08-08-2022 08:36 AM
سرايا - يمر أطفالنا بمراحل عديدة في حياتهم، مثل السعادة بالحصول على لعبة جديدة، والدموع من السقوط من الدراجة، وأحياناً الغضب أيضاً. لكل طفل طريقة مختلفة للتعبير عن غضبه. يجلس البعض في صمت، بينما يعبر البعض الآخر عن قلقهم بالكلمات. ومع ذلك، هناك أوقات يبدأ فيها سلوكهم في تجاوز الحدود؛ الصراخ والعض والركل والقتال. بالنسبة للأمهات قد يكون من الصعب التحكم في سلوكياتهم وفهمها وسبب تصرفهم بطريقة معينة.
عادة، عندما يعبر الأطفال عن الغضب أكثر من المعتاد، يتم تصنيفهم على أنهم «عدوانيون» أو «أطفال غاضبون». لكن العدوانية ليست السبب الوحيد الذي يجعل طفلك يتصرف بهذه الطريقة. يمكن للقلق أيضاً في كثير من الأحيان إخفاء نفسه على أنه عدوان؛ لذلك عندما يعاني الأطفال من هذه المشاعر، فإنهم غالباً لا يفهمون ما يجب فعله.
طفلك يريد حماية نفسه
عندما نفكر في القلق، نفكر دائماً في الانعزال عن المواقف الاجتماعية وعدم التحدث، ولكن اعلمي أن الأدمغة القلقة هي أيضاً قوية وصحية مثل أي عقول أخرى، لكنها تمر بمرحلة حماية نفسها؛ فيكون الانعزال بديلاً عن ثورة الغضب. والطفل في هذه الحالة لا يعي إذا كان سلوكه جيداً أو لا، لكنه يريد فقط حماية نفسه.
يجرب الأطفال العديد من الأشياء الجديدة في الحياة اليومية، ويلتقون أشخاصاً جدداً، وأشياء جديدة، يمرون بالعديد من المشاعر التي تسمح لهم بالنمو ليصبحوا بالغين أصحاء قادرين على تكوين علاقات جيدة وأداء أفضل في المهام. بالنسبة للأطفال القلقين، يمكن لكل خطوة جديدة وعاطفة جديدة أن تثير غضبهم، وهنا يمكن اعتبار استجابتهم بالغصب من أجل حماية أنفسهم عدوانية.
طرق لمساعدة طفلك في التغلب على القلق
من المهم فهم أن سبب سلوك طفلك قد يكون القلق. هو لا يحاول إزعاجك عن قصد، لكنه يواجه مشاعر أقوى بنفسه، ولا يستطيع التحدث عنها. ولتتمكني من مساعدته؛ عليكِ أن تكوني على استعداد لفهمه من خلال هذه الطرق:
1– علِّميه المهارات المناسبة
تؤدي تمارين التنفس دائماً إلى تهدئة الدماغ القلق
عندما يبدأ طفلك ببطء في فهم القلق، من المهم أيضاً أن يعرف ماذا يفعل إذا كان قلقاً. يمكن أن تؤدي تمارين التنفس دائماً إلى تهدئة الدماغ القلق. علميه أن يعد حتى 10، وأن يأخذ نفساً عندما تنتابه هذه المشاعر.
2– اشرحي له وتحدثي معه عن القلق
إذ يتقبل الأطفال بشدة الموضوعات الجديدة؛ فهم سريعون في التعلم وإمكاناتهم في الفهم لا حدود لها، لكن كوني صريحة في شرح الفكرة، واجعليه مرتاحاً، وتأكدي أنه سيفهمك.
3– علِّميه الحيل الخمس
أي تلك التي تتعلق بالرؤية والشعور واللمس والرائحة و النفس، يمكن أن يساعد هذا التمرين في تحويل تركيزه عن موضوع القلق؛ فيصبح هادئاً وعلى ما يُرام.
4– اطلبي المساعدة
إذا شعرت أن طفلك غير مرتاح في التحدث إليك؛ فاطلبي المساعدة من الآخرين. واسمحي لأحد أفراد الأسرة المقربين الذين يشعر بالراحة معه أو حتى للمعالج بالتحدث معه.
5 – لا تشعري بالإهانة لأن طفلك يغضب
أي ذكري نفسك ألا تغضبي أيضاً وتتجاوزي حدودك، واعلمي أن عواطف الأطفال حساسة، ولا يمكننا دائماً أن نتوقع منهم أن يعرفوا ما يجب عليهم فعله. إنهم ما زالوا بشراً، وهم يتعلمون وسيرتكبون أخطاء. وأنت بوصفك أماً كل ما يمكنكِ فعله هو السماح له بتجربة هذه المشاعر بشكل مستقل وإرشاده للتعبير عنها بشكل صحي.
6 – كوني صبوراً
قد يكون التعامل مع الأطفال الصغار أمراً صعباً في بعض الأحيان، ولكن إذا كنتِ صبوراً ولاحظتِ الأسباب الكامنة وراء سلوكهم؛ فستتمكنين من مساعدتهم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-08-2022 08:36 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |