03-08-2022 10:02 AM
سرايا - هل تعلم أن الأخطبوط لديه 9 عقول و3 قلوب ولون دمه أزرق، ربما هذه المعلومة جديدة عليك ولكن الأهم من ذلك هو التفسير العلمي وراء كل هذه الأعضاء ولون الدم الغريب.
ويعمل اثنان من القلوب بشكل حصرى لنقل الدم إلى ما وراء خياشيم الحيوان، في حين أن القلب الثالث يحافظ على تدفق الدم للأعضاء.
وعندما يسبح الأخطبوط، يتوقف قلب من النبض، وهو ما يفسر سبب تفضيل هذه المخلوقات للزحف بدلاً من السباحة.
ويحتوى الأخطبوط أيضًا على تسعة أدمغة، فهناك عقل رئيسي حيث تتم جميع عمليات التحليل وصنع القرار وثمانية عقول مساعدة، واحد في قاعدة كل ذراع، يعمل كمعالجات مسبقة لجميع المعلومات التي حصلت عليها تلك الذراع.
ويتواجد ثلثا الخلايا العصبية للأخطبوط بين ذراعيه، والتي يمكن أن تحدد بشكل مستقل كيفية فتح المحار، في حين أن الدماغ الرئيسي مشغول بالقيام بشيء آخر.
أما عن الدم الأزرق الغريب، فدمنا الأحمر بسبب حقيقة أنه يحتوي على الهيموجلوبين القائم على الحديد لنقل الأكسجين إلى الخلايا، أما الاخطبوط فيستخدم السيانوجلوبين القائم على النحاس، والذي يؤدي نفس الوظيفة، وإن كان أقل كفاءة، وهذا يجعل الأخطبوط أقل قدرة على التحمل مما تتوقع.
ذكاء الأخطبوط
يعتبر الأخطبوط من المخلوقات محدودة الذكاء، ولكنه بالنسبة للمخلوقات البحرية الأخرى من فئة الرخويات يعتبر الأذكى بينها، ولهذا اهتم العلماء بدراسة النقل العصبي لدى هذا الكائن، وفي وقتٍ سابق قام بعض العلماء بدراسة الإدراك لديه، حيث حالوا استكشاف فيما إذا كان يستطيع التمييز بين كرتين من لون مختلف، حيث قدموا له الطعام حين يختار اللون الأول، وعاقبوه حين اختار اللون الآخر، فبدأ باختيار اللون الذي يؤدي إلى الطعام بعد عدة محاولات، وهذا يدل على أن الأخطبوط يستطيع إدراك الخطر ويمكنه حفظ المعلومات المتعلقة به.
تكاثر الأخطبوط
الأخطبوط كائن منفصل الجنس، ويتم التكاثر بين الذكر والأنثى دون الحاجة للاتصال الجسدي، وتحتفظ الأنثى بالبيض لمدة 11 شهراً، ثم تضعها في مكان آمن لعدة أسابيع، وتقوم برعايتها وحمايتها لعدة أسابيع ولكن في هذه الفترة لا تحصل الأم على أي غذاء فتموت حتى قبل أن تخرج الأجنة من البيوض، تخرج صغار الأخطبوط إلى الحياة يتيمة الأم وعليها أن تبحث عن غذائها بنفسها، تترك الأنثى وراءها آلاف الصغار وقد يصل عددها إلى 200 ألف صغير أخطبوط، بعد خروج هذه الصغار من البيض تحاول أن تبحث عن الطعام وتلتقطه بواسطة المجسات، وعليها أيضًا أن تتخفى من الحيوانات التي قد تفترسها.
أنواع الأخطبوط
هناك أنواع عديدة من الأخطبوط حسب تختلف طبيعة كل منها، وسوف نورد هذه الأنواع:
الأخطبوط الأطلسي: يتميز بقدرته العالية على الدفاع عن النفس، وله قدرة أيضًا على التخفي بوقت قصير جدًا بلمح البصر.
الأخطبوط الأزرق الحلقي: يوجد على جسمه حلقات تظهر عند الانفعال، ولهذا سمي بهذا الاسم، لديه نوعان من السم يستطيع من خلال نفث هذين السمين لاصطياد الفرائس.
الأخطبوط المرجاني: يتميز هذا النوع بقدرته على التخفي في تفاصيل بيئته فيصبح غير مرئي للكائنات المفترسة، ويعد أيضًا من أكثر الأنواع نشاطًا وحركة.
مخاطر الأخطبوط
هناك أنواع من الأخطبوطات خطيرة ولها نزعة هجومية عنيفة، وهذا له عدة أسباب مثل أن الأخطبوط كائن فضولي، يحاول مد أذرعه لاستكشاف الكون حوله، ويلتقط حينها الكائنات المتواجدة في مداه، وهذا قد يحوّل الكائن الذي التقطه إلى فريسة، وأنواعًا أخرى من الأخطبوطات تصبح عدوانية بعد عملية التزاوج، وتهاجم الأخطبوطات الأخرى، وهذا يبين لنا أن الأخطبوط كائن غير عدواني إلا في بعض الحالات التي يجب الحذر منها وخاصة للعلماء الغواصين الذين يدرسون أعماق البحار.