنا كنا نعول على الحكومة أن تنظر بعين الرأفت على الثروة البشرية لديها وتقوم بدعهما ولو بالقليل فالمواطن يعاني من إرتفاع بالأسعار في كل المناحي الغذاء, الادوية, المحروقات الخ.
لكننا بالمقابل سمعنا ما أسهب به رئيس وزرائنا بقوله الموازنة تعاني من عجز شديد ,المديونية مرتفعة نعاني من ظروف صعبة إذن وجب علينا أن نقف مع وطننا بكل صلابة وأن نبصم على مقاله الرئيس بوصفنا نعاني أقصد الموازنة تعاني وبالتالي أصبحنا نعاني .
إلا أن هذا الحلم غير الجميل والحمدلله لم يطل ليتحول الى كابوس أخر بصدمتنا بالشارع بخبر حصول أعضاء مجلس النواب على مبلغ (200) دينار تحت بند بدل نفقات، وذلك كتعويض عن إرتفاع أسعار المحروقات. تصل أنت هنا إلى مستوى الصدمة الثلاثية ,هل من المعقول أننا كشعب منفصلين عن النواب؟

هل نحن نعيش في عالم اخر غير الذي يعيشه أعضاء مجلس النواب؟
هل إرتفاع أسعار المحروقات يسري فقط على أعضاء مجلس النواب؟ وبالتالي نحن كمواطنين لن نتأثر وهنا الحكومة إضطرت الى زيادة النواب هذه القيمة ,هل موازنة الدولة تسري فقط على المواطن الأردني ولا تسري على مجلس النواب ؟بمعنى الموازنة المديونية والمعاناة والضغط عليها يسري على موازنة المواطن الذي يعيش في بلاد ليس هي ذاتها تلك البلاد التي يعيش بها مجلس النواب ,هل تشكو الدولة من عجز موازنتها فقط أمام المواطن ؟
نحن نلجأ لمجلس النواب في حل قضايانا وكنا ننتظر منهم التحرك بشكل فوري في ملف رفع المحروقات المتتالي هذا العام الذي خنقنا بكل المقاييس لكننا تفاجأنا بوقوف النواب مع الحكومة بدلا من وقوف النواب مع الشارع كيف يمكن أن نقنع شابا مقبلا على الحياة بأن هذه الزيادة هي ليست حلما بالنسبة له في سوق العمل ليتقاضى الحد الادنى من الأجور في عمله هذا إن وجد من الأساس ذلك العمل .
إجمالي الدخل لبعض العائلات،تصل قيمته لمبلغ 200 وهناك عائلات تحصل على مبلغ أقل من ذلك أيضا، إلى أين تريدون أن تصلوا بنا؟
أي معادلة عادلة تتحدثون بها في رفع مكافآت ومخصصات النواب بمقدار 200 دينار، أما المواطن والموظف فالحد الأدنى لراتبه هو مابين 200 إلى 300 دينار.
لماذا تصرون على دفعنا للتفكير بالهجرة من وطننا نحب هذا البلد لا بل نعشقه لكننا نحتاج أن نعيش بكرامة ,بحب, بروح .
كم احتاجك ياوطني أن تقف معي ومع أبنائي أحتاجك أن تدفعني أن أبقى لا أن افكر مجرد تفكير بالهجرة أو أن انبقى وأنا متعب من توفير لقمة لأبنائي وعيش كريم
أحبك وأحب دثارك ثوبًا هاشميا عربيا
اتركوا الوطن فهو لنا وليس لكم