06-08-2022 12:06 PM
سرايا - دعت العديد من الدول إلى عدم التصعيد في قطاع غزة، بعدما أوقعت الغارات الجوية الإسرائيلية 11 شهيدا فلسطينيا بينهم طفلة.
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لـ”العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان، على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال”.
وجدد البيان “موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
من جهتها، طالبت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” (رسمية)، بوقف “العدوان” الإسرائيلي فوراً، محملة الجيش الإسرائيلي “المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير”.
كما طالبت الرئاسة الفلسطينية “المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان على أبناء شعبنا في كل مكان وتحديداً في غزة، وتوفير الحماية الدولية لهم”.
بدوره، أدان رئيس الوزراء محمد اشتية “العدوان” الإسرائيلي على غزة، محملاً إسرائيل “مسؤولية التصعيد الخطير”.
وقال اشتية، في بيان، “نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعبنا، ووقف فوري للعدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة”.
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة، إنها تجري اتصالات مع موظفيها على الأرض للتحقق مما يحدث في غزة، معربة عن “القلق” إزاء الأوضاع الإنسانية في القطاع.
جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “اطلعنا على تقارير بشأن التطورات الحالية ونجري اتصالات مع زملائنا (في المنطقة) للتحقق مما يجري وسوف نصدر بياناً قريباً في هذا الشأن”.
كما أدانت منظمتان داعمتان للفلسطينيين بالعالم، الغارات الإسرائيلية على أهداف في قطاع غزة.
وقالت “حملة التضامن مع فلسطين” وهي منظمة أهلية مقرها العاصمة البريطانية لندن، إن “إسرائيل تقصف غزة مرة أخرى”.
وأضافت على تويتر: “غزة تحت الحصار غير القانوني منذ خمسة عشر عاماً”، لافتة إلى أن الممارسات الإسرائيلية “خلقت ظروفاً غير إنسانية لسكان غزة”.
وطالبت المنظمة، الحكومة البريطانية بـ”وقف” صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
من جهتها، سلطت منظمة “Defense for Children” غير الربحية السويسرية، الضوء على مقتل الطفلة آلاء عبد الله ذات السنوات الخمس إثر غارة جوية إسرائيلية.
وقالت على تويتر: “نراقب تقارير تشير إلى وفيات وإصابات بين الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية”.
من جهته حث متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في تصريحات صحفية، جميع الأطراف على “تجنب المزيد من التصعيد”، وقال إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال “ثابتة في التزامها بأمن إسرائيل”.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والشركاء الفلسطينيين وآخرين إقليميين على استعادة “الهدوء”.
وأضاف: “سنواصل العمل لتعزيز جميع جوانب الشراكة الأمريكية ـ الإسرائيلية، وندعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات الإرهابية التي أزهقت أرواح مدنيين أبرياء”.
وقف العدوان
وفي إطار الجهود لوقف العدوان على القطاع، أفاد إعلام مصري، بإجراء القاهرة “اتصالات مكثفة” لوقف التصعيد والعودة إلى التهدئة في غزة، عقب هجمات إسرائيلية استهدفت القطاع.
وقالت فضائية “إكسترا نيوز” المحلية المقربة من السلطات، نقلاً عن “مصادر مطلعة” لم تسمها، إن “اتصالات مصرية مكثفة تجرَى لوقف التصعيد في قطاع غزة والعودة مرة أخرى إلى التهدئة”، دون تفاصيل أكثر.
ونقلت وسائل إعلام محلية هذا النبأ العاجل مثل “بوابة دار الهلال” (حكومية)، و”اليوم السابع” (خاصة).
وقال خالد عكاشة مدير “المركز المصري للفكر والدراسات” (غير حكومي/مقرب من السلطات) لفضائية “إكسترا نيوز”: “من دروس ما جرى في فصل التصعيد السابق بين إسرائيل والفلسطينيين.. أعتقد أن مصر تمتلك العديد من المفاتيح المهمة (لوقف التصعيد)”.
وأضاف: “هناك جهود (مصرية) الآن رصدناها كما كانت تدور في المرات السابقة من جانب المؤسسات المعنية بإدارة هذا الملف وينتظر نجاحها خلال الفترة القريبة القادمة”.
وأكد عكاشة أنه “يهم مصر توفير أكبر قدر من الأمن للأشقاء الفلسطينيين (..) ومصر تحتفظ بعلاقات جيدة مع الجانب الإسرائيلي وهي وسيط موثوق به من الطرفين والنجاح سيكون قريباً للجهود المصرية”.
كما أدان الأزهر “بأشد العبارات إرهاب الكيان الصهيوني على غزة وقتل المدنيين الفلسطينيين وإصابة العشرات منهم واستهداف أطفالهم ونسائهم”.
وكان عشرات الفلسطينيين خرجوا، مساء الجمعة، في مسيرات دعم وتأييد لقطاع غزة، وتنديداً بـ “العدوان” الإسرائيلي عليه، في عدد من مدن الضفة الغربية.
ورفع المشاركون في الوقفة التي أقيمت على دوار “ابن رشد” وسط الخليل، بدعوة من حركة فتح، لافتات تندد بالقصف الإسرائيلي، كما رددوا هتافات تضامنية مع أهالي غزة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الجمعة، مواقع عسكرية وأهدافاً أخرى أسفرت عن “استشهاد 10 فلسطينيين بينهم طفلة وسيدة، وإصابة 55 آخرين بجراح مختلفة”، حسب وزارة الصحة في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة، شن غارات على أهداف لحركة “الجهاد الإسلامي” في غزة.
وأعلن داود شهاب الناطق باسم “الجهاد الإسلامي”، أن إسرائيل اغتالت تيسير الجعبري القيادي البارز في “سرايا القدس” الجناح المسلح للحركة.