03-08-2022 09:05 AM
سرايا - قال متحدث باسم البيت الأبيض امس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في قلب كابل، لكنها تأكدت من هويته من خلال مصادر أخرى.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "ليس لدينا تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي. لن نحصل على هذا التأكيد. بصراحة تامة، استناداً إلى معلومات من مصادر ووسائل عديدة، لسنا بحاجة إلى ذلك" في إشارة إلى تحليل الحمض النووي.
وأضاف: "لدينا تأكيد بالمشاهدة، ولدينا أيضاً تأكيد من خلال مصادر أخرى".
وقال كيربي أيضاً إن تنظيم القاعدة لا يزال يحتفظ بوجود صغير في أفغانستان.
أفغان يشككون
من جهتهم، شكك أفغان اليوم بالإعلان عن مقتل الظواهري بضربة من مسيّرة أميركية على شرفة منزله بعدما اختبأ لشهور في قلب العاصمة الأفغانية.
وقال فهيم شاه (66 عاماً) لذي يقطن في كابل لوكالة "فرانس برس": "لا أظنّ أنها الحقيقة. إنها مجرّد حملة دعائية".
يأتي هذا بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عبر التلفزيون الأميركي عن مقتل أيمن الظواهري، وهو من أكبر المطلوبين في العالم وقد خصّصت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 25 مليون دولار أميركي لكلّ من يقدّم معلومة تسمح بالإمساك به.
وقال الرئيس الأميركي في كلمة مقتضبة من البيت الأبيض إنه في صباح الأحد بالتوقيت الأفغاني "شنّت الولايات المتحدة بأمر منّي ضربة جوية على العاصمة الأفغانية كابل أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة".
ونُفّذت الضربة بمسيّرة مزوّدة بصاروخين بلا أي تواجد عسكري ميداني وأي ضحية غير الظواهري ومن دون أضرار تُذكر، وفق ما كشف مسؤول أميركي.
وقال فهيم شاه الذي استطلعت وكالة "فرانس برس" رأيه: "خبِرنا حملة دعائية جدّ واسعة في السابق لم تجلب لنا أي حقيقة. ولا أظنّ في الواقع أنه قُتل هنا".
من جهته، سمع عبد الكبير، وهو أيضاً من سكان العاصمة الأفغانية، دويّ الانفجار الناجم عن الضربة الأحد بعيد الساعة 6:15 صباحاً. وهو يطلب أدلّة تثبت مزاعم مقتل الظواهري الذي يشكّك في حدوثه.
وقال: "من الممكن أن يكونوا قد قتلوا شخصاً آخر وأعلنوا أنه زعيم القاعدة. هناك مواقع أخرى من المحتمل أن يكون قد اختبأ فيها، في باكستان أو حتّى العراق".
وبحسب الرواية الأميركية، كان أيمن الظواهري يعيش في منزل من ثلاثة طوابق في حيّ شربور الميسور في وسط العاصمة الأفغانية حيث يقطن عدد كبير من مسؤولي حركة طالبان في دور فخمة.
وقُتل الظواهري عندما كان على شرفة منزله حيث رُصد عدّة مرّات ولفترات طويلة.
من جهته، نفى وزير الداخلية الأفغاني الأحد معلومات بشأن غارة شنّتها مسيّرة على موقع في كابل، مشيراً في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إلى أن صاروخا استهدف "منزلاً خالياً" في العاصمة.
غير أن الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد نشر تغريدة صباح الثلاثاء بشأن "ضربة جوية" نُفّذت بواسطة "مسيّرات أميركية".
واستبعد الطالب محمد بلال بدوره فرضية أن يكون زعيم تنظيم القاعدة قد استقرّ في كابل. وقال: "هي جماعة إرهابية ولا أظن أنهم سيرسلون قائدهم إلى أفغانستان".
أما ربّة المنزل فريشتا التي رفضت الكشف عن شهرتها، فهي صُدمت بمعرفة "أنه كان يعيش هنا" في كابل وهي تصدّق أنه اغتيل في هذه الظروف.
في السياق نفسه، اعتبر صاحب متجر في وسط العاصمة الأفغانية لا ينظر بعين الرضى إلى تولّي حركة طالبان زمام السلطة أن الانفلات الأمني على الحدود الأفغانية يسهّل دخول أعضاء المجموعات الإرهابية إلى البلد.
وقال الرجل الذي رفض الكشف عن اسمه: "ليس لدينا حكومة. ونعجز عن حماية أنفسنا وحماية أراضينا وممتلكاتنا".