بقلم : الخبير الاقتصادي منير دية
زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي المحتملة لتايوان تثير غضب الصين والذي هدد رئيسها شي جين الرئيس بايدن بأنأولئكالذين يلعبون بالنار سيكتون بها و حذره بعدم المساس بمبدأ (صين واحدة )…

الصين أكملت استعداداتها للمواجهة في حال تمت الزيارة ويلوح بالافق عمل عسكري محتمل حول تايوان التي بدورها رفعت حالة التأهب القصوىويبدو واضحاً ان جميع الأطراف مستعد للدفاع عن وجهة نظره عسكريًا …

فهل سيتكرر سيناريو الحرب الروسية الأوكرانية وهل ستنجر الصين للدخول في عمل عسكري مع تايبيه ؟اعتقد ان من يمتلك الإجابةهي واشنطن فاذا ما تمت زيارة رئيسة مجلس النواب اليوم للجزيرة تايوان سيكون لزاماً على الصين الدفاع عن وحدة أراضيها وبالتالي الدخول في عمل عسكري قد يطول لان أمريكا وحلفاءها لن يتركوا تايوان لوحدها في مواجهة الصين ..

الكلفة الاقتصادية ستكون كبيرة على العالم وسيدفع الجميع ثمن ما سيجري في بحر الصين ،فهل سنعود لتوقف سلاسل التوريد والامداد من الصين وهل سيتعطل الشحن البحري الصادر والوارد الى الصين و تايوان وما مدى النقص الذي سيحصل في السلع عبر العالم واثره على نسب التضخم المرتفعة أصلاً ؟

تايوان لديها اهم شركات انتاج الرقائق وتصنيع اشباه الموصلات في العالم والصين هي اكبر مستورد لهذه السلعة من تايوان وهذا يوضح ان الكلفة الاقتصادية لحرب من هذا النوع ستستمر لسنوات مما سيؤثر على اقتصاديات العالم وسيستمر مسلسل الازمات التي بدأت من كورونا الى الحرب الروسية الأوكرانيةوالان على اعتاب ازمة جديدة الصين و تايوان لا احد يعلم مدى تأثيرها ومتى ستنتهي وكيف سيكون شكلها ؟؟!